أريفينو مراد بلعلي
عادت نشاطات تهريب الحشيش انطلاقا من سواحل الريف و الشمال صوب سواحل الجنوبية الإسباني إلى الواجهة بقوة في الآونة الأخيرة. إذ تم تفكيك شبكتين دوليتين لتهريب الحشيش من قبل الشرطة والحرس المدني الإسبانيين تنشطان بين سواحل الريف و شمال المغرب ومدينة مدنية قاديس ومورسيا الإسبانية، ولديهما ارتباطات مع مهربين في المغرب وبعض الدول ألأوروبية مثل هولندا.
ثلاث عمليات أمنية أسفرت عن حجز 4.7 من الحشيش واعتقال 21 مهربا من بينهم مغاربة، حسب ما أوردته صحيفة “البيرسوديكو” ووكالة الأنباء الإسبانية وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، يوم أمس الخميس.
بخصوص الشبكة الأولى، فككت في المنطقة الساحلية بقاديس “بارباتي” عندما كانت تفرغ كميات من الحشيش قادمة المغرب. ووفقا لبلاغ صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، حجز لديها طنين من الحشيش تقريبا، وقارب مطاطي، و11 عربة، اثنين منها رباعية الدفع؛ علاوة على اعتقال 11 مهربا مغربيا وإسبانيا. التحقيقات الأولية تتهم نفس الشبكة بإدخال 1.6 طن من الحشيش إلى إسبانيا في مناسبة أخرى، إلى جانب قيام عناصر الشبكة بزيارات متكررة إلى المغرب، موضحة أن زعيم الشبكة انتقل في مناسبات عدة إلى المغرب من أجل عقد اجتماعات مع أشخاص يزودونه بالحشيش. كما أشارت إلى أفراد الشبكة عقدوا مجموعات من اللقاءات ما بين يناير وفبراير الماضيين مع زبناء لهم مغاربة يقيمون هولندا.
فيما يتعلق بالمنظمة الإجرامية الثانية تفيد تفاصيل دقيقة قدمتها صحيفة “البيريوديكو” أنه تم تفكيكها في مدينة “مورسيا” و”تعمل على إدخال كميات كبيرة من الحشيش بحرا (من المغرب إلى إسبانيا) في أفق بيعا في السوق الدولية”.
خلال هذه العملية الأمنية التي أطلق عليها “بيدريو” تم حجز 1.2 طنا من الحشيش، وتوقيف 9 مهربا، مغربيا وإسبانيا، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و46 عاما، ويقيمون في برشلونة وألميرية ومالقة ومورسيا. كما حجزت لديها سيارة رباعية الدفع وقوارب متعددة مخصصة لتهريب الحشيش.
