ان لم يكن رجلا فماذا سيكون؟؟

16 أبريل 2008آخر تحديث :
ان لم يكن رجلا فماذا سيكون؟؟
  . يونس افطيط
[email protected]

لم ينتهي الشهر الاول على فوز زاباثيروا بالانتخابات الاخيرة التي اقيمت في اسبانيا لكنه فور حصوله على ثقة الشعب باشر بتنفيذ الوعود الانتخابية دون ان ينتظر حتى ينساها الناس ففي الدول المتقدمة تعتبر الوعود مثل كلمة الرجل الذي لا يتخلى عنها ولو بحياته لانها في الاصل وعود تصدر من إنسان مسؤول عليه ألا يعتبر المصوتين عليه مجرد اغبياء…
…ويستغبيهم وينتظر ان تمر على الانتخابات سنة لينسوا كل ما وعدهم به واذا ما حصل وحاول المرشح ان لا يفي بوعوده الانتخابية فالشعب له كامل الحق في ان يرفع دعوى قضائية ضده وان تبث ان المنتخب حقا لم يفي بوعوده يعاقب عبر تنحيته.

طبعا هذا يقع في الدول المتقدمة التي تطبق الديمقراطية اما دول العالم الثالث او بتعبير اصح الدول المتخلفة فما يقع بها عكس ما يحاولون ان يفهمونا اياه طبعا لست اقول شيء من عندي فالانتخابات الاخيرة خير شاهد على ما اقول…فمن منا لم يسمع وعودا بالجمل للنواب الذين صوتم عليهم حتى يفون بوعودهم اتجاهكم؟ اظن ان الجميع سمع الوعود التي تعدنا بغذ افضل وبمستقبل زاهر للشباب والعديد من الوعود الاخرى لكن تبقى بها ثغرات قانونية لا يمكن محاسبة اصحابها الا على المدى البعيد حيث ان مثل هذه المشاريع تحتاج لسنوات هي نفسها تلك السنوات التي سيقضيها البرلماني في البرلمان وحين يهم بالخروج من سيحاسبه؟ طبعا لا احد.

لكن هناك وعد من الممكن ان يحاسب المواطنون صاحبه حيث ان السيد طارق يحي البرلماني الذي يحترم وعوده كتب في برنامجه الانتخابي يعد بإحداث مكتب بالناظور لتلقي شكاوي المواطنين والان مرت على الانتخابات عدة اشهر ولم يبقى على اتمام السنة الكثير الا ان النائب المحترم لم يعد يتذكر وعده او انه يتذكره لكنه يعتقد ان الناس لا يتذكرون انه وعدهم بمكتب لتلقي الشكاوي.

وهذه هي قمة الاستهتار حيث تجد انسان يشيع اصدقاؤه في الوسط الناظوري انه خدوم وطيب وصادق ورجل الكلمة لكن حين يفوز بالمقعد يصبح كل ما قيل فيه مجرد هراء صدقه فقط الاغبياء فلماذا يقول انه اذا فاز سيحدث مكتب وحين يفوز ينسى حتى انه وعد احدا هل هذه هي النزاهة في الانتخابات؟ لكن متى توفرت النزاهة الانتخابية في الناظور حتى نطلب ان تتوفر اليوم… فطارق يحي ليس سوى تلميذ نجيب لاساتذة برلمانيين سبقوه الى امتهان النزاهة الانتخابية ساعة الانتخابات والظهور بالوجه الحقيقي بعد الانتخابات.

ولكي لا اكون متحامل كثيرا فالكلام لم يوجه فقط الى طارق يحي بل الى كل برلمانيي المنطقة لانهم ان لم يكونوا مثله فهم افضع منه.

ولكي لا نكون متحاملين على برلمانيي المنطقة فاني اوجه الحديث ايضا الى كل المرشحين الذين لم يفوزوا في الانتخابات..فمن يريد ان يخدم مدينته ليس بالضرورة ان يكون نائب برلماني وان لم يكن فلن يظهر في الساحة…لان هناك جمعيات تخدم المدينة وانا احيي شخصا ترشح ولم ينجح لكنه بقي يعمل في صمت وبجد ويعالج المرضى بالقصور الكلوي…هكذا نخدم المجتمع اما السياسة فلم تخدم الناظور في يوم من الايام.

واخيرا يحضرني مثل بالعامية المغربية يقول :”البقرة تربط من قرنها والحمار من رجله والرجل من لسانه” بمعنى ان الرجل رجل مادام يحافظ على وعده فان لم يحافظ عليه فماذا يكون يا ترى؟؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة

    :”البقرة تربط من قرنها والحمار من رجله والرجل من لسانه”

    magha ini diyaryazan awma??

    almohim baz amaraya at9ar3ad anafs macha nazo adanagh tarid ijan l3amod kha albacha ozghanghan asa7bi a9a ay3aya9 atas macha watjin bo iyaryazan ikhas gh yarin.

    natmana awma atirid chak mamach ichnasan rabda daryaz akhas tarid

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق