أريفينو
في محاولة منها للإطلالة على “الوجه الآخر” للأميرة للا سلمى، حاورت أسبوعية الأيام أستاذة سبق أن درّست عقيلة الملك محمد السادس، حيث قالت أنها اختارت أن تحارب موضحة أن “هذه الحرب لا تشبه كل الحروب، وراءها إنسانة فقدت أحد أفراد عائلتها بالسرطان كي تجعل من هذا المرض قصة حياة” .
و قالت شادية وقاش، التي شاركت في تدريس الأميرة خلال الموسم الدراسي 1994 ـ 1995، في قسم الباكالوريا بتخصص العلوم الرياضية بثانوية الحسن الثاني، إنها تعرفت على تلميذتها السابقة من خلال الصور التي جرى تداولها لعقد قران الملك محمد السادس.
وأضافت الأستاذة: “كانت شابة ذات خلق لافت للانتباه فعلا، وكانت جدية في دراستها دون تفريق بين المواد العلمية والأدبية، بالرغم من تخصصها في الرياضيات. ولم تكن تلجأ إلى الغش في الامتحانات، بشهادة كل أساتذتها”.
و وفق نفس المتحدثة فقد كانت الأميرة، في تلك المرحلة، تنحاز بعفوية كبيرة إلى التواضع في كل تصرفاتها بالرغم من تميزها اللافت للانتباه ضمن دراستها.
كما أنها “كانت لا تبالغ في مظهرها، وتحترمه بشكل كبير، لاجئة إلى تسريحة شعر بسيطة، وهي مرحة دون أن تتخلى عن جديتها”، تردف مدرسة مادّة التربية الإسلامية للأميرة للا سلمى قبل أن تواصل: “لقد كانت تهتم بالمادّة التي أدرسها، بالرغم أنها لم تكن أساسية في توجهها المدرسيّ، وتحرص دوما على الوجود في الصفوف الأمامية القريبة من مكتبي، متجنبة الطاولة الأولى دوما”.