+صور معبرة: هذه هي المشاكل الكبرى التي لم يجد أحد حلا لها بالدريوش؟؟

6 ديسمبر 2015آخر تحديث :
+صور معبرة: هذه هي المشاكل الكبرى التي لم يجد أحد حلا لها بالدريوش؟؟

8619842-13592752جريدة عيون الجهة

مازال سكان حي بين الويدان الذي يعتبر من اكبر الاحياء كثافة سكانية باقليم الدريوش يرزحون تحت وطأة الفقر والمعاناة اليومية بسبب الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ مدة طويلة.
وفي ظل عدم وفاء المجالس الجماعية المتعاقبة بوعودها من اجل رفع التهميش، زاد هذا الوضع من السخط والتذمر وسط ساكنة حي بين الويدان .
ان ساكنة هذا الحي تعيش في بيئة جد خطيرة، خاصة وان منطقتهم اصبحت مطرحا للازبال، فعندما تتسع رقعتها تعمد الجهات المسؤولة إلى احراقها فيكون المتضرر في هذه الحالة ليس فقط سكان بين الويدان بل ساكنة الدريوش جمعاء حيث رائحة الدخان تتجاوز الحدود الجغرافية للمدينة في بعض الاحيان هذا الوضع الكارثي والغير إنساني له انعكاسات سلبية على صحة المواطنين مع العلم ان مجموعة من الامراض اصبحت ترتفع في وسطهم. في ظل غياب اي مرفق عمومي في هذا الحي يقضي الاطفال جل اوقاتهم وسط المزبلة غير مكترثين بالاضرار الخطيرة للمزبلة على صحتهم.
اضافة الى كل ما سبق نجد ان معضم التلاميذ لا يلتحقون بمدارسهم في الشتاء
وهذا ما تؤكده ادارة المؤسسات حيث تسجل نسبة عالية من الغياب في صفوفهم.
كل هذا ناتج عن غياب قنطرة ولو للراجلين ومن اراد ان يلتحق بمؤسسته فيجب عليه ان يقطع اربعة كيلومترات ذهابا والمسافة ذاتها إيابا. امام هذا الوضع الكارثي بات لزاما على الجهات المسؤولة تشييد قنطرة بشكل عاجل من اجل افلات التلاميذ والسكان من قبضة التهميش. كما لا ننسى ان توفير اعدادية في الحي اصبح ضروريا نظرا لإرتفاع نسبة التلاميذ الذين يلتحقون بالضفة الأخرى من اجل اتمام الدراسة، و جدير بالذكر هنا ان نسبة الهدر المدرسي مرتفعة بشكل كبير.
لا نكاد ننتقل من مشكل حتى نجد انفسنا امام مشاكل لا تقل اهمية عن المشاكل السالفة الذكر، فما زال سكان بين الويدان يلتئمون جراحهم و يعانون في صمت و ما زالت مشاهد الرعب عالقة في اذهانهم حيث ان فيضان واد كرت 23 اكتوبر 2008 خلف خسائر كثيرة في الممتلكات و جرف منازل و استشهد ازيد من 18 شخصا من بينهم امراة حامل، و بعد الكارثة باشر المنكوبين الى ترميم منازلهم التي لحق بها ضرر جزئي امام مرأى و مسمع الجهات المسؤولة.
كما كان للزائر المرعب انعكاسات سلبية على نفسية السكان الى الاقدام على الانتحار سنة 2014 بعدما تيقن ان الجهات المسؤولة غير مكترثة مع العلم ان الضحية فقد 6 من افراد اسرته. فرغم التهديدات المتكررة لواد كرت لم تفكر الجهات المعنية في افراغ سكان الحي المحاذون للواد مقابل ايجاد سكن لائق.
و جدير بالذكر انه لم يسجل اي تعويضات تذكر لضحايا واد كرت من الواقعة الى حد الان مع العلم ان بعض المناطق داخل المملكة تعرضت للفيضانات في نفس الوقت و لكن تم تعويضهم باستثناء ضحايا واد كرت بالدريوش، و قد ترتب عن هذا امر خطير انه خلال مجموعة من المعطيات من جهات مسؤولة تؤكد لنا ان نسبة الهجرة نحو الاراضي التركية من طرف سكان هذا الحي ارتفعت بشكل مهول.
ان تسليط الضوء على حي بين الويدان لا يعني ان باقي الاحياء افضل حالا بل العكس فهي الاخرى تعاني نفس المشاكل و بدرجة متفاوتة فلا يعقل ان نتحدث عن مدينة الدريوش، التي ارتقت الى اقليم لازيد من خمس سنوات، ولا زالت تعاني من غياب الامن رغم الارتفاع الذي تشهده المدينة في الاجرام، و بالاضافة الى غياب لابسط المرافق الضرورية كالمركب السوسيو ثقافي، و القاعة المغطاة و مدارس للتكوين المهني… بالاضافة الى و جود ثانوية وحيدة بالمدينة تعرف اكتضاضا كبيرا للتلاميذ، و كذا غياب المؤسسات الاجتماعية الاخرى.
و للاشارة هنا لولى فضل امرأة غيورة على هذا الاقليم التي احدثت ثورة مؤسساتية داخل المدينة و خصوصا ما يتعلق ب ( دار الطالبة، دار الايتام) انها ابنة الدريوش المسماة جميلة قيشوحي، و هي فاعلة جمعوية و حقوقية تحدت جميع العراقيل و الضغوطات من طرف جهات معينة لتصبح نموذج المرأة في التنمية، مما جعلها تتيح فرصة التغيير لفئة شبابية و تحذو حذوها حاملة مشعل التنمية.
nador3926

nador3927

nador3928

nador3929

nador3930

nador3931

nador3932

nador3933

nador3934

nador3935

nador3936

nador3937

nador3938

nador3939

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق