قدم النقيب عبد اللطيف بوعشرين، امين عام اتحاد المحامين العرب تحليلا غريبا للاحداث التي يعرفها اقليم الحسيمة والمناطق المجاورة منذ اكتوبر من السنة الماضية، بعد ان ربط الاحتجاجات بالمنطقة بزراعة الحشيش.
وقال بوعشرين لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن “الوضع في منطقة الحسيمة الأن مستقر وقد قامت الدولة بسحب كافة القوات الأمنية بأمر ملكي، أول أمس، من الحسيمة، والإبقاء فقط على القوات التقليدية المتواجدة من قبل الأحداث للحفاظ على الأمن العام وتسيير الطرقات”.
واضاف بوعشرين الذي قدمته الوكالة بأنه المكلف من النائب العام بمتابعة سير التحقيقات في قضية ناصر الزفزافي أن “سبب اعتقال ناصر الزفزافي، جاء لقيامه بالاعتداء على إمام مسجد أثناء خطبة الجمعة”، مضيفاً “هذه صورة لا يستطيع أن يتحملها أي مسلم ولولا تدخل الأمن لربما تحول الأمر إلى مشاجرة كبرى، بالإضافة للاعتداء على رجال الشرطة بصفة مباشرة وعلانية وإحراق 25 سيارة لهم مما يعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء”.
وأردف قائلاً “النظام الملكي له موقف تعقل وحكمة حتى الآن وهناك قلق ملكي عُبر عنه أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب”.
وقال أمين عام اتحاد المحامين العرب أن “سبب ظهور الاحتجاجات في الحسيمة دون غيرها من المناطق المغربية، بأنها منطقة زراعية تعتمد على زراعة الحشيش والمخدرات والتهريب”/ متحدثا عن “حدوث صدام بين هذه المدينة والحكومة بسبب غضبة ملكية في عهد الملك الحسن الثاني وقد خرج وقتها خطاب تاريخي للملك عند هذه المدينة ، بالتالي هناك رواسب تاريخية دفعت للتصعيد”.
وأرجع سبب التصعيد إلى إصدار مشروع قانون يحذر من زراعة الحشيش في هذه المنطقة وتحويلها لمنطقة تنموية اقتصادية، الأمر الذي رفضه سكان الحسيمة بحجة أن تربة هذه المنطقة غير صالحة إلا لزراعة الحشيش على حد قوله.