قيادي اليسار التاريخي ايت يدر: الدولة ستجني عواقب أخطائها في الريف والمبادرة المدنية لن تنفع

19 يونيو 2017آخر تحديث :
قيادي اليسار التاريخي ايت يدر: الدولة ستجني عواقب أخطائها في الريف والمبادرة المدنية لن تنفع

اريفينو متابعة

نفى الزعيم السياسي اليساري، بنسعيد أيت إيدر، تواصل أي طرف معه قصد التأسيس لمبادرة مدنية، تضم شخصيات بارزة مثل عبد الرحمان اليوسفي وعبد الإله بنكيران، وإسماعيل العلوي، وشخصيات أخرى، لتهدئة احتقان الريف والمطالبة بالإفراج عن معتقلي الريف.

وأكد أيت إيدر، في حديث ، أن “تأسيس أي مبادرة مدنية، لتهدئة احتقان الريف، والمطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك، لن تجدي نفعا”.

وربط شروط تهدئة الوضع في الريف، بإرادة الدولة بإطلاق سراح معتقلي الحراك، واحترام المواطنين وتحقيق قيم المواطنة وحقوق الإنسان في المنطقة.

وتحدث أيت أيدر عن أخطاء الدولة في تعاملها مع أزمة حراك الريف، وطريقة تعامل الأمن والقضاء مع النشطاء والمواطنين.

وقال إن الاعتماد على الأمن في تهدئة الوضع في الريف، “خطأ سياسي واستراتيجي، ستجني الدولة عواقبه غاليا”.

أيت أيدر قال في معرض تصريح ، إن الدولة مطالبة اليوم بالحوار مع نشطاء الريف واحترام مطالبهم، وزاد :”ما يجري غير معقول”.

وأفاد ان “المبادرة المدنية لتهدئة الوضع في الريف، حميدة، غير أنها لن تحل المشكل بالمطلق”.

وانتقد أيت إيدر “عدول” رئيس الحكومة، سعيد الدين العثماني، عن التدخل لتهدئة الوضع وايجاد مخارج لحل الأزمة، بدل ترك وزير الداخلية، محتكرا للملف أمام الرأي العام.

ومضى قائلا :”المبادرة ستكون حلا ترقيعيا.. والحل هو احترام الدولة للناس في الشارع والقضاء .. لا يعقل اعتقال المواطنين ونقلهم بعيدا إلى الدار البيضاء ومتابعتهم بتهم ثقيلة.. هذا الطريق غير سالك ولا يؤدي إلى الاستقرار، بل إلى الاحتقان والتشنج”.

تصريحات أيت أيدر، تأتي عقب أنباء تفيد بـ”فشل” مبادرة كانت ستضم شخصيات بارزة مثل عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول في عهد التناوب، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وإسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب “التقدم والاشتركية”، وشخصيات أخرى، من أجل الدعوة إلى وقف الاحتقان في منطقة الريف،

وتشير المعطيات المتوفرة، استنادا إلى نفس المصدر، إلى أن هذه الشخصيات كانت تعتزم توجيه نداء إلى الملك محمد السادس من أجل العفو عن المعتقلين وتنقية الأجواء، ونهج الحوار، لكن هذه المبادرة لم تلق الترحيب من السلطات العليا، حيث تلقت الشخصيات إشارات لتوقيف أي مبادرة من هذا النوع، فتم صرف النظر عنها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق