حراك الريف.. أم أحد المحكومين تروي تفاصيل “تجريد ابنها من ملابسه”

20 يونيو 2017آخر تحديث :
حراك الريف.. أم أحد المحكومين تروي تفاصيل “تجريد ابنها من ملابسه”

اريفينو متابعة

أفادت والدة أيمن فكري، المحكوم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا موقوفة التنفيذ، على خلفية حراك الحسيمة، أن ابنها “تعرض لعنف كبير عندما تم القبض عليه واقتياده إلى مخفر الشرطة بالحسيمة”.

وأكدت سميرة المريد، والدة أيمن فكري، في حديث ، أن “عدداً من المعتقلين عندما تم اقتيادهم إلى مخفر الشرطة تم تجريدهم من ملابسهم تحت الضرب العنيف، إلى درجة أن المعتقلين أصبحوا يخجلون من النظر إلى بعضهم”، حسب الرواية، التي أخبر بها المحكوم بالسجن أيمن فكري والدته.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن أحد المعتقلين (عمر) “تم تجريده من ملابسه بالكامل، وتعرض للضرب حتى أغمي عليه، فضلاً عن السب والشتم والقذف بأبشع النعوت”.

أيمن فكري بدوره حكى لوالدته أن الذين اعتقلوه “أمروه بخلع ملابسه، وشرع في فعل ذلك تحت الضرب، ونزع سرواله القصير “الشُرط”، إلا أنه لم يخلع باقي الملابس بسبب انشغال الأجهزة الأمنية بالمعتقل “عمر”، الذي جرد من ملابسه بالكامل، وأبرح ضربا، بعد اتهامه بتسهيل المأمورية لناصر الزفزافي ليهرب من بيته”. تضيف المتحدثة ذاتها.

وأفادت سميرة المريد أن ابنها أخبرها أنه “في خضم العنف، الذي مورس على المعتقلين، تدخل أحد الأمنين، ونبه زملاءه إلى التوقف عن الضرب مؤقتا إلى حين تجاوز الكاميرا، التي كانت مثبتة في مدخل الكومسارية”.

واستغربت والدة فكري من الحكم على ابنها، المريض بسرطان الدم، بهذه العقوبة لكونه لم يتم اعتقاله لا في حالة تلبس، وليس لدى السلطة أي دليل على التهم المنسوبة إليه، وهي تهم تتعلق برشق القوات العمومية بالحجارة وإهانة الشرطة القضائية والموظفين العموميين.

وأوضحت والدة فكري أن ابنها اعتقل، بينما كان ماكتا في البيت رفقة أخيه، وأحد الجيران، وقالت إن سبعة من رجال الشرطة بزي مدني ألقوا القبض عليه، ونزعوا منه هاتفه، وفتشوه.

ووجد رجال الشرطة في هاتف أيمن فكري، فيديوهات صورها من فوق سطح المنزل، تتضمن صوراً لبعض الوقفات الاحتجاجية، التي تعرفها المدينة، فاعتقلوه واقتادوه الى مخفر الشرطة.

وأضافت أم أيمن، أنها عندما احتجت على اعتقال ابنها من دون أي دليل، هددها أحد الأمنيين باعتقال ابنها الأصغر، الذي كان برفقتها والبالغ من العمر 19 سنة فاضطرت إلى العودة إلى البيت من أجل حماية ابنها الثاني.

وشددت المتحدثة نفسها على أن ابنها لم يتم تمكينه، وجل المتهمين من محام أثناء التحقيق معهم، كما أنهم لم يخبروا بالتهم المنسوبة إليهم إلا عندما وقفوا أمام وكيل الملك، بخلاف ما ينص عليه القانون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق