معاناة متبادلة بين الطاكسي الصغير و المواطن الناظوري

19 يونيو 2008آخر تحديث :
معاناة متبادلة بين الطاكسي الصغير و المواطن الناظوري

  جلال القداري
إنها فعلا حلقة مفرغة لا يظهر من المستفيد هنا ، فقطاع سيارة الأجرة الصغيرة بالناظور يعاني من مشاكل عديدة أولها التعسفات التي يطالب السائقون بالعدول عنها مثل العقوبات الحبسية و سحب الرخص و تقليص الغرامات مرورا بتدهور البنية التحتية للمدينة من صعوبة المسالك و إنتشار الحفر و هي بالفعل مشاكل ملموسة لدى كل سائقي سيارة الأجرة الصغيرة

  و هي كذلك من بين أهم مطالبهم النقابية و التي يراها كل المتتبعين مشروعة بالنسبة لقطاع مهم و حيوي و يشغل عدد مهم من اليد العاملة ، بالإضافة إلى مشاكل أخرى نفسية تتغير بتغير نوع الزبائن و مستعملي الطاكسي ، لكن بتزايد معاناة سائقي سيارة الأجرة الصغيرة جراء هذه الأوضاع تتزايد بدورها معانات المواطنين مع بعض ( لكي لا نعمم ) سائقي الطاكسي الصغير ، و تتمثل هذه المعانات في عدم رغبة بعض السائقين توصيل الزبائن إلى الأحياء المحيطة بالمدينة بالرغم من إعتبارها جزء ا من المجال الحضري و الإقتصار على إختيار الزبائن المتنقلين وسط المدينة فقط ، و عدم وضوح التعريفة الحقيقية للتنقل وسط المدينة و من و إلى باقي الأحياء حيث هناك من يبالغ في طلب أجرة غير منطقية و أثمنة يعتبرها بعض الزبائن كبيرة بالنسبة لنوع الخدمة المقدمة و المسافة المقطوعة ، كما يتداول المواطنين عن تواجد أقلية من السائقين يحاولون إختيار الزبائن التي يقفون إليها و الأخطر من هذا فهناك من المستعملين من يؤكد على أن بعض السائقين يحاولون التمييز عبر التوقف لأجل فئة معينة على حساب فئة أخرى منها الشيوخ و المسنين و كبار العمر ، بالإضافة من تذمر المواطنين من بعض بعض السائقين المدخنين مثلا دون إعتبار الركاب و المطالبين بوجوب توفر الزبون على أجرة الطاكسي كما هي دون إزعاج السائق باعطاءه ورقة نقدية من فئة 100 أو 200 درهم بحجة عدم توفره على ( الصرف ) مثلا ، و يضيف كل من ـ ف.ن ـ و ـ ج.د ـ و هما سائقي سيارة أجرى صغيرة بالناظور على أن القطاع يعاني من مشاكل كثيرة جدا لا تضمن حقوق السائقين و تجعلهم عرضة للإقصاء في أية لحضة لكن هذا لا ينفي تواجد عدد آخر من السائقين ممن لا يحترمون المهنة و الزبائن و لا يحترمون أنفسهم و يعطون صورة دنيوية لباقي السائقين و بالرغم من أن هؤلاء أقلية لكنهم موجودون بيننا ، إذا تبقى هاته الشهادتين تأكيدا لما يتداول حول قطاع سيارة الأجرة بالناظور و معانات المواطنين مع بعض أعضاءه ، و نشير على أن المسألة تبقى غير عامة دون أن ننسى تواجد فئة أخرى من السائقين ممن يحترمون الركاب و يؤكدون أنهم يقدمون خدمة بشرية للزبائن قبل كل شيء ، و بالرغم من هذا فيبقى أن غالبية سائقي الطاكسي مؤطرين في إطار جمعية مهنية و نقابة تحاول الدفاع عن حقوقهم و مصالحهم لذا يرجى النظر كذلك في مطالب الزبائن الذين يؤكدون بمشروعية حقوق سائقي الطاكسي في إطار دعم معنوي متبادل و نضيف أن قطاع سيارة الأجرة بالمغرب و في بعض المدن إتخذ أبعاد إيجابية للطرفين عبر تقديم نوع من الخدمات عبر الأنترنيت و توحيد الزي الرسمي للسائقين و إمتلاك بادجات و إتقانهم لمجموعة من اللغات كشرط أولي لولوج عالم سائقي طاكسي مما يعطي صورة أفضل للسائقين و هذا ما نأمله لإخواننا السائقين بالناظور
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق