حرب شوارع حقيقية بين الناظوريين و الجريمة

26 مايو 2008آخر تحديث :
حرب شوارع حقيقية بين الناظوريين و الجريمة

  يونس افطيط
استفحلت مؤخرا ظاهرة السرقة تحت التهديد بالسلاح الابيض وتعرض العديد من المواطنين الناظوريين لها اغلبيتهم اختارت الصمت وعدم الابلاغ بعضهم شباب والبعض الاخر نساء لكنهم في مجملهم كانوا ضحايا. الريفي التقت ببعض المواطنين الناظوريين الذين تعرضوا للسرقة بالتهديد، وسألتهم عن شعورهم لحظة تعرضهم للسرقة.

محطة الحافلات

  امل.ع طالبة تبلغ من العمر 21 سنة تقول للريفي :كنت واقفة في محطة الحافلات بالقرب من المحطة الطرقية كان الوقت حوالي السابعة والنصف مساءا وكنت قد نزلت للتو من حافلة الجامعة لاستقل حافلة اخرى نحو المنزل تاخرت الحافلة وفجاة احسست باحدهم يضع شيئا حادا في جانبي الايسر استدرت لادرك اني ساتعرض للسرقة لم يكن لدي الكثير من المال وكنت مستعدة لان اعطيه كل ما بحوزتي من حاجيات شرط ان لا يطعنني في الاخير سرق هاتفي النقال وفعل هذا دون ان يثير الانتباه وطلب من ان اصمت وان نطقت بكلمة فسوف يشوهني في تلك اللحظة احسست اني وحيدة رغم ان هناك العديد من الناس في المحطة..لقد احسست بعدم الامان كاني في غابة القوي ياكل الضعيف

  في الشارع العام

ك.ا عامل قال للريفي مجيبا على السؤال : كانت الساعة تشير الى حوالي الثامنة مساءا عبرت شارع يوسف ابن تاشفين متجها نحو احد الازقة المظلمة شيئا ما قاصدا المنزل بعد خطوات في الزقاق احسست باقدام تقترب مني بعجالة استدرت لاجد شخصا قوي البنية وبسرعة رفع يده واوقفها امام وجهي رايت بين اصابعه شفرة حلاقة كاد ان يتوقف قلبي من شدة الهلع طلب من ان اصمت وان اعطيه كل ما املك لم اتردد للحظة في فعل ما يامرني به ولم افكر في قيمة ما ساعطيه اياه كنت افكر في شيء واحد وهو كيف ساخرج سالما من هذا الموقف. سيبقى هذا اليوم مطبوعا في ذاكرتي على انه اليوم الاسود لاني شعرت ان الامان منعدم تماما

مخدرات

  تحكي ـ م.ل ـ عن السرقة التي تعرضت لها بتاثر واضح : خرجت مساءا لاشتري بعض اللوازم من محل البقالة حينا شبه الهامشي فاستوقفني شاب شبه ملثم عرفت من هو من خلال كلامه كان ذاك جار لنا يتعاطى المخدرات لم اعتقد انه يريد سرقتي وحين طلب مني المال اعطيته اياه وعدت الى المنزل مسرعة اخبرت امي بما حصل وحين عاد ابي اخبرته ومنذ ذاك الحين لم اعد اخرج مساءا لمحل البقالة..لكن خوفي كان طبيعيا لاني حين عرفت من هو علمت انه لن يفعل لي شيئا كقتلي او شيء من هذا القبيل ورغم ذلك احسست بمعنى ان يعيش الانسان في حي لا تصله الشرطة الا لماما

ولو بقطعة جلدية

محمد.و 30 سنة قال للريفي : حكايتي مضحكة حيث ان لصين امسكا بي ليلا في الشارع هدداني بالقتل ان انا صرخت انا ايضا لم اصرخ فتشاني جيدا ولم يجدا غير بضعة دراهم وحين صدموا نزعوا عني السترة الجلدية وضربني احدهم بركلة ثم انصرفا وبالطبع شعرت بغيظ كبير وتمنيت لو انني كنت استطيع حمل مسدس لافرغه فيهما

حقيبة يد

س.ا قالت مبتسمة :لقد كان اخطر موقف تعرضت له يوما واتمنى ان لا يقع مرة اخرى لانك تحس بانها اللحظة الاخيرة في حياتك فلا يمكن ان تعرف ما الذي سيقوم به اللص لكن الحمد لله ان اكتفى بسرقة ما يوجد بداخل الحقيبة

قلوب من حجر

  ح.ك رجل متقاعد يقول : لقد راقبوني حين اخذت راتب تقاعدي وخرجت اظنهم تبعوني من هناك. الراتب اصلا هزيل ولا يكفيني لذلك حاولت العودة الى المنزل راجلا فلا استطيع ان استقل سيارة اجرة لكن لو علمت انهم سيسرقون المبلغ لفضلت سيارة الاجرة. امسك بي اثنان منهم وارغموني على عدم الصراخ اعطيتهم المال وتوسلت اليهم لان هذا ما ساعيش به انا وزوجتي خلال شهر لكنهم لم يشفقوا لحالي اخذوا راتبي وتركوني تمنيت الموت على ان اعود للمنزل بدون مصروف شهر كامل لكن هذا حالنا نحن الضعفاء حين نسرق لا احد يبالي بنا

رأي الشارع

اغلب الحالات التي التقت بها الريفي لم تقم بالتبليغ وهذا في حد ذاته تقصير اذ ان الشرطة تبقى بدون احصائيات سليمة لعدد ضحايا السرقة تحت التهديد بالسلاح الابيض وتبقى الارقام المتواجدة لديهم صغيرة بالمقارنة مع الارقام الحقيقية . لكن تنامي هذه الظاهرة ليس له سبب واحد في راي الشارع الناظوري فالاسباب متعددة ومن اراء المواطنين انتقت لكم الريفي هذه.
سعاد تجيب عن سؤال الريفي حول رايها في ـ السبب في تنامي ظاهرة السرقة تحت التهديد بالسلاح الابيض ـ :استفحال الظاهرة مؤخرا راجع الى الفقر والحاجة التي تدفع اللصوص الى امتهان مثل هذه المهن
اما احمد فهو يرى بان : الشرطة لا تقوم بعملها كما يجب مما يزيد في عدد المجرمين واللصوص وحين تتنامى مثل هذه الظواهر فانها تتنامى امام اعين الامن الذي يرى كل شيء بام عينه
نجاة طالبة جامعية تقول: العقوبات غير كافية لهذا يعيد اللصوص الكرة مرة اخرى لهذا يجب ان تكون هناك عقوبات زجرية اكثر حتى لا يعودوا لافعالهم مرة اخرى
حكيم قال للريفي : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. المسؤولون يتحملون الخطأ فيما وصلنا اليه فالشاب الذي يسرق يفعل هذا لانه في غالب الاحيان لم يجد بديلا والمخزن يراه يفعل ذلك ولا يحاول تقديم يد العون له..لذا فالدولة هي من يتحمل المسؤولية ولا احد غيرها
تبقى ظاهرة السرقة رغم كل المجهودات التي تقول الشرطة انها تقوم بها في تنام مستمر لكن البحث عن الاسباب يبقى نصف الحل اما النصف الاخر هو اصلاح مكمن الخطأ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 4 تعليقات
  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة
    ان السرقة بالتهديد بالسلاح هي و للاسف ظاهرة منتشرة و بكثرة في مدينتنا الغالية، اسبابها متعددة كالفقر مثلا او الامية و الجهل او الانحراف بسبب انعدام فرص الشغل و لاسباب متنوعة. للاسف المسؤول الرئيسي عن تفشي هته الظاهرة هم السكان نفسهم لانهم و ببساطة لا يبلغون عن هذا النوع من الحواذث قائلين “مين غا ثـ بوليسيا” و هذه هي الجملة التي جعلت من هته الوقائع يومية و عادية. فاذا لم نبلغ الشرطة، كيف سيقومون بعملهم؟
  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة
    acabo de leer el articulo que habla de lo que pasa en las calles de nador.los nadorienses y los crimenes.yo soy de nador vivo en españa-granada- de verdad que me preocupa muchisimo,la situacion de nador actual y lo que ocurre habitualmente.parece mentira que la gente de nador,aquellos llamados imazigan como decian(nachin dimazigan) aquellos que no dejaban al ladron escapar nisiquiera entrar al zoko aquellos que no permitian a ajenos acercarse o a faltarse respeto a sus hijas o a hijas de sus vecinos. aquellos que tenian orgullo y sentimiento de celos por su tierra su cultura y lo que les rodea.es una lastima y pena que desaprezcan estos valores, y virtudes.asi que me dirijo a la gente de nador hacer hincapie sobre las terribles incidencias que pasan cada dia,y manifestarse por cualquier forma posible contra esto.asi las autoridades de nador buscasen una solucion inmediata, y eficaz -taoufik granada-
  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة

    او هادي رسالة للدخيسي الذي اجهد على نفسه عقب تعيين والي امن على مدينة الناظور اما دابا فهو ضربها بنعسة وخلا الشعب كيتكريسا هو مشغلوش صافي دار بلاصتو وعادت حليمة-الناظور-الى عاتدتها القديمة-الفوضى-

    tawmat

  • غير معروف
    غير معروف منذ 16 سنة

    ان تفشي ظاهرة السرقة عن طريق التهديد بالسلاح الابيض بالناظوريعود لاسباب اجتماعية واقتصادية بالاساس،حيث ان الهوة اتسعت بين الفقير المعدم الذي يموت جوعا والغني الباذخ الذي يموت بالتخمة،فالظلم الاجتماعي والقهر المادي والمعنوي هو الذي يولد هذه الظواهر الخطيرة في المجتمع،فالامن ضروري لكنه عديم الجدوى مالم يقوم المسؤولين بجدية في البحث عن اسباب الظاهرة ومهاجمة هذا الشر الاجتماعي من جذوره السياسية

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق