أريفينو حكيم شملال
كثر الحديث عن محاربة الفساد في الفايسبوك، فتسمع اصوات من هنا تقول ان علينا فضحهم ومن هناك صوت آخر يقول ان علينا مطالبة برحيلهم ، استعمل هذا الاسم بكثرة، لدرجة ان كل ناشط يختلف راي زميله إلا واتهم بالفساد حتى تميع الاسم وصار اسم الفساد معناه غامضا، اسم لا معنى له، وتجد “المناضل الفايسبوكي” (بين قوسين) شارك في تمييع النضال حتى صرنا اضحوكة بين الجميع
هب جموع من شباب الناظور واستعملوا الفايسبوك كموقع تواصلي من اجل (حسب قولهم) المشاركة في فضح المفسدين والفساد، فساعدوا في تمييع المشهد النضالي حتى صار من تصفه بالفاسد ضحية قذف وسب.
في منشوراتي السابقة استعملت كلمة الفساد كإشارة للبحث عن طرق ميدانية وعملية برنامج مدروس وواقعي ومشروع واضح للبحث جميعا عن لم الشمل الناظوريين وتحسيس المجتمع لاهمية المشاركة في تتبع الشان العام والبحث عن سبل ناجحة لمحاربة أي خلل او أي محاولة نصب او احتيال او استعمال شخصي للمال العام
لكن نعت مسؤول ما بالفاسد دون ادلة هذا يسمى المشاركة في الخلل الذي نحن فيه من الناحية المشاركة المجتمع المدني في التسيير
الاكتفاء فقط بنعت الفاسد بالفاسد وتحسبن انك تشارك في فضحهم وانك في حالة نضال فهذا خطأ، لانك في هذه الحالة تشارك في تمييع النضال
محاربة الفساد يجب ان يكون عندك تصور واضح ومشروع بخطة مدروسة، فيها تحسيس المجتمع بطريقة ناجعة وملفات وأدلة مادية دون ذلك فانك تساند الفساد وتساعد بقاءه دون ان تشعر
جعلتم من المفسدين ضحايا، وتريدون اخذ مكان المناضلين الحقيقين وساهمتم في تمييع المشهد السياسي،
“النضال ليس ان تقول للفاسد يا فاسد بل النضال هو مشروع اصلاح وتغيير”
السلام عليكم.لعنة الله على كل مسؤول أو مسؤولة في هذا المدينة. دمرتم وهمشتم وافسدتم المدينة.أتمنى من جلالة الملك حفظه الله وأطال في عمره أن يطهر هذا المدينة من الفسدة والطغاط