الإصدار الثاني للمجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش – 2016‎

9 ديسمبر 2016آخر تحديث :
الإصدار الثاني للمجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش – 2016‎

أريفينو

في خطوة علمية متميزة جديدة، أصدر المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش إصداره الثاني في سلسلة إصداراته العلمية، و يضم هذا الإصدار الثاني الأبحاث العلمية التي شارك بها العلماء المؤرخون في الندوة الوطنية العلمية الثالثة عام 2016م / 1437هـ تحت عنوان : ” الحركة العلمية بالريف من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الهجريين: مميزاتها و إسهاماتها”.
و مما جاء في تصدير هذا الكتاب الثاني :

” و بهذا يظهر لعموم الباحثين و المهتمين و المقبلين على الشأن الثقافي و العلمي بهذه المنطقة ، بأن منطقة الريف كانت دائما تبدع و تنتج من داخل النسيج العلمي و الفكري و الثقافي للأمة المغربية ، فقد عمل علماؤها ، إلى جانب إخوانهم من علماء المغرب الأقصى، على بناء الصرح العلمي المغربي الفريد و المتنوع ، و المتميز بخصائصه و سماته التي تتميز بها الحضارة المغربية عامة ، و التي ساهم في بنائها أبناء المغرب بكل أطيافهم وألسنتهم و أعراقهم و أعرافهم، بل و معتقداتهم أيضا، و هي المميزات التي نوعت من روافد ومكونات الحركة العلمية المغربية ، حتى خرجت على هذا النسق الفسيفسائي المتنوع والمتعدد ، لكن في إطار الوحدة ، والكلمة المجتمعة و الأخوة في الدين و في الوطن و في خدمة هذه الأمة المغربية العريقة خاصة و الأمة الإسلامية عامة.
و بهذا يظهر لأجيالنا الحالية من عموم الباحثين و المهتمين و أبنائنا الطلبة والطالبات و التلاميذ و التلميذات في مختلف الأطوار و الأسلاك ، أن هذه المنطقة هي جزء من كُلٍّ ، هو بلدنا المغرب، عمل علماؤهم من أجدادهم و آبائهم بجد و مسؤولية وإخلاص ، في إطار هذه الوحدة المغربية العلمية و الفكرية و الثقافية و الترابية والحضارية، و سخَّروا من أجلها مداد أقلامهم ، و دماء قلوبهم ، ليظل المغرب موحدا و متراصا فكريا و علميا و جغراقيا و حضاريا في ظل إمارة المؤمنين أدام الله عزها و بسط في الأرض سلطانها .
و بالتالي ، فإن أبناء هذه المنطقة و هم ينظرون إلى هذا التراث العلمي الخالد والزاخر و الذي عمَّر لقرون عديدة و أزمنة مديدة، فإنهم بذلك يعون كل الوعي بأن آباءهم وأجدادهم في هذا الريف من بلدنا العزيز و الأمين ، إنما أسسوا لنا جميعا منهاجا للحياة ، وهو منهاج شامل و متكامل ، يرصُّ الصفوف و يرسخ الوحدة و الأخوة و السمع والطاعة لله سبحانه و تعالى و لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و لأولي الأمر الذين يذودون عن حمى الملة و الدين . ”

unnamed-57-418x268

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق