الى متى هاته التخبطات أيتها القاعة المغطاة

جمع عام أقل ما قيل عنه أنه أقيم من أجل ستر المشاكل و التخبطات التي بات يقع فيها المكتب المسؤول للقاعة، خصوصا الصراع الدراماتيكي الذي يدور بينه و بين فريق اثري الريف لكرة القدم داخل القاعات (اثري الريف فوت سال). حيث أن هذا الأخير لا يتمتع بكامل حقوقه في الاستفادة بالقاعة و مرافقها المتاحة مثله مثل الأندية التي تتمتع بامتيازات القاعة في مختلف الرياضات، لكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن، هو لماذا يمارس مجلس تدبير القاعة سياسة الاقصاء تجاه هذا النادي الذي لا يمكن له أن يتدرب و لا أن يلعب الا في القاعة المغطاة، و لماذا حرم هذا الفريق من الاستفادة بالقاعة مادام لا يتوفر على بديل مناسب في ظل غياب مرافق بمتطلبات هذا الفريق؟.

انه سؤال و استفسار يكشف الستار حول مشكل بدأ يطفو على السطح بين مكتب تسيير القاعة و نادي اثري الريف فوت سال، أضف على ذلك مشاكل و تخبطات أخرى بدأت تظهر شيئا فشيئا للعيان …

في الحقيقة هذا أمر لا يعقل أبداً !! أمر غير مقبول أن يستثنى ناد من التمتع بكامل امتيازاته بالقاعة مادام هذا حقا مشروعا له لايمكن لأي جهة انكاره و مادامت تلك القاعة شيدت من أجل خدمة مصلحة الرياضة بالمنطقة !!. لكن ما نراه و ما نسمعه من مجلس تسيير القاعة يقول العكس للأسف، يقول أنه لا يريد خدمة الرياضة بالاقليم من جميع نواحيها و في شتى اهتماماتها، هاته التصرفات الغير المفهومة تجعلنا نعتقد في لحظة من اللحظات أننا مازلنا في عصر ” عيش أو ماتحديش”، نعم عصر المسلمات و اللي تقال هو اللي كاين …

لكنني ما أستغربه في ذات الوقت، هو غياب ردة فعل السلطة المحلية التي تتمتع بكافة صلاحياتها في التدخل لحل هاته الأزمة، أستغرب غياب الفعاليات الرياضية المحلية و صوتها الذي لطالما كان صوتا ضاغطا يحسب له ألف حساب، أستغرب غياب الغيورين على رياضة الاقليم للوقوف وقفة عدل و انصاف في مسألة القاعة المغطاة و اثري الريف فوت سال، أستغرب الموقف السلبي لمدير القاعة المغطاة بحد ذاته و الذي يرفض حتى النقاش في هذا المشكل؟! اذا ماذا تريد يا “خونا فالله” فاثري الريف يلعب في الشارع، يلعب في أجواء و ظروف قاسية، يلعب بالليل على أضواء السيارات، يلعب و هو محطوط المعنويات من هاته الأفعال و التصرفات، فالى أين ستنتهي بنا هاته التخبطات؟!