اريفينو متابعة
قال محمد بودرا رئيس المجلس البلدي للحسيمة، أن الخيار الأنجح لانهاء الأزمة التي تمر منها المنطقة، هو النزوع نحو مبدأ الهدنة، لتوفير أرضية تحتضن الحلول التي من شانها أن تُخرج الحسيمة من هذه الوضعية التي لا يبتغيها أحدا على حد تعبيره.
واقترح بودرا أثناء كلمته في لقاء جمعه برؤساء جمعيات الأحياء بمدينة الحسيمة عشية الخميس 15 يونيو الجاري، اعلان الهدنة من لدن المحتجين عبر وقف الاحتجاجات كمدخل لحل الأزمة، مؤكداً أنه في ظرف أسبوعين من الهدنة ستبدأ بوادر الانفراج، على عدة مستويات بما فيها ملف المعتقلين، مُشيراً في هذا الصدد الى أن المغالاة في الاحتجاج ونهج خيار التصعيد لن يُفيد المعتقلين.
وعبّر محمد بودرا عن تضامنه مع عائلات المعتقلين في محنتها، مشدّداً على أن ما يحدث يجب ان يتوقف في اقرب وقت، لان لا أحد بات يحتمل الوضع، واوضح في هذا الصدد ان الوضع لازال في متناول السيطرة لتدراك الأمر وتجاوز هذه المرحلة العصيبة.
ومن جانبه طالب باشا مدينة الحسيمة، من المحتجين بـ”الهدنة”، للبحث عن الحلول الممكنة، وقال في هذا الصدد أن الدول في حالة الحروب ترتكن الى مبدأ الهدنة فما بالك بحراك احتجاجي اجتماعي محلي.
واضاف باشا المدينة أن هناك صعوبة بالغة في التواصل مع المحتجين، في ظل غياب التأطير والتنظيم والمُخاطَب، داعياً الجميع الى الالتفاف من أجل حلول مرضية تصب في مصلحة المنطقة، كما اعتبر أن اطلاق سراح المعتقلين مطلب مشروع، لكن لا يمكن ممارسته بالاحتجاج والضغط في الشارع حسب قوله.
هذا وتدخل ممثلي جمعيات الأحياء بالحسيمة، خلال هذا اللقاء الذي احتضنه مقر بلدية الحسيمة، وأطره محمد بودرا بحضور باشا المدينة وقياد المقاطعات و المدير العام لجماعة الحسيمة، وأجمع ممثلو الجمعيات على ضرورة انهاء حالة الاحتقان التي تشهدها المنطقة والتي خيّمت على أجواء رمضان وتتجه نحو التخييم على أجواء العيد والصيف، عبر ايجاد حلول ناجعة على رأسها اطلاق سراح المعتقلين، واعمال مبدأ الحوار والمقاربة التشاركية.
هذا وتطرق اللقاء التواصلي الى مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها أحياء مدينة الحسيمة، سواء على مستوى البنيات التحتية ظل البنيات الرياضية والثقافية، كما استعرض محمد بودرا عدد من المشاريع المزمع تنفيذها في أحياء المدينة، سواء المندرجة ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط” أو ضمن برامج تنموية أخرى.
