خالد الوليديكتب : هنيئا لنا..للريف ابطال يحمونه.

21 مايو 2017آخر تحديث :
خالد الوليديكتب : هنيئا لنا..للريف ابطال يحمونه.
بقلم: خالد الوليد
ما يحدث في الريف نتاج سنوات من التهميش والاحتقار واستصغار هذه المنطقة واهلها واقصائهم من كل مظاهر التنمية ومشاريع الاوراش والسياسات الكبرى..انه حصيلة محصلة لتراكمات دفينة ولدت شعورا بالغضب والالم والخوف من المستقبل..وانه كذلك تجلي من تجليات الركود التجاري و الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها هذه المنطقة دون غيرها من مناطق البلاد..
شئنا ام ابينا، احتجاجات ريفنا العظيم اليوم ستصنع التاريخ وستغير الكثير من الامور في هذا الوطن العزيز، وستكشف الكثير من الاقنعة السياسية والصحفية والجمعوية والنضالية وسترمي بالكثير من الشخوص الى مزبلة التاريخ وتدوسها اقدام الكرامة..وستخرص الكثير من “براهيش” السياسة الذين انكشفت حقيقتهم وحقدهم الدفين.
إننا اليوم امام مفصل خطير ومنعرج من منعرجات المنطقة، والمعادلة لا تقبل حلان، فاما ستعمل الحكومة ومعها باقي احزاب المعارضة على لملمة شتاتها والعمل بشكل جدي على وضع مخططات ملموسة للنهوض باوضاع المواطن المغربي عامة وخدمته وتلبية حاجياته في الصحة والتعليم والامن والشغل والكرامة وتبتعد عن خطابات الخشب والهراء والترهيب الغوغائية..واما ستتأزم الامور وتتسع رقعة الاحتجاجات بعد ان ضن الجميع ان الثورة قد اخمدت في المغرب وقد تتحول الى الاسوأ امام اعين العالم المتابعة لكل صغيرة وكبيرة ببلاد الطاقة الشمسية وثروات البحار وما جادت به اعماق الارض.
وليعلم الجميع أن ما يحدث بالحسيمة والناظور والدريوش وباقي مناطق ريفنا الحبيب من مظاهر حضارية وسلمية ودروس نبيلة في فن الاحتجاج، والتعبير الصريح على حبهم لوطنهم وارضهم من شرقها لغربها وطنجتها للكويرتها، لدليل واضح حتى للاعمى عن مدى وعي هؤلاء الناس واستحضارهم لمصلحة الوطن واستقراره قبل كل شيء، فالف هنيئا لنا بجيل ذهبي متيم بارضه وارض اجداده واستفاد من دروس الماضي ليكرم تضحيات اجداده منهم من سجن وقتل وعذب ونفي  في سبيل ارض هذا الوطن العزيز.
ايها السادة، لهذا الريف ابطال صنعوا التاريخ بارقى اساليب الحضارة..فلا خوف علينا.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق