نيابة وزارة التربية الوطنية
أي دور للرياضة المدرسية في الحركة الرياضية ؟
كتب: عبد الله مجاهد
في إطار الإستراتيجية الوطنية للنهوض بقطاع الرياضة والهادفة إلى تعزيز الحركة الرياضية وتنمية مواهب ومؤهلات الأطفال لإنعاش الرياضة الوطنية وإشعاعها على المستوى المحلي والوطني وباعتبارها خطة عمل مشتركة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر التي ترمي إلى تعزيز جسور التواصل والتكامل بين مكونات الرياضة المدنية والرياضة المدرسية و الجامعية والتي تهدف إلى الارتقاء بالممارسة الرياضية بالمؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها ،وباعتبار الرياضة المدرسية رافد من روافد الحركة الرياضية المغربية بصفة عامة، فكيف تساهم في بناء المنتخبات المدرسية الوطنية والقارية والعالمية ؟ وإلى أي حد يمكن اعتبارها من الدعائم الأساسية للحركة الرياضية؟.
تعتبر الرياضة المدرسية المحرك الرئيسي لمعرفة مدى تقدم الدول في الميدان الرياضي ولعلها من أهم الدعائم للحركة الرياضية، وهي موجهة أساسا نحو تلاميذ المدارس الابتدائية والإعداديات والثانويات و تعمل على وضع الخطوات الأولى لتهيئ وإعداد الطفل تربويا ورياضيا ليساهم في بناء المنتخبات المدرسية الوطنية ويمثل بلاده في المحافل الدولية والقارية وهي نشاط حيوي يجب الاهتمام به ، وتعتبر مشتلا لتكوين الأبطال، وتتغذى منها الأندية والجامعات الرياضية .
فهناك علاقة وطيدة وارتباط قوي بين الرياضة المدرسية والمنظومة الرياضية الوطنية…فالرياضة المدرسية تتميز بتوفرها على جميع الإمكانيات الضرورية ، البنيات التحتية.. الأطر الرياضية ، التمويل الرياضي ، الجمعيات ، المنخرطون ، الممارسون ومؤسسة رياضية تتمثل في الجامعة لملكية المغربية للرياضة المدرسية والتي تعتمد في تمويلها على انخراطات التلاميذ التي تبلغ قيمته 10,00 دراهم للتلميذ. وتتوفر على أزيد من ستة ملايين رخصة.
هذه الانخراطات توزع على المؤسسة المدرسية التي يحتفظ بحصة 65% من مجموع مداخيلها، ويحول المدير 20% إلى الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية و10% إلى فرع الجمعية بالنيابة، و5% إلى فرع الأكاديمية، وتصرف هذه الأموال في المجال الرياضي، وبالخصوص المشاركات في الملتقيات المحلية،الجهوية،الوطنية، القارية والدولية..
.فكم يبلغ عدد التلاميذ على المستوى الوطني ؟
في إطار الترتيبات والإجراءات المتخذة من طرف مصالح الوزارة، لضمان دخول مدرسي مستقر بلغ عدد المسجلين برسم الموسم الدراسي الجديد 2012/2013 بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي في جميع أسلاكه بالمغرب 6 ملايين و672 ألف تلميذا وتلميذة، .
أي مجموع مداخل انخراطات الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية سيصل إلى أزيد من ستة مليار سنتيم علما أن واجب الانخراط ليس إجباريا.
و على المستوى المحلي فبلغ عدد التلاميذ المسجلين خلال الموسم الدراسي 2012-2013 أزيد من 98 ألف تلميذ فكم ستبلغ مداخل الرياضة المدرسية على مستوى النيابة الإقليمية ؟
الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ، ليست كباقي الجامعات الرياضية المغربية فهي تعتمد في مداخلها على انخراطات التلاميذ السنوية وتفوق بكثير مالية الجامعات الرياضية الأخرى بالرغم من أن هذه الأخيرة تتوفر على منح من وزارة الشباب والرياضة بالاظافة إلى دعم المؤسسات التجارية والصناعية والمالية ومداخل أخرى ، فالجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية تتموقع داخل الهيكل التنظيمي لوزارة التربية الوطنية تحت إشراف مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية ،ومديرها رئيس منتدب بينما الرئيس الفعلي هو وزير التربية الوطنية.
وبما أن الرياضة المدرسية تعتبر مشتلا أساسيا لتغذية الرياضة الوطنية بما تحتاجه من طاقات واعدة، إلا أنها تعرف تراجعا نسبيا، وبالخصوص تخفيض حصص مادة التربية البدنية بسلك التعليم الثانوي وغياب الرياضة القاعدية أي غياب النشاط الرياضي في سلك التعليم الابتدائي. فالمدرسة الابتدائية وبالخصوص في العالم القروي تفتقد لأدنى شروط الممارسة الرياضية، بالرغم من أداء التلاميذ لواجبات التسجيل.
فالمدارس بالعالم القروي تفتقر إلى البنيات التحتية الرياضية حيث لا تتوفر على ملاعب وفضاءات رياضية مما يؤدي إلى انعدام الأنشطة الرياضية وبالخصوص الرياضات الجماعية، التي تشارك بها كل المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى ألتأهيلي .
بالنسبة للطورين الإعدادي والتأهيلي فيتوفر على بنيات تحتية رياضية و أساتذة متخصصون، بالرغم من أنها لا تستجيب لكل الحاجيات بسبب النقص في الموارد البشرية ومشكل الاكتظاظ مما أدى إلى تخفيض حصص التربية البدنية من طرف الوزارة وترتب عن هذا الوضع انخفاض الممارسة الرياضية لدى التلاميذ.
وبالرغم من هذا فان الرياضة المدرسية تتوفر على سجل حافل من البطولات :
المرتبة الأولى في بطولة العالم للعدو الريفي القروي مراكش 2000
المرتبة الثانية بطولة العالم الريكبي مراكش
الميدالية الذهبية في الجمنازياد العالمية بفرنسا
المرتبة الأولى في البطولة العربية كرة اليد 2001
السيطرة على البطولة المغاربية للعدو الريفي من 1998 إلى 2009
يتبع
عار ان تكون مدينة الناظور اول مدينة مغربية من حيث المعاملات النقدية قبل الدار البيضاء و يبقى هلال الناظور الذي أفل و لم يظهر منذ زمن بعيد و قد ينحدر الى ادنى الاقسام المصنفة لكرة القدم في الموزمبيق إقرأ المزيد