أريفينو
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، قرر الحزب الليبرالي المغربي، اليوم الإثنين 29 غشت 2016 عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع من شهر أكتوبر المقبل.
ويعود سبب مقاطعة الحزب الليبرالي للاستحقاقات المقبلة إلى غضب زيان ورفاقه من حصة الدعم الجزافية التي تقدمها الدولة للأحزاب السياسية (الصغرى) خلال كل محطة انتخابية، بالاضافة إلى ضعف حصة ظهورها في الإعلام العمومي.
وفي هذا الصدد، قال رشيد بوروا القيادي بالحزب الليبرالي المغربي في تصريح لجريدة “كشك” الإلكترونية، إن قرار المقاطعة جاء بعد أن تملصت الدولة عن وعودها بالمساواة بين جميع الأحزاب السياسية في الدفعة الأولى من الحصة الجزافية من الدعم التي تمنحها عشية الانتخابات، حيث اكتفت بمنح مبلغ 75 مليونا للحزب الليبرالي فيما تفرق “الملايير على بعض الأحزاب الأخرى وهو سلوك غير ديمقراطي من شأنه التأثير على العملية الانتخابية.”
وأضاف المتحدث ذاته أن الحزب سبق وأن طالب بالمساواة في حصة البث في الإعلام العمومي، معبرا عن رفضه للتوقيت الزمني الذي يخصص للأحزاب الصغرى باعتباره غير كافي للتدقيق في البرامج الانتخابية.
وعن مصير تحالف “الرافضين”، الذي يجمع حزب زيان بكل من من التجديد والإنصاف والعهد الديمقراطي، والهادف إلى “رفض اللعبة السياسية الحالية”، قال بوروا إن “قرار المقاطعة اتخذه الحزب الليبرالي في انتظار عقد اجتماع، يوم غد الثلاثاء 29 غشت 2016 مع حزبي التجديد والعهد لمعرفة موقفهما.”
يشار إلى أن الحزب الليبرالي المغربي، التجديد والإنصاف والعهد الديمقراطي، كانوا قد أعلنوا في وقت سابق تشكيل تحالف موحد، وذلك بهدف خوض غمار الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر المقبل بشكل مشترك.
وأوضح محمد زيان الأمين العام للحزب الليبرالي في تصريح سابق لجريدة ”كشك” الإلكترونية، أن اتحاد الأحزاب الثلاثة تحت شعار ”تحالف الرافضون”، يهدف إلى رفض أطراف اللعبة السياسية الحالية سواء منهم ”الطرف الذي يستغل المخزن والمناصب السياسية”، أو” الطرف الثاني الذي يسعى إلى تحقيق أهداف سياسية باستغلال الدين”، واصفا ظاهرة استغلال الدين في السياسة بـ ”الكارثة العظمى”.