ملايير التأهيل الحضري في خدمة الفوضى الحضرية الجزء 1: شارع 3 مارس و طريق الجحيم إلى أزغنغان

21 يوليو 2009آخر تحديث :
ملايير التأهيل الحضري في خدمة الفوضى الحضرية الجزء 1: شارع 3 مارس و طريق الجحيم إلى أزغنغان
  أريفينو/حسن المرابط
تتحدث أريفينو على حلقات على عدد من المشاكل التي تعيب مشاريع التأهيل الحضري للناظور، و هي المشاريع التي خصص لها أكثر من 51 مليار سنتيم، و الهدف من هذه الحلقات هو بسط المعطيات الحقيقية بعيدا عن دوخة الملايير حتى لا يخلف الناظور مرة أخرى موعده مع التاريخ و حتى لا تضيع الفرصة التي لن تتكرر قريبا و قد لا تتكرر أبدا قبل 50 سنة
شارع 3 مارس و طريق الجحيم إلى أزغنغان


ساهم المكتب الوطني للسكك الحديدية بمبلغ 5 ملايير سنتيم لتهيئة شارع 3 مارس و ذلك لتعويض بلدية الناظور عن آثار أشغال حفر النفق و كذا الحدائق التي كانت موجودة فيه، و رغم ما يبدو من أن الزيارة الملكية باغتت مقاول المشروع فاكتفى بتشجير البعض دون الكل بل و زرع أشجار
  زيتون في المقطع المقابل لملحقة بلدية الناظور (…) فإن التسريع في الأشغال و الذي أدى للتسرع فيها ترك نصف الشارع صحراء قاحلة تتخللها حبات النخيل في إنتظار استكمال الأشغال (متى لا ندري)…
و رغم عدد من العيوب الظاهرة في تكسية الشارع بالزفت فإن تهيئة هذا الشارع خلق مشاكل من نوع جديد فالشارع المؤدي لطريق أزغنغان يعبرها صيفا حوالي 24 ألف سيارة يوميا حسب إحصائيات مديرية التجهيز و هو معدل حسب نفس المصدر يستوجب خلق طريق سيار و ليس تهيئتها فقط و تعود الذاكرة بنا هنا لمشروع صودق عليه قبل حوالي سنتين بالمجلس الإقليمي للناظور بقيمة 3 ملايير سنتيم لبناء طريق مزدوج بين الناظور و أزغنغان لمعالجة هذه الإشكالية و هو المشروع الذي بقي حبرا على ورق لحد الآن رغم كونه الكفيل ربما بتخفيف الضغط على الطريق…
هذا الإختناق المروري الذي لا ينتهي صيفا و شتاء لا يقف وراءه عدم كفاية البنية التحتية فقط، فقدر من التنظيم كفيل بتيسير الأمور به و هو ما حدث طيلة أسبوعين إبان الزيارة الملكية و إنتهى بانتهائها…

فالسيارات التي تعبر الطريق تنخرط و دون مبالغة في رالي يومي يستنفر فيه السائق كل ملكاته بسبب الفوضى التي تخلقها الطاكسيات البيضاء و السرعة الرهيبة التي يستعملها البعض و عدم إحترام المسالك بل و حتى عدم إحترام الوقوف في النقط الدائرية إلا في حالة تواجد الشرطي؟؟؟
كما أن هذه الطريق خطر جدي على مدرسة علال بن عبد الله المتواجدة بالقرب من سوق أولاد ميمون و خطر كبير على الراجلين الذين يجدون صعوبة جمة في قطع ضفتيه في غياب علامات وقوف…
أضف إلى ذلك محطات غير قانونية تساهم كثيرا في عرقلة المرور كالتي يصنعها يوميا سائقو الطاكسيات البيضاء أمام فندق المغرب العربي و التي إختفت في أسبوعي الزيارة الملكية قبل أن تعود مرة اخرى…
إن الملايير الخمسة المفترض صرفها على هذا الشارع لم تساهم لحد الآن سوى في زرع المزيد من الفوضى المرورية و مضاعفة الخطر على الراجلين العابرين و زيادة عدد حوادث السير و هو غير المنتظر من صرفها …
إن على عمالة الناظور و هي المكلفة بالإشراف على مشاريع التأهيل الحضري و على بلدية الناظور المشرفة على السير و الجولان التفكير في تغيير نمط علامات المرور بالطريق و إعادة علامات التوقف لفسح المجال لعبور الراجلين و خاصة أطفال المدارس أو خلق نقطة دائرية جديدة تجبر السائقين على تخفيف سرعاتهم المهولة…
كما على السلطات العمومية منع المحطات غير القانونية التي تعرقل السير و أن تكثف تواجد رجال الشرطة بكافة محاور الطريق و لم لا وضع رادارات قياس سرعة دائمة في انتظار دخول كاميرات مراقبة السير حيز التنفيذ قصد التخفيف من عدد الراليات التي تعيشها الطريق يوميا…
كما على مسؤولي المقاطعات الترابية و الشرطة الإدارية تحمل مسؤولياتهم لتوقيف ظاهرة إحتلال الأرصفة و الملك العام و التي عادت للطريق و كأن شيئا لم يتغير فيها..مما يجبر المواطنين و خاصة النساء على الإلتجاء لممرات السيارات مما يرفع إحتمالات حوادث السير…
كلمة أخيرة فقط…
لم تكن الإمكانيات المادية وحدها أبدا سببا في خلق مزيد من التنظيم و التأهيل الحضري و الدليل ما نعيشه من فوضى خلقتها ملايير التأهيل الخمسة، لذا فالمتابعة الموازية لأجهزة عمالة الناظور و البلدية و المقاطعات و الشرطة ضرورية لتفعيل التنظيم…
إن مشروع تهيئة شارع 3 مارس لم يأت أبدا لتلبية رغبات بعض المراهقين المقيمين أو العائدين في فتح مجال لسباقات السيارات كما لم يأت ليمنح المجال لمزيد من الفوضى للطاكسيات البيضاء و لا أظنه أتى أيضا لرفع درجة الخطورة على العابرين أطفالا كانوا أو كبارا…
إن على من يعتقد من مسؤولينا أن مهمته قد إنتهت…عليه أن يفكر من جديد
….

—————————————

مشروع التأهيل الحضري للناظور

مشروع تهيئة شارع 3 مارس و الطريق رقم 18 (طريق أزغنغان) تمويل المشروع: 5 ملايير سنتيم من المكتب الوطني للسكك الحديدية
الإشراف على المشروع: عمالة الناظور

محتوى المشروع
– فتح وتهيئة طريـــــــــــــــــــق رقم 18
-إعادة هيكلة وتوسيع الطريقيــــــــــــن
– تهيئة الأرصفة وإحداث مناطق خضراء
-تهيئة الساحة الوسطـــــــــــــــــــــــــى
– تهيئة الملتقيات وإحــــــــداث نافورات
– تقوية وتوسيع شبكة الإنــارة العمومية

الأهداف المرسومة

الواقع على الأرض

1- تسهيل عبور السيارات

2- معالجة الإختناقات المرورية

3- تجويد المشهد الحضري

4- فتح و تهيئة مزيد من المساحات العامة و الخضراء

1- فوضى المرور

2- تزايد الإختناقات المرورية

3- تزايد الخطر على العابرين الراجلين

4-تزايد إحتلال الملك العام

5- إنتشار ظواهر خطيرة كسباقات السيارات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 15 تعليق
  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    AL IN3IKASSAT AL SILBIA SATAKOUN AKTAR MINA AL IJABIAT

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    yajibou ala nadoryin an yatahadarou faddawla la youmkin an toura9iba koula nadori khassantan ana nadoryin walfou 3la ljahl ou lfawda khashoum imchiw i3aoudou iTrabaw

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    shab nador nodo ela mara9btouch had almachari3
    wach katkhdam wala la
    nodo diro modaharat 3la had alrich
    ali kayen flmachari3
    hd chi kolchi kayhmna
    khassna nodo
    fi9ooo

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    وماذا عن الطاكسيات البيضاء التي تتواجد في شارع 3 مارس قرب rond point الجديد والبناية الكبيرة التي لم يكتمل بناؤها ولا يلوح شيئا في الافق يجعلنا نتفائل بانها سوف تكتمل قريبا..وطبعا اقصد هنا محطة الطاكسيات البيضاء الموجودة قرب البلدية القديمة والتي تسد جميع المنافذ وتتسبب في ازدحام وفوضى كبيرين.
    الا يوجد لهم مكان مناسب غير ذاك المكان؟؟؟؟؟

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    les panneaux publicaitaires des projets ne refletent pas ce qui est executé sur terrain du point de vue qualité des travaux et esthetique à signaler encore que la majorité des ^projets ont été executé dans un delai tres bref à coté d un mauvais controle des services concernés province et omrane et autres…malheureusement.nador n a pas de chance…

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    المشاريع ها هي والحضارة فين هي؟يجب تغيير العقول و نشر التوعية خاصة بين هؤلاء الساءقين المتهورين.

    اخوكم بوتقنينت من ولاية ارصود.

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    هذا هوالإعلام الهادف والتنوير الحقيقي للمواطنين ، المبني على حقائق ثابتة وأرقام رسمية بعيدة على المبالغات والمغالطات ، فليعلم الذين يبذرون أموال الشعب أن للشعب عيون

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    نطالب باحداث خطوط للنقل الحضري يمر عبر كافة أحياء مدينة الناظور كما هو الحال في بركان و وجدة والرباط و غيرها

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    la poblacion de Nador le falta muncho iducacion y poca agricibidad el gobierno tiene que abrir las mezquitas para enciniar educacion primero saber estar en la calle y despues invercion . muncho dinero para un pueblo como es Nador no ay educacion no ay respeto muncho corropcion ojo yo soy de Nador y quiero muncho a mi pueblo sal…… Abdeeeeeeeeeel

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    طز في البلدية وطز اخر في العمالة وطز في هاد الحكومة

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    مراقبة الأشغال من طرف المهندسين والتقنيين والدوائر المسؤولة تكاد تكون منعدمة، وإن وجدت فهي شريكة في الغش ، يبقى الإعلام المحلي ـ أريفينو كنموذج ـ هو السبيل الأنجع للمراقبة الشعبية ، إذن المطلوب منا نحن المواطنين أن نمد هذا المنبرالإعلامي بالصور والتقارير والمعلوات المبنية على الحقائق لنعطي المنبر مصداقيته ، ومن خلاله يمكن لنا أن ندلي باقتراحاتنا وانتقاداتنا وتعاليقنا بكل حرية
    عملا بمبدإ الصحافة ـ الخبر مقدس والتعليق حرـ

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    ملايير التأهيل في خدمة الفوضى صحيح، والأصح أن الفوضى في خدمة ملايير

  • arifi
    arifi منذ 15 سنة

    تحليل رائع جدا…صحيح الزواق ماشي لتما و لكن مقالات أريفينو مهمة جدا

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    fachkal arami nador i3adar ancha3alah adnar yajarbi almalik anar waha

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    صبرا سنرى المزيد من الإجهاز على المساحات الخضراء لا تقلقوا لأن مدينة الناظور كتب لها أن تبقى مدينة الإسمنت بامتياز الساهرين على الشأن المحلي يفتقدون إلى الرؤياالشمولية البعيدة المدى ولكم واسع النظر في النشر

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق