مراسلة يحيى أمين
لماذا لم يقم السيد خوان مانديزالمبعوث الاممي حول التعذيب بزيارة الى الاقاليم الشمالية و خاصة مدينة الحسيمة و تازة و تطوان و طنجة و الناظور..
مع العلم ان هذه المدن كانت لها حصة الاسد في التعديب خلال السنوات الرصاص وخاصة بعد الاستقلال الشكلي وكذلك ابان الانتفضات الشعبية المتتالية الي عرفتها كل اقليم الحسيمة بالخصوص (انتفاضة 59/58 -انتفاضة84- انتفاضة التلاميذ 87 وانتفاضة 20 فبراير2011 وانتفاضة 8-11 مارس 2012)
الا ان السيد خوان مانديس لم يقم بزيارة هاته المدن و خاصة مدينة الحسيمة التي قتل فيها 5 شيان تحت التعذيب و تم حرقهم من طرف عناصر البوليس للتخلص من اثار الجريمة و لم يفتح التحقيق في الجريمة الشنعاء التي تمت بسبق الاصرار و الترصد من طرف عناصر البوليس السياسي..
فكان من المفروض على السيد خوان مانديزالقيام بزيارة الى اقليم الحسيمة باعتبارها من بين الاقاليم التي تم فيها انتهاك حقوق الإنسان و إلى الآن و يتم فيها التعذيب بشكل خطيرو خاصة حسب شهادات معتقلي انتفاضة 58 و 84 و86 و20 فبراير و اخرها مارس 2012 .
لهدا نوجه الدعوة للمبعوث الاممي حول التعذيب ان يقوم بزيارة الاقليم و الجلوس مع ضحايا التعذيب القدامى و الجدد و مع المعتقلين السياسيين الموجودين في السجن المحلي بالحسيمة و يقدر عددهم الآن 19 معتقلا سياسيا يقضون اكبر عقوبة حبسية تصل الى 5 سنوات سجنا الى جانب غرامات خيالية..
كما علمنا ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع الحسيمة كانت قد وجهت دعوة الى المبعوث الامممي لحضور الى المنطقة و الوقوف على حجم انتهاكات حقوق الانسان و التعذيب الذي مورس و مازال أبناء المنطقة وعلى المعتقلين السياسيين بالسجن المحلي بالحسيمة.
و لهذا نتسائل من يبرمج زيارات و لقاءات المبعوث الاممي و لماذا تم التغاضي و استثناء اقليم له ارث نضالي وقدم ويقدم الغالي و النفيس ( شهداء و معتقلين عبر التاريخ ) من اجل التحرر من العبودية و الاستبداد و الفساد المخزني؟
نوجه الدعوة للمبعوث الاممي حول التعذيب ان يقوم بزيارة الاقليم