مراسلة: يحيى أمين
شهدت مدينة أيت بوعياش زوال يوم الاحد 25 نونمبر 2012، توافد معطلي و معطلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من مختلف مدن و قرى المغرب تلبية لنداء المكتب التنفيذي الذي دعا الى المشاركة المكثفة في هذه المحطة الخالدة في تاريخ نضال الجمعية.
كما عرف هذا الشكل الاحتجاجي حظور مختلف الهيئات و الاطارات المناضلة الداعمة لنضالات حركة المعطلين وكذا حظور نشطاء حركة 20 فبراير اضافة قدوم المناضل الفبرايري الذي يقوم حاليا بطواف المغرب للتعريف بالمعتقلين السياسيين و خاصة معتقليي الحراك الشعبي وقد اوقف طوافه باكادير ليتحق بايث بوعياش ليشارك رفاقفه في هذه المحطة النضالية تخليدا لذكرى اغتيال الشهيد كمال الحساني، الى جانب مشاركة ممثلة جمعية العيالات جايات و ممثل نقابة الكونفدرالية العامة للشغلCGT الاسبانية وقد تم استدعائه واستجوابه من طرف الشرطة حول الكلمة التضامنية التي القاها بالمناسبة بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية و ممثلة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان و ممثل منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب عدد مهم من الاطارات المناضلة بالاقليم و كذا ساكنة مدينة أيت بوعياش و ضواحيها.
وقد قامت السلطات العمومية منذ يومين بحشد مختلف عناصر قوات التدخل السريع والقوات المساعدة والشرطة، العلنية والسرية و رجال المخابرات،و تتحدث بعض الانباء عن استقدام اكثر من 4000 رجل امن للتطويق المنطقة وتم نشر سيارات وحافلات الأمن في عدة شوارع بمدينة بوعياش ، وكذا في مدخل المدينة بحي اكادير وهضبة “بوجيبار”وحي بوغمار والتي كانت معقلاً للمتظاهرين خلال مواجهات احداث 8 مارس الماضي، كما رُصدت شاحنة خراطيم المياه وحافلة تحمل شعار الأمن الوطني عند مدخل المدينة، كما تم استنفارعناصرالوقاية المدنية، بمعداتها المختلفة وخاصة شاحنة الإطفاء وسيارة للإسعاف تابعة لها، كانت تتواجد وراء مقر مفوظية الشرطة لايت بوعياش، مع سيارات أمنية أخرى لا تحمل أي شعار أو إسم ويُعتقد أنها تابعة للقوات المسلحة.
وقد قامت مختلف الاجهزة الامنية بتطويق مداخل وازقة مدينة بني بوعياش للتصدي لاي محاولة من المخلدين للذكرى لتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه المقبرة، كما قامت بمحاصرة الشكل الاحتجاجي المنظم امام مقر بلدية المدينة.
وقد اكتفت اللجنة المنظمة بتنظيم وقفة احتجاجية القيت خلالها مجموعة من الكلمات بمناسبة الذكرى الاولى لاغتيال الشهيد كمال الحساني والمتزامنة مع الذكرى الواحدة و العشرين لتاسيس الجمعية الوطنية للمعطلين، وقد تناول الكلمة ممثلي الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية المشاركة والمكتب التنفيذي للجمعية اضافة الى كلمات عائلة الشهيد وعائلات المعتقلين اضافة الى القاء كلمة للمعتقل عبد الحليم البقالي من السجن المحلي بالحسيمة سرد فيها حيثيات اغتيال كمال الحساني.
