لقاء تواصلي بمدريد مع رجال عايشوا الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي

21 فبراير 2012آخر تحديث :
لقاء تواصلي بمدريد مع رجال عايشوا الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي

مدريد

بدعوة من جمعية فضاء التضامن و موقع ريد ريف بمدريد إنعقد بنادي أصدقاء اليونسكو في العاصمة مدريد يوم 19 فبراير 2012 لقاءا تواصليا مع رجال عايشوا الأميرمحمد بن عبد الكريم الخطابي في فترات من حياته المتسمة كلها بالكفاح و العمل الجاد وهما الأستاذ أحمد المرابط و المقاوم الهاشمي الطود ، ونظرا أن الأخير حالة ظروف صحية بعدم حضوره للمشاركة في اللقاء ونحن نتمى له أن يتجاوز الحالة هاته ويعود إلينا كما عهدناه مقاوما شجاعا وعقيدا هماما، شارك في اللقاء السيد مانويل ديكاس عمره يقارب 80 عاما إنه من أحد العسكريين الذين فروا من جيش فرنكو وإلتحقوا بالجيش الحمر فقد حارب في صفوفهم بروح عالية وعلى إثر ذلك إعتقل وصٌدر في حقه الاعدام وعمره 18 سنة و كان يقضي فترة السجنية بإحدى السجون الفرنكوية بجزر الكناري و أثناء تواجده هناك إلتقى بأحد المجاهدين الريفيين الذين قاتلوا الى جانب الأمير في حرب الريف فبعد التحالف العالمي الامبريالي للقضاء على ثورة الريف فكم من المجاهدين أسيروا و أُدمجوا عنوة في الجيش الاسباني ومن ضمنهم هذا البطل الذي رفض القتال مع جيش فرانكو فهرب وإلتحق بصفوف جيش الحمر، يتحدث عنه السيد مانويل بحزن و ألم و بأنفاس متقطعة لأنه رفيقه في الاسر وشاهد عن جريمة قتل يروي أنه أعدم بطريقة بشعة وضع كيس يزن أكثر من 50 كيلوا عاى ظهره وهو في وضعية الركوع ومكبل اليدين الى الركبة والكيس مشدود الى عنقه بخيط رقيق ومتين فكلما صمد على البقاء و إلا خيط يغرس في عنقه وهو يسل دما حتى تقطعت أوداجه و إستشهد بتلك الطريقة ، حقا ما قاسه المجاهدين كبير وفضيع…

فأما مداخلة الاستاذ الكبير السيد أحمد المرابط فقد كانت غنية وشيقة لامس جوانب حساسة من حياة الأمير و إستعرض مواقف عظيمة له ، في بداية كلامه ركز على حياة الامير عندما كان في جزيرة لارينيون أنه كانت في وضعية مزرية مما لزم عليه العمل في مجال فلاحة الأرض لضمان القوت لعائلته المكونة أزيد من أربعين فرد بسبب غياب شبه تام لضروريات الحياة من الأكل والملبس وغيرها ، وبعده تطرق الى حياة الأمير في القاهرة فقد كانت كلها مواقف عظيمة لما إستقرفيها مباشرة بادر إلى ربط الاتصال بالريف والتحرك على قضايا الشعوب المستعمرة مثلا على حد تعبير الاستاذ المرابط هو من إتصل بالملك فاروق لاقامة معسكرات التدريب لايفاد مقاتلين الى فلسطين ، وهو من دفع الى تأسيس لجنة لتحرير المغرب الكبير و ايفاد بعثات طلابية الى الكليات الحربية، فهو من رفض لما عُرض عليه المنصب الثاني في المغرب بعد الملك ¨ المارشال ¨ من طرف محمد الخامس أثناء زيارة الأخير الى بيت الخطابي في القاهرة ، فهو من صرخ علنا وإحتج على قمع وقتل الريفيين في 58/59، فهو من ظل وفيا لقناعته حتى أخر أيامه. فاستمر الاستاذ المرابط في الكلام عن نباغة الخطابي في إرساء فكرا جهاديا متنورا و حداثيا نجح في الجمع بين القبائل وتوحيدها تحت راية واحدة ، فأهم خلاصة التي وجهها الاستاذ في اللقاء هي السير على نهج عبد الكريم مع الأخذ بكل متغير جديد .

وبعده أغنت مداخلات الحاضرن من القاعة اللقاء بسيل من الإضافات والأسئلة المتنوعة لتأكد مدى إهتمام الأجيال اللاحقة بتاريخها ورموزها وهويتها رغم الغربة والشتات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق