أريفينو بقلم رشيد الهاديين
حين يصبح الحمار سياسيا في مدينتي اليتيمة “الناظور” ستنقلب الموازين ؛فيصبح الجميل قبيحا ،والجيد رديئا،ويصاب الشباب بإنحطاط في أذواقهم وعادتهم .
حين يصبح الحمار سياسيا ،ستجد من مصلحة الحمار أن ينتشر الغباء ،و أن يختفي الأذكياء من المدينة لذلك ستجد غالبية المسؤولين و أصحاب القرار من فصيلة الحمار السياسي لا غير.
حين يصبح الحمار سياسيا،سترى بعينيك كيف يتحول القبح المركب إلى مقياس الجمال،وكيف يتبارى الناس لإظهار ‘تحمارييت’ أو ‘ثغيوري’ لينالوا رضا الحمار السياسي .
حين يصبح الحمار سياسيا في مدينتي سيصبح المثقف الناظوري مجرم وحيازة العقل جنحة ،والتفكير جناية .
وكل من يستخدم عقله لا بد أن يخنفي عن أعين الناس ،لأن كثيرا منهم تحولوا إلى حمير؛ و يساندون الحمار السياسي؛ وهم يحسون أنهم أحسنوا صنعا .
حين يصبح الحمار سياسيا في مدينتي ستجد البليد ممدوحا ويصبح الخائن أمينا ،وستجد حمارا في هيئة برلماني ،وستجد حمارا في هيئة وزير .
حين يصبح الحمار سياسيا ،سأتمرد يوما إلى جانب فئة رفضت الإستحمار وتقاوم الحمار السياسي وتقول له في وجهه علنا “ما أنت إلا حمار -تخرجت من مدرسة الحمير ، و ممارستك للسياسة خير دليا على أنك مجرد حمار ”
كلام جميل وفي الصميم .لكن اسمح لي صديقي أن انوب عنك في تقديم الاعتذار لفصيلة الحمير اقصد الحمير البيولوجيين وليس حمير الثقافة .
Kolouna himar baglaton dajajaton bargagaton