أريفينو :رشيد الهاديين
بدأت بعض الوجوه الجديدة والفير المألوفة تخرج من كهوفها لتظهر في بعض الأماكن العمومية , لتلقن لنا درسا في السياسة والساس وتلوث المناخ السياسي وتسمم عملية الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 07أكتوبر 2016 مستغلين غياب وعي الناخب الناظوري بمخاطر الرشوة وحياد السلطات المعنية وعدم تصدي أجهزة الدولة لظاهرة “المال السياسي” أو المال الأسود .الذي يوظف ويسخر لشراء الذمم وضمائر ساكنة الناظور .
ويظهر ذلك جليا من خلال إعتماد اسلوب الصدقات والزكوات وتقديم أضحيات العيد تحت ستار اعمال الخير ,
حيث نلاحظ كثرة الأشخاص الذين يدعون العمل الخيري في هذه الظرفية الحساسة ويوزعون بعض الهدايات ويقدمون بعض الخدمات الإجتماعية والأموال العينية تحت غطاء “فعل الخير”.
وهناك فئات أخرى أبتكرت أسلوبا أخر من خلال موائد ‘اللحم السياسي’ فنجد الولائم وأطباق اللحم تنشط في هذه اللحظات إستعدادا للحملات الإنتخابية
والبعض الأخر يتظاهر بالتواضع والتواصل والإنفتاح وربط صلة الرحم بالجميع و خاصة بأهل القرى لكسب تعاطفهم ، فيعلم الجميع أنه لم يزر مريضا أو عزاء أو فقيرا على مدار السنوات التي سبقت الإنتخابات .
لذى نجد هؤلاء كالخفافيش يطلون علينا في هذه المناسبات الإنتخابية ،وهم يجيدون كيف ينقلبون في كل ظرف ومكان حسب مصالحهم ،وغايتهم إستخدام هذا المال السياسي بشتى أنواعه لتغيير إرادة الناخب والتأثير على قراره وخيارته.
إذن ‘الصوت أمانة فلا يعطى إلا لمن يستحقه’وعلى الناخب الناظوري أن يكون واعيا لا ينساق وراء من يشتري ذمم الناس بدراهم معدودة أو وراء مرشح غير قادر على الوفاء بوعوده
لابد أن ننتقم بمن يتلاعب بمصالح مدينتنا عبر التصويت لصالح الخبرة في القول والعمل والعطاء،ونختار القادر على فهم وحل قضايا الإقليم مع تحقيق التنمية والرخاء للإقليم ،وتفعيل رؤى وتطلعات قأئد البلاد والسعي لإيجاد البدائل المتاحة لسد جيوب الفقر ،وتحسبن فرص العمل لتقليص حدة البطالة بين قطاع الشباب .
Agppae cha3b fi l3alam