منبر الرأي..  عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ, بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ  “اقليم الدريوش”

16 سبتمبر 2016آخر تحديث :
منبر الرأي..  عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ, بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ  “اقليم الدريوش”
أريفينو محسن الوزاني
كل انتخابات  و الوعود الجميلة و الحالمة تنشر ظلالها في شعارات و خطابات ماذا قدم المنتخبون ، المنتهية ولايتهم لإقليم الدريوش ؟  هل من الممكن أن تتغير هذه الخطابات و الشعارات إلى تصريف أفعال تمكن من إزالة الحيف عن الفئات المهمشة أم يمكنها محاربة الفقر و البطالة ، كل الشعارات قابلة للإطلاق لكن تبقى الخطابات متردية المضمون تضم انحطاطا أخلاقي لا يمكن تقبله في مجتمع دأب على التشبت بالقيم و التقاليد ، فلا يمكن أن تمر الانتخابات إلا وصيل الشتائم و الفضائح تنشر غسيلا وسخا في صفحات الإعلام على لسان زعامات و ممثلين للامة في الغرفتين .
لإن الإنتخابات إن لم تكن فرصة لنجاح البعض فعلى الأقل يجب أن تكون مناسبة لتكريس خطاب يعود بنا إلى المرجعيات الفكرية و القيم الأخلاقية و يطرح بدائل في الساحة السياسية ، الانسان الريفي و المغربي عموما له انتظارات و مطالب تستدعي من الفاعل السياسي أن يكون في مستوا المرحلة ليرفع تحديات كبرى تتماشى و الاوراش الملكية  و المجهودات التي يبذلها صاحب الجلالة من أجل جلب اللإسثتمارات الخارجية و يعيد لللإقتصاد المغربي المكانة اللائق به و لولا حكمة جلالته و سياسته الرشيدة في تصريف أمور البلاد و العباد  لما استطاعت فئات عريضة أن تلج المدارس أو تحصل على مناصب شغل في الوقت الذي يتهافت فيه سياسيون على ملأ الكراسي و تحقيق الأمتيازات بسن قوانين لضمان تقاعدهم و معاشاتهم  على حساب الأزمة العامة للبلاد ، بالرغم مما تسببت فيه الحكومة الحالية  من إفلاس على جميع المستويات هذا دليل  قاطع على أن التردي و التراجع القيمي للمنظومة الإجتماعية لن يتأتى تجازره إلا بنخب سياسية تؤمن بالمشروع الملكي الحداثي و الديمقراطي لبناء الدولة المغربية و المنبني على منظومة قيمية أخلاقية تساهم في رفع التحديات الكبرى و تكون في مستوى انتظارات المواطن ، لذا فرئيس الحكومة المقبل عليه رهانات كبرى من بينها إخراج المغاربة من الإفلاس و ضمان العيش الكريم لكل فئاته .. ام و كل انتخابات و أنتم بألف خير؟
58
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق