لسنا بمغفلين

19 مارس 2008آخر تحديث :
لسنا بمغفلين
لسنا بمغفلين

  . يونس افطيط
[email protected]
لاول مرة اسمع رئيس جماعة ورئيس المجلس الاقليمي محمد بوجيدة ينتفض في وجه السلطة ويثور ويفضح امام الملآ كل شيء…لقد فعلها في ندوة الشبيبة الشعبية في مداخلته بعد ان كظم غيضه وهو يسمع مداخلات المواطنين تصب جام غضبها على رؤساء الجماعات..

..والحقيقة ان مداخلات الجميع كانت في محلها غير ان السيد بوجيدة انتفض ولم يستطع صبرا وفي بدء مداخلته قال بان جميع المتدخلين تحاملوا على رؤساء الجماعات بينما رؤساء الجماعات ليس بيدهم حيلة وكذلك الامر بالنسبة للمجلس الاقليمي حيث انه لا يستطيع ان يساهم بدوره في التنمية اذ ان 92 في المائة من ميزانيته تقضمها اجور الموظفين الذين فاق عددهم السبعمائة موظف ولا يعرف منهم رئيس المجلس الاقليمي الا النزر القليل حيث اكد للحضور انه لا يعرف اين هم هؤلاء الموظفين بينما اوضح حادثة حصلت له حينما علم بان احد الموظفين الاشباح يعمل باسبانيا وحين قدم شكاية للمصالح الخاصة بالموظفين في العمالة نودي على الموظف وعمل لمدة يومين بالمدينة ثم عاد الى اسبانيا حسب اقوال رئيس المجلس…لم يكتفي محمد بوجيدة بهذا القدر بل انه اتهم الشعب والمواطنين بانهم يساندون السلطة الوصية على حساب السلطة المنتخبة وذلك بان العامة تقول : تفضل اسيد العامل…تفضل السيد الدركي….تفضل اسيد المخزني…تفضلوا المنتخبون.

تحدث رئيس المجلس الاقليمي عن باقي الميزانيةالتي لا تتعدى ثمانية بالمائة وقال بانها لا تكفي لفعل أي شيء… تحدث عن الحكرة التي يحس بها هو وزملائه رؤساء الجماعات وتحدث عن الموظفين الاشباح وتحدث عن الشعب الذي يساند السلطة الوصية على حساب السلطة المنتخبة…تحدث ايضا عن كونه لا يستطيع التنقل في أي مهمة الا باذن من عامل المدينة وانه لا يستطيع الخروج في مهمة خارجية الا باذن من وزير الداخلية…تحدث ايضا عن المشاريع التي تصوت عليها الجماعة باكملها وتقدم الى وزارة الداخلية فيمكن هناك لكاتب بسيط بالوزارة ان يكتب ملاحظة صغيرة جدا تلغي المشروع باكمله…تحدث عن كيف انه في احدى مشاركاته بمؤتمر اوروبي خاص برؤساء المجالس الاقليمية اخبرهم انه لا يمكنه الخروج في مثل هذه المهمة بدون اذن من وزير الداخلية وكيف ضحكوا عليه…وقال بانه ليس موظف لدى العامل حتى ينتظر اذنا منه ليقضي مصالح المجلس الخارجية…

كل ما قاله السيد الرئيس واقعي ونحن نتاسف له كثيرا لكن ما لا افهمه بتاتا هو كيف يقبل شخص مثله بكل هذه الاهانات…وكيف استطاع البقاء مادام يتم التنكيل به بهذه الطريقة؟؟ ولماذا يستحمل قسوة العامل ووزارة الداخلية من جهة وظلم الشعب له من جهة اخرى؟؟

لو كنت صادقا في كل ما قلته اسي محمد بوجيدة لقدمت استقالتك في اول يوم اهانوك فيه ولخرجت انذاك من المجلس مرفوع الراس لكن حب الكرسي لا يترك قلبا الا وسكنه فلا تستغفلنا لاننا لسنا بمغفلين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة

    أنتم مغفلين و ستشعرون بذلك لاحقا ، أنتم من يغني عند سماع الطبول و تبكون عند سماع النواح ، ليست لكم رؤية صحيحة و موقف واضح في أمور عدة ، فإذا كنت حقا غير مغفل ، برهن على ذلك بكل جد و ليس عبر جمل غير منسقة حتى
    توقيع : مجهول إلى حين

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق