أريفينو محسن الوزاني
كل انتخابات و الوعود الجميلة و الحالمة تنشر ظلالها في شعارات و خطابات ماذا قدم المنتخبون ، المنتهية ولايتهم لإقليم الدريوش ؟ هل من الممكن أن تتغير هذه الخطابات و الشعارات إلى تصريف أفعال تمكن من إزالة الحيف عن الفئات المهمشة أم يمكنها محاربة الفقر و البطالة ، كل الشعارات قابلة للإطلاق لكن تبقى الخطابات متردية المضمون تضم انحطاطا أخلاقي لا يمكن تقبله في مجتمع دأب على التشبت بالقيم و التقاليد ، فلا يمكن أن تمر الانتخابات إلا وصيل الشتائم و الفضائح تنشر غسيلا وسخا في صفحات الإعلام على لسان زعامات و ممثلين للامة في الغرفتين .
لإن الإنتخابات إن لم تكن فرصة لنجاح البعض فعلى الأقل يجب أن تكون مناسبة لتكريس خطاب يعود بنا إلى المرجعيات الفكرية و القيم الأخلاقية و يطرح بدائل في الساحة السياسية ، الانسان الريفي و المغربي عموما له انتظارات و مطالب تستدعي من الفاعل السياسي أن يكون في مستوا المرحلة ليرفع تحديات كبرى تتماشى و الاوراش الملكية و المجهودات التي يبذلها صاحب الجلالة من أجل جلب اللإسثتمارات الخارجية و يعيد لللإقتصاد المغربي المكانة اللائق به و لولا حكمة جلالته و سياسته الرشيدة في تصريف أمور البلاد و العباد لما استطاعت فئات عريضة أن تلج المدارس أو تحصل على مناصب شغل في الوقت الذي يتهافت فيه سياسيون على ملأ الكراسي و تحقيق الأمتيازات بسن قوانين لضمان تقاعدهم و معاشاتهم على حساب الأزمة العامة للبلاد ، بالرغم مما تسببت فيه الحكومة الحالية من إفلاس على جميع المستويات هذا دليل قاطع على أن التردي و التراجع القيمي للمنظومة الإجتماعية لن يتأتى تجازره إلا بنخب سياسية تؤمن بالمشروع الملكي الحداثي و الديمقراطي لبناء الدولة المغربية و المنبني على منظومة قيمية أخلاقية تساهم في رفع التحديات الكبرى و تكون في مستوى انتظارات المواطن ، لذا فرئيس الحكومة المقبل عليه رهانات كبرى من بينها إخراج المغاربة من الإفلاس و ضمان العيش الكريم لكل فئاته .. ام و كل انتخابات و أنتم بألف خير؟