قتل و خطف و إحتيال و دعارة من كتامة للناظور: كيف تصفي مافيا المخدرات حساباتها في الريف؟

10 يناير 2013آخر تحديث :
قتل و خطف و إحتيال و دعارة من كتامة للناظور: كيف تصفي مافيا المخدرات حساباتها في الريف؟

largeفي ثنايا جبال الريف حيث تزدهر زراعة الكيف، تستعر حربا خفية بين مافيات تجار المخدرات تستعمل فيها كل الأساليب التي يمكن للمرء تخليها. فالبعض يلجأ مباشرة إلى الأسلحة النارية كما حدث مؤخرا في بلدة «شقران» والبعض الآخر يصفي حساباته بالاختطاف بل هناك من يستخدم «الدعارة» للقضاء على خصومه
الانتقال من الحسيمة إلى كتامة ليس بالعملية السهلة التي يعتقد البعض، فكلما تقدم المرء صوب الجبال الشاهقة ازدادت الصعوبات الطبيعية تعقيدا. في السابق لم تكن كل هذه الحواجز المتراصة على الطريق الرابطة بين الحسيمة وكتامة، كما هي عليه اليوم. وبالرغم من أن المراقبة على هذه الطريق كانت أكثر صرامة من باقي المناطق الأخرى، إلا أنها لم تكن تصل إلى درجة التأهب القصوى التي أصبحت عليها حاليا، «منذ أن وقعت جريمة شقران، أصبحت المنطقة تعرف انتشارا كبيرا لرجال الدرك على طول الطريق»، يقول سائق سيارة الأجرة متعود على قطع هذه الطريق.

قبل الوصول إلى كتامة، كان لابد من استراحة في مدينة «اسكن»، بردها لم يمنع «السماسرة» من أخذ أماكنهم عند محطات الوقود وجنبات الطريق الرئيسية، أملا في زبون ترمي به أحلام الاغتناء السريع. عندما يرصدون غريبا عن المنطقة، سواء من خلال سحنته أو هندامه، يبادرونه بالسؤال. «باينة أنت براني؟»، يقول أحدهم بلهجة «صنهاجية» لا تخطئها الأذن. كل ما في القصة أن هؤلاء السماسرة يحاولون دائما معرفة سبب الزيارة، وفي حالة تأكدهم أن الزائر من تجار «الذهب الأخضر» يقترحون عليه خدماتهم ويدلونه على مصدر «العشبة» وكأنهم يصحبونه إلى تاجر توابل!

على قمة جبل «تدغين» أعلى قمة بمنطقة كتامة، تظهر مجموعة من الدواوير والجماعات، حقول «الكيف» في السفوح كما في الهضاب؛ غير أن تزامن فترة إنجاز هذا التحقيق وفصل الشتاء يدق الأبواب، حال دون رؤية تلك النباتات الوارفة التي تكسي مساحات كبيرة من دواوير المنطقة، فهي ماتزال نبتة صغيرة في أرض ترفض أن تنبت شيئا آخر غير عشبة «الكيف»، هذه العشبة التي صارت منذ سنوات موضوع صراع دموي بين الذين يتاجرون فيها.

فالعالم الآخر لتجار ومافيا المخدرات بمنطقة الريف، لا يعترف بأية لغة، غير لغة الانتقام والسعي إلى تدمير كل طرف للآخر مهما كلف الثمن..»قتل»، و»اختطاف»، و»مداهمات وهمية»، و»الإيقاع في شبكات الدعارة»؛ هي أساليب من بين أخرى تستعملها مافيا المخدرات في تصفية حساباتها فيما بينها بمنطقة الريف؛ هذه المنطقة التي تصاعدت فيها الأحداث المرتبطة بتصفيات الحسابات في السنوات الأخيرة، حتى باتت لازمة مرتبطة بها لوحدها دون غيرها من المناطق الأخرى، وإن كان ذلك يرجعه العديد من المتابعين إلى وجود معقل «الكيف» و»الحشيش»، ومن هذه المنطقة أيضا تنطلق خطوط التوزيع إلى باقي مناطق المملكة.

رصاص للانتقام!

في الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة شباب مؤخرا بالجماعة القروية «شقران» بإقليم الحسيمة، كانت الشكوك منذ الوهلة الأولى تشير إلى أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات، «في الغالب ما تكون في هذه الطريق مواجهات عادية ليس بالدرجة التي يمكن أن يعتقدها البعض، نحن لسنا في كولومبيا أو المكسيك، لكن المواجهات دائما تحصل.. ولا يصل منها إلى الإعلام إلا النزر القليل فقط.. أما الكثير من المواجهات فقد كانت تحصل بدون علم الكثيرين» يقول أحمد، أحد أبناء المنطقة، قبل أن يضيف إن هذه الطريق تعرف بين الفينة والأخرى تصفيات للحسابات بواسطة السلاح، ولكن في غالب الأحيان يكون القتلى أو الجرحى من خارج المنطقة.

ولكن، ما هو مصدر الأسلحة التي تستخدمها مافيات المخدرات في هذه مثل هذه العمليات؟ قبل تردد مرافق أحمد، الذي رفض الكشف عن اسمه أو المكان الذي يقطنه لتوجسه خيفة من أي انتقام، قبل أن يجبب بحذر شديد عن أن السلاح الموجود غالبا ما يكون سلاح الصيد الذي ينتشر في المنطقة، وأغلب من يحوزه لا يتوفر على الترخيص اللازم، والقتلى الثلاثة الذين سقطوا في جريمة شقران سقطوا بسلاح صيد وبرصاص يستعمل لصيد الخنزير البري بالضبط.

إذا كان هذا حال رفيق أحمد، فإن المعطيات التي يتداولها السكان بقوة في المنطقة تقول بأنه «بالتزامن مع حادثة شقران تم ضبط كمية من السلاح كانت في تجاه وجهة معينة بكتامة وهي كانت بحوزة عدد من المهاجرين الأفارقة»، وهي نفسها الفرضية التي يفسر بها السكان انتشار الحواجز الأمنية منذ الحادث إلى حدود الآن.

في هذا السياق يكشف مزارع أن أحد البارونات المعروفين بنفوذهم في المنطقة كانت كلمته «لا تنزل إلى الأرض»، وكان سكان منطقة صنهاجة واعون بمدى قدرة هذا البارون على قلب الأمور والأشياء في الاتجاه الذي يريد، وارتبط اسمه بقوة بالاتجار الدولي في المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، بل يضيف أن مجال نشاطه يصل إلى ليبيا، وأن السبب في سقوطه وانهيار «امبراطوريته» كان هو السلاح الذي اكتشف عنده!.

وكباقي أهم الجماعات بمنطقة «كتامة» تعد «شقران» منطقة عبور للعديد من سيارات تهريب المخدرات من منطقة «أساكن» إلى الناظور عبر الطريق الوطنية رقم 2، ثم يسلك المهربون الطريق رقم 5207 التي تعبر جماعة «زاوية سيدي عبدالقادر» إلى جماعة «شقران» ثم «أربعاء تاوريرت»؛ وحسب أبناء هذه المناطق فإن المسالك ذاتها تستخدم كذلك لتمرير الخمور المهربة من الناظور.

على هذا المحور الطرقي والغابات المجاورة، اكتشفت جثث عديدة، وكل مرة كان يقال عن هذه الجثث أن أصحابها انتحروا، لكن الكثير منها يكون نتيجة تصفيات للحسابات، خاصة بالمنطقة المسماة «باب بغلة» أشهر المناطق التي تجري فيها المافيات عمليات التبادل (أي تسلم المخدرات وتأخذ ما يقابلها من أموال)، وهي ملتقى لمجموعة من المسالك الطرقية الغابوية التي لا يعرف أولها ولا آخرها غير أبناء المنطقة المحترفين، وأي خلاف يعرض أحد الطرفين للنهاية المأساوية والغلبة دائما تكون للأقوى!

وغالبا ما يتم حسم الخلافات، حسب مصادر محلية رفضت الكشف عن هويتها مخافة الانتقام، بأسلحة تقليدية، أي ببندقية «بوحبة» من صنع محلي، تستقدم من «تاغزوت» الجماعة التي كانت تعرف في التاريخ بصناعتها التقليدية وكانت تؤدي للمخزن في ضرائبها بنادق عوض المال لدعم المجهود الحربي ضد الأجنبي.

بالاحتيال والدعارة!

«أسهل ما يمكن في كتامة.. أن تحتال على مزارع الكيف»، يكفي أن يتقمص المرء هيأة وهنداما «شخص من المخزن» حتى يبتز المزارع حشيشا أو نقودا كما يشاء! حوادث بالجملة يتذكرها المزارعون ، وأحدهم فقد 15 كلغ من الشيرا في رمشة عين بعدما أوهموه بأنهم ينتمون إلى سلك الدرك الملكي، فآثروا أخذ البضاعة دون صاحبها من باب الرأفة! وتبقى تصفية الحسابات عبر الاحتيال من الطرق الشائعة جدا، فكثيرة هي القضايا التي عرضت على المحاكم في الحسيمة، أبطالها إما دركيون مزيفون، أو دركيون حقيقيون وظفوا في شبكات لتصفية الحسابات بين مجموعة من المافيات، وكان آخر ملف من هذا النوع قد هز المنطقة بقوة كان منذ سنتين تقريبا وانتهى بأزيد من 5 دركيا في السجن.

من الأساليب التي يستعملها البارونات فيما بينهم لتصفية حساباتهم في الحرب المفتوحة حول المخدرات، يلجؤون إلى الاستعانة بشبكات الدعارة التي تنشط بالأساس في تارجيست واساكن، وبالعودة إلى مركز الأخيرة يسترجع بعض العارفين قصة خيوط هذه الشبكات بالمدينة، اسم الملقبة ب»سوق الأربعاء»، التي ارتبط اسمها بالملقب «البرهوش» الذي تلقى 3 رصاصات إحداها اخترقت قفصه الصدى قبل أن يتعافى ويقضي 3 سنوات بتهمة الاتجار في المخدرات في الوقت الذي كشفت مصادر أن «البرهوش» كان يتاجر في الخمور ولم تكن له علاقة بالمخدرات، ودخوله إلى السجن كان انتقاما من الملقبة ب»سوق الأربعاء» التي أرادت أن تصفي معه حسابات بعدما وقع على قرص مدمج يفضح كيف أن هذه السيدة باتت تنشط في شبكة للتجارة في المخدرات القوية ( الكوكايين)، وحتى الإيقاع ببعض البارونات عبر كمائن كانت له علاقة بالدعارة.

الوشاية بالمزارعين

يعتبر المزارعون الحلقة الأضعف في حلقات تصفية الحسابات، يكفي أن تضع شكاية مجهولة بأي مزارع بأنه من مزارعي الكيف، حتى تتحرك الضابطة القضائية بحثا عنه لاقتياده إلى المخفر قبل إيداعه السجن؛ فالمزارعون يظلون دائما رهائن لتجار ومافيا معينين يتّقون شرهم وشر «رجالهم» في المنطقة الساهرين على ترقب المحصول إلى أن يحين وقت حصاده؛ وفي المقابل تصل الصراعات وتصفية الحسابات إلى المزارعين أنفسهم، ويمكن اعتبارهم على حد تعبير «أيت الطاهر» أحد شباب كتامة «بصراع المافيا الصغيرة»، وتستخدم أساليب الوشاية فيما بينهم، خاصة أمام مصالح المياه والغابات، وشايات تكون في الغالب متعلقة بقطع أشجار الغابة لتوفير أرض قابلة للزراعة.

التصفية بالخطف

المعلومات التي تم التوصل إليها مباشرة بعد الإعلان عن أسماء من سقط في جريمة «شقران»، تفيد أن أحد القتلى متورط في جريمة اختطاف ابنة برلماني ينتمي إلى منطقة الريف هو الآن مستشار بالغرفة الثانية، وهو الشخص نفسه الذي اتهمه مرتكب الجريمة بأنه سرق منه بمعية أشقائه حوالي 40 كلغ من مخدر الشيرا، عملية الاختطاف التي قضى بسببها عقوبة حبسية أكثر من 4 سنوات، أسرت مصادر خاصة أن لها علاقة بنشاط البرلماني الذي تحوم حوله مجموعة من الشكوك والشبهات، فلم تستبعد أن عملية الخطف تندرج في تصفية حسابات مماثلة لجريمة القتل.

عمليات الخطف المرتبطة بتصفيات الحسابات باتت تؤرق العديد من تجار «الذهب الأخضر»، ولعل أهم عملية تسجل هذه السنة التي نودّعها هي عملية احتجاز وخطف ( بوزيد. ا)، 42 عاما، المختطفون طالبوا بفدية قدرها 800 ألف درهم ( 80 مليون سنتيم)، مقابل إطلاق سراحه، إلا أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من تحريره بعد إيقاع المختطفين في كمين؛ واعتقال الجناة والتحقيق مع المتهم الرئيسي، وتعود أسباب عملية الاختطاف والحجز إلى خلاف حول عملية ترويج المخدرات.

أخبار اليوم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • mimmi
    mimmi منذ 11 سنة

    صارت مواقع الناظور الإخبارية تتسابق تبحث عن أخبار تضر أبناء المنطقة بطرق غير مباشرة وفي بعض الأحيان توجه أصابع الإتهام إلى سكان المنطقة ووصفهم بأفراد العصابات لغرض تشويهم ومحو الصورة المثالية التي اكتسبوها أبا عن جد دونما البحث و مناقشة أخبار و مواضيع تهم الساكنة.فهل تتناسى هذه المواقع أن رجال الناظور والريف عامة هم من يدخلون العملة الصعبة إلى البلاد بغض النظر عن الطرق المستعملة وسدوا الجوع بطرق غير مباشرة ووفروا الأمن الغذائي والمعنوي الذي صار أهل الريف يتباهون به ليس فقط في المغرب وانما أينما حلوا وارتحلوا عكس مايقوم به أباطرة تهريب الأموال ويقتنون شققا بملايير السنتيمات وسط العاصمة الفرنسية و الذين يكلفون الدولة خسائر بالمليارات فمن أحق بالسجن والمحاسبة هل من يستنزفون أموال الدولة ويوجهونها نحو الخارج أم من يغامر برا وجوا وبحراً ويدر على خزائن الدولة أموالا تسد العجز الذي تتسبب فيه عصابات تهريب الأموال ونقصد بها الحيتان الكبرى القروش والتماسيح التي تحارب الأموال بالمليارات وليس المغامرين الصغار الذين يقتنون شقق ببضعة الاف اليورويات في بعض دول الخارج رغم أن اغلبهم يملك عقارات و مشاريع صغرى في عدة مدن مغربية تساهم ولو بشكل صغير في الحد من البطالة؟؟؟؟ وعندما نقول الرجال فنحن لا نقصد الشباب المنحط والفاشل الذي صار يشكل ثلاثة أرباع أهل منطقة الريف،فهذا النوع من الشباب المستهلك العديم الفائدة الذي لا ينتج و لا يعرف قيمة الدرهم هو من جعل حفنة من مستغلي الوضع الحالي من الحاقدين على نجاح رجال الريف يشوهون أهل المنطقة و يتسابقوا على وصفنا بأبشع الصفات،فهذ ه المواقع الإخبارية بين قوسين وعوض أن تنشر أخبار هادفة لتعريف بتاريخ المنطقة وتدافع عن سكانها وتطالب بصفتها منابر إعلامية بسد الخصاص المهول في قطاع الصحة والبنيات التحتية وتطالب المسؤولين بالقيام بأدوارهم ألمنوطة بهم في جميع القطاعات فهي تشوه صورة الناظورين والريفين عامة بنشر قصاصات أخبار منقولة عن مواقع أجنبية عن المنطقة لتخدم اجندات أجنبية غرضها تحطيم الناظور والناضورين و وجعله مزرعة للفساد والإستيلاء على ثرواته ومؤهلاته السياحية وقضاء اغراضهم ومصالحهم الشخصية و ذالك بإخلاء الساحة من جميع المنافسين المحتملين و ذالك بتوريطهم في جرائم متعددة و في أغلب الأحيان بالترهيب و التخويف و تلفيق التهم باطلا و بالتالي إخلاء ساحة المنفاسة من أصحاب الرساميل الكبرى من أهل المنطقة و عندما نقول أصحاب الرساميل الكبرى نقصد الأغنياء الحقيقيين أصحاب الأموال و الأملاك والأصول و ليس حفنة الأغنياء الجدد ممن كسبوا بعض الملايين بطريقة أو بأخرى ويتباهون بها على الفقراء والمساكين كلا انهم لخاسرون فالمال و الجهل و قلة الأصل و إنعدام التربية و الأخلاق يجعلون المرء مهما تكبر مجرد بهيمة يعيش بين جيئة وذهابا بين المطبخ المطبخ و الحمام.فما لا نفهمه ولا نجد له تفسيرا هو الهجوم الشرس الذي تتعرض له المنطقة ووصفها بأنها وكر للإجرام والمافيا.مع العلم أن مدنا اخرى كفاس والرباط والدارالبيضاء ومكناس تعتبر أوكارا للجريمة بجميع انواعها من تجارة للمخدرات القوية واغتصابات على مدار الساعة وحوادث اعتداءات وسرقة موصوفة بإستعمال أسلحة بيضاء وسوداء على حد سواء وتزوير للسيارات بجميع انواعها دون ذكر جرام النصب و الإحتيال.فكيف يتم التغاضي عن هذ المدن التي يتعدى مجموع سكانها نصف سكان المغرب ويتناسى الجميع حجم الإجرام بها ويتم التركيز على مدينة لايتعدى تعداد سكانها 100.000 نسمة…فإذا كان معدل الجريمة في الناظور يقدر بجريمة واحدة كل 5 ساعات في اليوم ففي المدن السالفة الذكر ترتكب الجرائم بشتى انواعها كل دقيقة؟؟؟؟؟!!!!!!!!هنا نضع علامة إستفهام كبيرة عن الغرض من التركيز على مدينة الناظور وووصفها بعاصمة الإجرام والمافيا في المغرب.في حين أنها رغم ضرفيتها و مركزها الجغرافي تعتبر من أكثر المدن أماناً في المغرب…..ولكن العيب ليس في الجبناء الذين يرغبون في تدمير إرث المنطقة وانما في أهل الدار الذين فتحوا الباب على مصراعيه لهؤلاء من أجل العبث في مدينتنا كما يحلو لهم وتقوم مواقع الأخبار في مدينتنا بمسنادتهم دونما شعور في أغلب الأحيان.وفي بعض الأحيان بغرض ملء صفحات هاذ المواقع التي صارت تأتي بالأخبار من كل حدب وصوب.أخبار عن بعير وحيوانات ودواب تجول الشوارع وعن مجانين ومشردين يفترشون الطرقات وفي أحسن الأحوال عن خصامات عائلية قصد التشهير بالأشخاص وابتزازهم.
    كفانا عبثا ونفاقا ولنوحد صفوفنا فالغد مبهم ومظلم لابد أن نستعد له ونكون شعلة تضيء الظلام.أموالنا تهرب عن طريق مؤسسات معروفة كمرجان ومكدونالد كمثال…دون ذكر الأبناك التي صارت تتاجر في مؤونات الناظورين والريفيين دون علمهم ودون أن تتفض المدينة ولو من درهم من عائدات الأبناك.هل تناست هاته المؤسسات البنكية أنها عبد مأجور لحفض أموال الأشخاص.كيف لا تستفيد مدينة الناظور ذات ساكنة عددها يقدر ب 100.000 نسمة وقطرها ثلاث كيلومترات تتجاوز في مؤوناتها البنكية مدينة الدار البيضاء ذات ساكنة يقدر عددها ب 8 مليون نسمة ويتجاوز قطرها 30 كيلومترا كيف لا تستفيد من عائدات الأرباح السنوية للأبناك التي صارت تملأ أزقتها أكثر من عربات الخضار؟؟؟؟هته هي المواضيع التي يجب أن تنشر وتناقش في أروقة وعلى صفحات منابرنا الإعلامية بدل البحث عن تشويه سمعة أهل الريف عامة.يطبقون مثل “الريف او روافة خايبين فلوسهم زوينين” هل تعلمون أن هؤلاء الذين تصفونهم بالمجرمين والمافيا هم من يخلصون التوازن الإقتصادي في البلاد؟هل تعلمون أنهم هم من يسدون عجز السيولة المالية في البلاد؟هل تعلمون أنهم هم من يغطون عن فضائح اللصوص الحقيقين الذين ينهبون المغرب ويهربون أموالا لا تعد ولا تحصى إلى الخارج؟وخير مثال على أكبر اللصوص والمجرمين هم أعضاء الحكومة الماضية أهل الفاسي.

  • أمازيغي أبا عن جد
    أمازيغي أبا عن جد منذ 11 سنة

    كلامك غير منطقي فأبناء الناظور الشرفاءأدرى من أين تم اكتساب هذه الأموال القذرة وفيما تنفق /المضاربة العقارية-شراء الأصوات في الانتخابات -الدعارة….ولامجال للمقارنة بين الناظور المدينة /القرية الكبيرة والدار البيضاء التي تتوفر على كل أسباب نجاح المشاريع من مناطق صناعية أسواق كفائات…..

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق