أصحاب خيار الانفصال الكتالوني يساندون حراك الريف المغربي

3 يونيو 2017آخر تحديث :
أصحاب خيار الانفصال الكتالوني يساندون حراك الريف المغربي

قال منبر إعلامي إسباني إن الحراك الشعبي التي تشهده منطقة الريف، على خلفية مقتل “سمّاك الحسيمة” محسن فكري سحقا داخل شاحنة لنقل النفايات، لقي دعما وصدى كبيرين داخل تراب المملكة الأيبيرية، ولاسيما من قبل التنظيمات السياسية المنادية بانفصال إقليم كتالونيا عن العاصمة مدريد، والتي هددت بخلق أزمة سياسية مع سلطات الرباط الرافضة لاستقبال كارل بوديمونت، رئيس حكومة الإقليم المذكور.

وأضافت صحيفة “Elespañol” الإسبانية أن “تعاطف الأحزاب الانفصالية الكتالونية مع ساكنة الريف راجع إلى قرار السلطات المغربية التي رفضت استقبال القيادي “بوديمونت”، الذي كان ينوي القيام بزيارة إلى الرباط في السابع من شهر ماي الماضي، بغية عقد لقاءات ذات طبيعية اقتصادية”، مشيرة إلى أن “أخبارا تفيد بأن رئيس الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا تلقى رسالة من نشطاء بالريف بهدف النظر في قضيتهم”.

وتابع المنبر الإعلامي ذاته، ضمن مقال اختار له عنوان: “الانفصال الكتالوني ينتقم من تجاهل الرباط بتأجيجه للصراع في الريف“، بأن “قرار الحكومة المغربية القاضي برفض استقبال الزعيم الكتالوني لقي استحسانا من طرف الأحزاب القومية الإسبانية التي اعتبرت الخطوة دعما لموقف سلطات مدريد المعارض لخطة التفرقة، إضافة إلى أنها رسالة تحمل في طياتها الاعتراض على المشروع الانفصالي”.

وذكرت الصحيفة، أيضا، أن حزب الديمقراطيين بإقليم كتالونيا وحزب الوحدة الشعبية عبرا عن دعمهما غير المشروط لـ”حراك نشطاء الريف” بهدف حماية مصالح رجال الأعمال الكتالونيين في شمال المغرب، مبرزة أن “هاذين التنظيمين السياسيين تقدما بقرار مؤسساتي رسمي يهدف إلى الضغط على المؤسسات المنتخبة بالإقليم، من أجل تأييد ملف حراك الريف والإسراع في الضغط تجاه تسريع الاستجابة لمطالب الساكنة”.

وزادت “إل إسبانيول” أن العديد من المكونات الحزبية الأخرى، المحسوبة على اليسار الراديكالي بإقليم كتالونيا، عبرت بدورها عن دعمها للقرار سالف الذكر، في وقت أكد جوردي ماغرينيا، القيادي بحزب الوحدة الشعبية، أن “الدعم الذي قدمته مختلف التنظيمات السياسية بالمنطقة لا تربطه أي علاقة بمشروع الانفصال، وإنما منبثق من إيمانها القوي بفكرة التضامن والنضال من أجل تحقيق العدالة”، بتعبيره.

وختم جوردي حديثه بالقول إن التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه عقد اجتماعا داخل البرلمان الكتالوني بهدف حشد المزيد من الدعم لنشطاء الريف في المغرب، كما أن وفدا بالمؤسسة الدستورية ذاتها يستعد للقيام بزيارة إلى المنطقة، مشيدا في السياق ذاته بـ”الطابع السلمي للمظاهرات التي تجوب مختلف شوارع مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة، وذلك من أجل المطالبة بإصلاحات اجتماعية وثقافية واقتصادية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق