أريفينو مراد بلعلي
قال الصحفي أبو بكر الجامعي، إن الدولة تمتلك جيشا إلكترونيا مختصا ”بالمواجهة الإلكترونية”، تتمثل مهمته في ”تسيد الخطاب الرسمي داخل مواقع التواصل الاجتماعي لخلق التوازن وتحجيم الحراك الإلكتروني المواكب للحركة الاحتجاجية بالريف”.
وأكد الجامعي، في معرض مداخلته أمس الجمعة في ندوة ”الصحافة المستقلة.. ست سنوات بعد الربيع” بالعاصمة الفرنسية باريس، أن الدولة توظف خلية إلكترونية واسعة لتوجيه الرأي العام الإلكتروني وتسييد الخطاب الرسمي وتخوين ومهاجمة النشطاء والصحفيين والمثقفين الداعمين للحراك”.
وأكد الجامعي أن أغلبية المعلقين ضد الحراك الاجتماعي في أشرطة منشورة على اليوتوب مثلا يحملون هويات مجهولة، ”فحين تتبع خيط هؤلاء المعلقين لا تجد أي ملامح عن هوياتهم أو أسمائهم، مما يعني أنها حسابات وهمية مختصة بالتعليق على منشورات سياسية”، يقول الجامعي.
وأوضح أبوبكر الجامعي في الندوة المنظمة من طرف الجريدة الإلكترونية “أوريون21” في باريس “أن المغرب يعيش تراجعات كبيرة في حرية الصحافة والتعبير وأغلق قوس الانفتاح الذي سمح بتأسيس تجارب صحفية مستقلة وجريئة في السنوات الأولى من حكم محمد السادس”.
وأضاف المتحدث أن الجرائد الورقية في المغرب لا تتمتع بالاستقلالية ”نتيجة التحكم والضغط على وسائل الإعلام التقليدية من طرف الدولة، مما أدى، حسبه، بأغلبية الجرائد الورقية إلى الهجرة للإنترنت.
وأكد المتحدث أن الهجرة نحو الديجيتال ظاهرة عالمية ولا تقتصر فقط على دول شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الندوة التي نظمها الموقع الفرنسي الشهير “أوريون21” شارك فيها العديد من ممثلي الجرائد المستقلة في العالم العربي وشمال إفريقيا.
وشارك في الندوة كل من لينا عطالله عن ”مدى مصر”، وسناء السباعي من موقع ”إنكيفادا” من تونس، ولينا الجيلات من موقع ”حبر” الأردني، وكرم نشار من موقع” الجمهورية” في سوريا، ثم نهلة الشهال عن جريدة ”السفير”، ومشلين توبيا عن موقع “مشاالله نيوز” من لبنان.