مراسلة خاصة لاريفينو سعيد أولاد ابراهيم
أوفنباخ في 22/09/2014
نظم المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا دورة تأطيرية لفائدة شباب مغاربة العالم في ماينز-فرانكفورت بولاية هيسن بمشاركة مع مجموعة من المؤسسات الحكومية والمجالس الاستشارية والعلمية الممثلة والمهتمة بقضايا الهجرة والمهاجرين الى جانب التنظيمات الممثلة للنسيج الجمعوي والشأن الديني وذلك يومي 19/20/شتمبر 2014 بقاعة المحاضرات فندق راديسون ماينز حضره ممثل سفير صاحب الجلالة ببرلين الدكتور بوعيش وممثل السيد القنصل العام بفرانكفورت ومجموعة من المأطرين الاكادمين المغاربة،الدكاترة،الاساتذة والباحثين ذوا تجارب ريادية وخبرة في ميدان التكوين والبحث العلمي الهادف خصوصا ما يتعلق بشؤون الهجرة ومشاكل الشباب.
نظمت الدورة بمناسبة باليوم العالمي للشباب تحت عنوان “اليوم المغربي الالماني للشباب،الواقع والمستقبل”والتي انطلقت مساء يوم الجمعة 19 شتمبر بحضور نخبة من أطياف شابات وشباب الجالية المغربية في المانيا يمثلون جمعيات مختلفة من جميع أنحاء الولايات.
افتتحت الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها كملة رئيس المجلس المركزي السيد احمد حموتي رحب فيها بالحاضرين وشكر السادة الماطرين وتمنى للجميع دورة ناجحة وموفقة.
المحور الاول كان في”تدبير الانتماء المزدوج”تناوله الدكتور مصطفى المرابط عضو المجلس الاستشاري لمغاربة العالم،بالشرح والتحليل مركزا على الثقافة (الانسان،الطبيعة) مع المحيط الجديد وعلاقتها بالقيم والذوق والجمال،تفاعل معه الحاضرون بشكل ايجابي حيث أبهرتهم أكاديمية الدكتور في تلقائية الالقاء وسلاسة الخطاب ولغة التواصل البسيطة التي استهوت الشباب حيث حصل معه تجاوب ونقاش منقطع النظير.
المحور الثاني كان للباحث في شؤون الهجرة والتنظيمات الجمعوية الاستاذ الحسين الدراز،ركز فيه على ازدواجية الثقافة وتصارع الاجيال فبحكم تجربته الميدانية الطويلة ومعايشته لقضايا الهجرة والمهاجرين استطاع ان ينبه الجميع الى مسألة قد يتغافل عنها كثير من الناس وهي:الحوار البناء والاحترام وتبني فكرة التكامل انطلاقا من المقولة المشهورة “كلنا مع بعضنا البعض وليس ضد بعضنا البعض”
اليوم الثاني كانت الفترة الصباحية زاخرة بمحاور جد مهمة افتتحها الاستاذ برحمون (ماجستير في تدبير السياسات العامة ومهندس خبير في حكامة الانظمة المعلوماتية وباحث في الفكر المعاصر) بموضوع أكاديمي يستحق التنويه وجدير بمتابعة تركيباته النظرية والتطبيقية”المؤسسة وسؤال القيم”استفاد الشباب من كاريزماتية الاستاذ في كيفية ايصال المعلومة ومعالجة قضية المسؤولية والحكامة من حيث الاداء،صياغة الاستراتيجية والتقويم مما جعل الحاضرون والمهتمون بالتنظيمات والنسيج الجمعوي أكثر وعيا وتفهما لتحمل مسؤولية ما.
محور “خارطة الطريق لافتتاح عصر جديد “تناوله الدكتور بروفيسور سكو قرطيط بطريقة علمية تعتمد على التدريبات الذهنية او ما يصطلح عليه في العلوم الانسانية برياضة الدماغ أو تنظيم العقل من ترسبات الماضي وتزويده بالمعارف الضرورية لفهم الدين والواقع فهما حضاريا.
قبل الاستراحة تدخل ممثل سفير صاحب الجلالة الدكتور بوعيش في كلمة وجيزة شكر فيه منظمي الدورة والحضور الكريم وابلغهم تشكرات السيد السفير على الدعوة وأن مثل هذه الدورات يجب أن تستمر وتعم كل المانيا.
المحور الاخير كان للدكتور خالد حاجي رئيس المجلس العلمي الاوروبي تناول فيه “الحضور الاسلامي في أوروبا،الاكراهات والتحديات”المخاوف من التيارات التي تهدد مستقبل الشباب نتيجة اهمال العقل في فهم النصوص الشرعية فهما يساير التطورات العصرية فاعتبر ان الاصول من الثوابت وتأصيلها في اوروبا يجب أن يراعي المحيط وإلا صار الدين مصدر قلق نتيجة الغلو والتشدد في فهم النصوص خصوصا في ديار تعدد الاديان والثقافات أو ما عبرعنه ب:The Power of Now اي الخروج من عنق الزجاجة وربط هذا الاصل بالإبداع والتصور العقلاني للمحيط والواقع المعاش كما فهمه السلف بطرق مختلفة.
تخلل هذا المحور نقاش جاد وايجابي اسدل الستار من خلاله على هذه المحاور بفتح ورشة عمل يتحاور فيها الماطرون مع الشباب كتقييم للدورة التاطيرية تعميما للفائدة.
في الختام تفضل السيد ابراهيم عبار ممثل مؤسسة الحسن الثاني للجالية في الخارج في كلمة توجيهية معبرة شكر فيها الحاضرون والقائمون وكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذه الدورة العظيمة متمنيا للجميع مزيد من العطاء والتوفيق.
مسك الختام الدعاء لإمام وخطيب مسجد التقوى اسي الميلود ورفع آيات التبريك والولاء لجلالة الملك نصره الله.
عن ادارة المجلس
احمد حموتي
