أمن الناظور… قل مات والسلام

18 أكتوبر 2011آخر تحديث :
أمن الناظور… قل مات والسلام

بقلم : ابراهيم البطيوي
[email protected]
لقد عاشت مدينة الناظور الأسبوع الماضي أياما مرعبة لم تعشها من قبل، ولم نكن لنتصور أنها ستعيشها يوماً… انفلات أمني خطير نتج عنه ضرر بالغ لفلذات أكبادنا. فكانت أولى الضحايا تلميذة، تعرض لها صباح يوم الجمعة، وهي في طريقها إلى مؤسستها، اثنان على متن دراجة نارية واستلوا سيفاً مهددين إياها للاستيلاء على ما بحوزتها، لكن يشاء القدر أن يكون بالمنطقة من ينقذها من بين أيديهما وبأقل ما يمكن من أضرار؛ جرح بسيط على مستوى الشفة.
يوم بعد ذلك، ليلة السبت، لم تكن ضحيته بنفس حظ الأولى، وكانت الخسارة فقدان الضحية لأحد ثدييها في عملية اعتداء وصفت بالوحشية واشمأزت لها نفوس الناس.
أما اليوم الثالث والأخير من الأسبوع الفارط فقد عرف حادثي اعتداء، أولهما ضرب فتاة بشفرة حادة في عنقها كادت أن تقطع وريدها وتضرب لها موعدا مع ملك الموت لولا الألطاف الإلهية. أما الحادث الثاني فأثار اشمئزاز كل من سمع به، حيث قام المعتدي بممارسة الجنس مع الضحية ثم قام بقطع جزء من عضوها التناسلي وأجبرها على أكله تحت طائلة التهديد بالقتل، وهي الآن ترقد بالمستشفى الحسني بالناظور ونفسيتها مدمرة.
ما دور الشرطة التي يقال في شعارها إنها في خدمة الشعب؟ وما قول رجالها في هذه الجرائم التي حدثت في منطقة نفوذهم؟ أم أن بعض رجالها لا قول لهم، ودورهم يقتصر فقط على جمع الإتاوات على تجار الخمور والمخدرات ودور البغاء؟
ما تعرفه مدينتنا العزيزة من انفلات أمني خطير في عهد الراجي جعلنا نخاف الخروج إلى الشارع ونحن الرجال، فما بالك بأخواتنا وفلذات أكبادنا الإناث ا للواتي لا حول لهن ولا قوة. وجعلنا أيضا نحِن إلى أيام الدخيسي الذي عرف كيف يضبط أمن المدينة.
في البدء كنا نحن أبناء الشعب نستنكر هزالة أجور رجال الأمن، ونبرر لهم أخطاءهم ابتزاز المواطنين والتغاضي على مروجي الخمور والمخدرات مقابل إتاوات تجلب التوازن بين مداخيلهم ومصاريفهم. لكن ارتفاع مرتباتهم خلال السنة الأخيرة، بحيث صار أدناهم مرتبة، والذي يكلف بتنظيف مراحيض مديرية الأمن، يقبض مرتبا يقدر بـ 5000 درهم، يجعلنا نحاسبهم على كل صغيرة، ولا يغفر لهم التغاضي عن المجرمين، خصوصاً إن علمنا أن بكل حي بالمدينة على الأقل مروجين اثنين للمخدرات على مرأى ومسمع منهم. وصار عدد كبير ممن دون الثلاثين (في حيي على الأقل) مدمنون على المخدرات بأنواعها.
صار اليوم لزاما علينا الخروج والتنديد بهذا الانفلات الأمني الذي أصبح يهدد بناتنا وأبناءنا، وصار لزاما علينا المطالبة بعميد أمن قوي الشخصية ويقوم بعمله أحسن قيام، والأهم من ذلك، قادر على إرجاع الأمن والأمان إلى شوارع وأحياء هذه المدينة. عميد يعرف كيف يضبط من هم تحت سلطته كما كان يفعل الدخيسي. ولم لا المطالبة برجوع الدخيسي إلى مدينة الناظور.
للأسف، تبقى هذه مجرد نافذة من النوافذ المطلة على واقعنا المر…

للتسجيل في قائمة متتبعي مقالات رأي ابراهيم البطيوي وقراءة المقالات السابقة واللاحقة يرجى الضغط على الزر التالي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 6 تعليقات
  • مراد اليوسفي
    مراد اليوسفي منذ 13 سنة

    الامن دائم السبات العميق
    كيفما كانت الفتاة بنت ليل او فتاة عادية
    هذا لا يسمح للامن بأن لا يقوم بواجبه
    الامن متهم دائما لان أغلب الاشخاص العاملين في المداومة وسيارات الدوريات همهم الوحيد
    هو جمع المال
    أم المواطن فأخر ما يفكرون فيه حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء المجرمون وقطاع الطرق بزي رسمي
    وحسبنا الله ونعم الوكيل على رجال القضاء والمحامون وسماسرة القضاة والشرطة القضائية.

  • nomidia
    nomidia منذ 13 سنة

    lah i9awi min amthalak 3rafti takhtar almader hadohoma almader wla blach.nador 3amar makan fih behal had aljaraim kona kan9rawhom ghir faljaraid odaba wlina kankhafo nekharjo wach albant ghadya 3and chaghlha ohiya mar3oba okhayfa lah ihefad kol moslimin walmoslimat

  • jamal janbali
    jamal janbali منذ 13 سنة

    انت وقيلا عندك عقدة مع الامن الوطني ا.اكتب شي موضوع بلا الامن راك كرهتنا بالمواضيع على الامن ها البطاقة الوطنية ….اوزيد….

  • ابن الناظور
    ابن الناظور منذ 13 سنة

    شكرا لك على المقال الرائع والذي أتى بنتيجة كما يوضح موضوع التغطية التالي
    https://www.arrifinu.net/?p=63514
    واصل في فضح الخروقات وفقك الله

  • nouri
    nouri منذ 13 سنة

    amtal 8ad aljaraim alli kan saddam ya3tihoum la3ssa balmatrague fassoujoun wsammawah diktator.9ouli daba ila wa7ad man 8adou t3adda 3la oukhtak alwa7ida wasghira dyal ddar wach ma t3al9ouch w tachba3 fih 3ssa

  • izawran narrif
    izawran narrif منذ 12 سنة

    شكرا أخي إبراهيم دائما تفاجئنا بمواضيعك الممتازة. تعليقي أو رسالتي إن صح التعبير إلى عميد الأمن بالناظور السيد أحمد الراجي، كمواطن غير على بلده يجب عليه أن يقوم بعمله على أحسن وجه وإن لم يستطع فليستقل وسنتباحث مع العميد الإسباني بمليلية المحتلة من أجل أن يأخذ بزمام الأمور ويحمي هده المدينة المحبوبة لدى جميع الريفيين بالعالم.
    رسالة قصيرة إلى حكومة المملكة المغربية التي لم تستطع لحد الآن أن توفر العمل للمجازين المعطلين، عليها أن تعترف بفشلها وتترك المجال لأبناء الريف ليحلوا مشاكل منطقتهم بالحكم الذاتي وإلا فالاستقلال. فلقد حاربنا المستعمر الإسباني واستقبلنا المستعمر العربي الذي عاملنا أكثر قساوة من نظيره الإسباني. سؤال بدون إجابة متى يكون للشعب الريفي الحق في العيش بكرامة مثله مثل جميع شعوب العالم.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق