الأمازيغية… تطرف الدولة و تعصب إمازيغن

27 نوفمبر 2007آخر تحديث :
الأمازيغية… تطرف الدولة و تعصب إمازيغن
الأمازيغية… تطرف الدولة و تعصب إمازيغن
  . إحسان الحافظي
‏تبقى مسألة الأمازيغية من القضايا التي تثار كلما بدا الحديث عن الدسترة والإصلاح الدستوري في مرحلة ما، غير ان ما لم يكن متوقعا هو أن يقدم بعض المناضلين على تأسيس حزبا سياسي يمتح من المرجعية الأمازيغية ويناصرها، إنه الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي الذي أثير النقاش حوله من جديد، بدعوى أنه ‏تأسس على منطق عرقي وهو التفسير الذي تقدمه وزارة الداخلية اليوم أمام المحكمة الابتدائية لحل الحزب.

‏في حوار مع الأمين العام للحزب، أحمد دغرني يرى الأخيران محاولات منع الحزب من طرف وزارة الداخلية ستكون نقطة سوداء في تاريخها، مضيفا أن الوزارة لم تكن صادقة حينما تركت الحزب يعيش في جو من الخوف والتردد والشك لمدة ثمانية عشر شهرا،مثيرا الانتباه إلى أن المنع لم يكن يوما حلا لإسكات الأمازيغ وقد انتصروا على كل ما حاولا إسكاتهم على مر العصور، حتى قبل ظهورا الدولة المغربية، مضيفا أن الجمعيات ‏المنتمية إلى المجتمع المدني لعبت دورا أساسيا وتاريخيا ‏خلال العقود الأخيرة من تاريخ المغرب الحديث من أجل إثارة سؤال الأمازيغية، وفي حضن الجمعيات بدأت تجارب تنظيمية جديدة بالنسبة إلى أجيال ما بعد سنة 1956 وخاصة الشباب المتعلم وأبناء البوادي المنحدرين من المدن وفي صفوف المهاجرين في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن دور هذه الجمعيات لم ينته الآن، بل ما تزال تقوم بدورها حسب إمكانياتها وظروفها المعروفة ولها تأثير على المرحلة كلها وأنجزت تراثا جديدا مهد للتغييرات التي وقعت بالمغرب الحديث والتي ستقع مستقبلا، مستبعدا أن يكون لتأسيس حزب أمازيغي علاقة بالقطع مع التجارب السابقة، وأنه قد وقع الإنتقال بل في الحقيقة هناك بداية لتجربة جديدة في مجال السياسة، تحاول أن تستوعب معطيات المرحلة ومشاكل الظرفية الحالية.

الصباح 26/11/2007

الجزيرة: حوار مع أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديموقراطي الأمازيغي المغربي


اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 4 تعليقات
  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    الامازيغ قادمون و بقوه ازول

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    نحن لم نعد ننتظر من النظام المخزني ان يوافق لنا علي انشاء حزب في عقر دار كما لم نعد ننتظر منه ان يحكما بشرعية دينية اكل الظهر عليها وشرب فمدا يقول وزير الدخلية عن حزب العدالة والتنمة دو المرجعية الدينية وحزب فاساء وشرفاء المغرب اليس بحزب عنصوري واخير كلمي علينا ان نعلنا الكفاح المسلح لطرد هدا الدخيل الجبان فنحن لانريد اسلامه ولا جنته نريدفقط خيرات بلادنا

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    متى يعتذر حزب الاستقلال للمغاربة(الأمازيغ
    سلام الله عليكم…أزوول
    متى يعتذر حزب الاستقلال للمغاربة ؟

    قدم رئيس الوزراء الأسترالي مؤخرا للشعب الأصلي في بلاده اعتذارا رسميا باسم حكومته و أعلن التزامه تنمية مناطقهم و خلق تمييز ايجابي نحوهم مما شكل منعطفا حاسما في تعاطي الحكومة الأسترالية مع مواطنيها من السكان الأصليين الذين تعرضوا في ما مضى لمجموعة انتهاكات وصلت حد انتزاع أطفال صغار من أحضان أسرهم ثم منحهم للمواطنين الانكليز ليربوهم تربية أوربية و قدم -الاعتذار- درسا للأنظمة و الحكومات الاستعمارية في جميع أنحاء العالم التي استوطنت أراض غير أراضيها وسعت إلى خلق واستحداث كيانات بديلة بهويات مصطنعة مفاده أن الذاكرة الحية للشعوب لن تمحى و المصالحة الحقيقية تقتضي الاعتراف بالأخطاء و السعي إلى تصحيحها.

    و إذا عدنا للتاريخ المغربي المعاصر نجد جرائم بمختلف أنواعها ضحيتها الشعب المغربي و أشكالا للإقصاء طالت الشخصية المغربية على مستويات عدة أما مرتكبوها فهم ما يسمى بأعضاء ومنتسبي حزب “الاستقلال” الذي يتجاوز مفهوم الحزب إلى تنظيم كانت له مليشياته المسلحة و حكم المغرب في السر و العلن طيلة عقود طويلة ووجه سياسات الدولة بلوبيات عائلية تحكمت في كل شاردة وواردة في جهاز الدولة.

    ومن الأمثلة و الأدلة التي تدعو هذا الحزب الى تقديم هكذا اعتذار للشعب المغربي سأورد بعض “اسهامات” هذا الحزب -على كثرتها- في تدمير الشخصية المغربية و كذا أدواره السلبية التي وسمت تاريخ المغرب الحديث و سأستدل على ذالك بوقائع معروفة.

    في أسباب الاعتذار و دواعيه :

    أولا تزوير التاريخ المغربي و اختطاف أمجاد المقاومة :
    – تبخيس فعل المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي و إعلاء شأن مقاومة المناشير و المراسلات و العمل الأدبي و أساليب البيانات و الاتفاقيات إلى حد ترسيم 11يناير يوم وطني احتفاءا بذكرى تقديم عريضة” الاستقلال”. فالجميع يعرف اليوم من كان يدبج القصائد يهنئ فيها السلطات الاستعمارية في كل انتصار لها على المقاومة الأمازيغية. الجميع يعرف أن معاهدة الاستسلام ـ يسمونها معاهدة الحماية ـ تم التوقيع عليها في مدينة فاس وهللوا لها.
    -المسؤولية المباشرة في جريمة اغتيال عباس المساعدي في فاس في يونيو 1956 بأوامر من بنبركة (1)
    – قمع انتفاضة الريف بالاستعانة بالجيش الفرنسي سنة 58-59 الانتفاضة التي قادها سلام أمزيان ضد التهميش و الإقصاء و تشويه الحقائق بشأنها بتقديمها بوصفها “تمردا شعبيا ينازع الشرعية الملكية” وجميع الاحتجاجات الشعبية التي تلتها كانتفاضة الريف 1984 و 1987 .(2)
    – ادعاء انتساب الأبطال المغاربة الى العرب و الشرفاء.(3)
    – رفض ارجاع رفات الأمير عبد الكريم الخطابي الى المغرب فرغم حروبه ضد الاستعمار الفرنسي و الاسباني لم ينل من الأرض التي حررها ولو شبرا واحدا يدفن به جثمانه .
    – تزوير حقائق و تاريخ المقاومة في الأفلام التاريخية و المقررات الدراسية وإبراز النخبة الفاسية كوطنيين قاوموا الاستعمار -وهم الذين وقعوا مع المحتل اكس ليبان- مع تغييب كلي للأمازيغيين الذين حملوا السلاح في الجبال والبوادي لمواجهة ا لاستعمار.

    ثانيا افلاس المنظومة التربوية العمومية :
    شكل الشعار الذي حملته حكومات ما بعد الاستقلال الشكلي المكون من أربع مبادئ أهمها التعريب كارثة كبرى أرجعت التعليم المغربي إلى القرون الوسطى فتم تعريب المواد العلمية، وإلغاء مادة الفلسفة بالجامعات الجديدة واستبدالها في الثانوي بما يسمى بمادة الفكر الإسلامي. وهيمن الحزب وسياساته على وزارة التعليم طيلة عشرين سنة (1978 ـ 1998) ولعل التصنيف الذي وضع مؤخرا المغرب في أسفل مراتب التعليم عالميا خير معبر عن نتائج هذه السياسة .
    – عرقلة تنفيذ قرار الحسن الثاني القاضي بتدريس اللغة الأمازيغية و الذي أعلن عنه في خطاب 20 غشت 1994 .
    – إغلاق كوليج أزرو ومنع تدريس اللغة الأمازيغية بباقي المدارس الأخرى .
    – ارغام المتعلمين على استظهار و ترديد أناشيد قومية عنصرية ك “بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد ومن نجد الى يمن ومن مصر فتطوان “*4.

    ثالثا التوظيف المزيف للدين و الوطنية في الحياة اليومية :
    – الاساءة الى الدين الإسلامي بجعله شماعة يعلق عليها الحزب كل سياساته العنصرية ويبرر به أخطائه كقراءة ما يسمى اللطيف في المساجد و استغلال المنابر الدينية للدعاية والتحريض إضافة إلى استغلال إيمان الشعب و جعله يقسم الولاء للحزب وليس العرش أو الدولة على المصحف الكريم .(5)
    – المسؤولية الجنائية و الأخلاقية عن الضحايا والوفيات و الأضرار التي تسبب فيها انفجار انتحاريي ماي و مارس تحت ذريعة ما يسمى بالعمليات الجهادية التي سهلت الدولة تغلغل فكر الإرهاب وثقافة الموت والحقد عبر إ نشاء جمعيات “لمساندة الكفاح الفلسطيني” وجمع الأموال و المساعدة على تهريبها من المغرب لصالح تنظيمات تتبنى العنف و التدمير .
    – حصار قلاع المقاومة و الصمود وتحويلها الى مواخير و أوكار الدعارة و المخدرات و مناطق متخلفة تنمويا تعاني الإقصاء والتهميش والقهر والأمية ك خنيفرة، الريف، ايت بعمران امجاض، افران اللأطلس الصغير، أكنول، طاطا، زاكورة…
    – تشجيع سياسة الأنساب والانحدار من أصول خارجية عربية، لدى عموم المغاربة بادعاء النسب الشريف واختلاق ما يسمى بشجرة الأنتساب الى العلوين أو الشرفاء في تمييز سافر بين المواطنين بجعلهم يتنكرون لذواتهم ويحتقرون لغتهم وثقافتهم وحضارتهم وهو انتهاك صريح لقيم المواطنة.
    – التوظيف الانتخابوي للدين و العرق : ففي غياب القاعدة الجماهيرية لدى الحزب وهشاشة الرؤية الفكرية لزعمائه يلجأ دوما الى الاستنجاد برمزية الأعلام الفلسطينية والعراقية ويستغل مآسي هذين الشعبين لتجميع الجماهير الساذجة و أيضا استخدام المال لشراء الذمم كما وقع في فضيحة مجلس المستشارين ….
    – إرسال الجنود المغاربة للقتال في الجولان و إقحامه في صراع لا علاقة للمغرب به تحت ذريعة الدين و الجهاد.
    – استغلال قدسية الشهر الكريم لفرض الاستماع الى ضوضاء ما يسمى بالطرب الملحون الأندلسي الغرناطي حتى علق أحد الصحفيين على ذالك بأن هذا الاستماع سينضاف الى أركان الصيام الذي لا تصح هذه الفريضة الا به .(6)
    – نشر الفكر الظلامي الأصولي والقومي العروبي المتطرف. فإذا كان الفكر الظلامي المتطرف غريبا عن البيئة المغربية فجميع وسائل الاعلام الرسمية تغطي النشاطات الارهابية لجماعات القتل و التدمير في فلسطين و أفغانستان و العراق و تشجع المغاربة على هذه الأفعال بتقديم تبريرات دينية لهذه الأفعال البربرية . ( 7 )
    – بيع وهم التشغيل للشباب العاطل المغربي و الاضرار به ماديا و معنويا في فضيحة شركة النجاة التي كان عباس الفاسي أمين الحزب وزير التشغيل آنذاك مسؤولا عنها .
    – استغفال الشعب المغربي و التلاعب بمشاعره عن طريق حشد الجماهير في مسيرات منظمة من طرف جهات رسمية للتظاهر من أجل الديكتاتور صدام حسين و مجرمي الارهاب في العراق الذين يتبرأ منهم حتى ذويهم .
    – الاضرار النفسي و السيكولوجي بالمغاربة عن طريق اذاعة وسائل الاعلام وباستمرار لألفاظ (أسماء أندلسية) تخدش الحياء و تمس بالأخلاق لدى المغاربة ك “خناثة” و” فرج”…
    – الاجهاز على حقوق الطفل المغربي بمنعه من التسمي بالأسماء الأمازيغية الأصيلة وحرمانها من التقيد في سجلات الحالة المدنية وتشجيع مقابل ذالك جميع الأسماء العربية والغربية .*8
    – اعتبار الأمازيغ بالمغرب أقلية عرقية داخل و طنهم كما جاء في تقرير الحكومة المغربية أمام لجنة حقوق الانسان في دورتها 82سنة 2004 بجنيف. *9
    – تحويل مؤسسات فكرية و ثقافية الى أبواق للدعاية القومية العروبية كتحويل “اتحاد كتاب المغرب” الى مؤسسة حزبية تتاجر في الأدب والشعر وتمنح عضويتها للعروبيين القوميين فقط رغم أنها مؤسسة ذات نفع عام.

    أخيرا و ليس آخرا حكم المغرب ضدا على ارادة شعبه وتكوين حكومة أفرزتها استشارة/انتخابات قاطعها أزيد من 80% من المغاربة .*10

    رابعا تكرس العدائية المفرطة للتعددية الثقافية والدينية بالمغرب
    – يظهر ذالك بجلاء في تصريح أمينه العام -الذي ورث المنصب بالمناسبة- لشبيبة حزبه ببوزنيقة مؤخرا بأن حزبه سيكافح لكي لاتكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية .
    – دعوة جريدة الحزب وزير الداخلية الى اعتقال المفكر صدقي علي أزايكو وزجه السجن لأزيد من سنتين بتهمه اهانة رموز المملكة لكتابته مقاله المشهور “في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية” سنة 1982 ووفاته نتيجة ذالك*8.
    – معارضة جميع مبادرات القوى الديموقراطية في مطالبها بالاصلاحات الدستورية للتنصيص عل تعددية المجتمع المغربي لغويا و ثقافيا و دينيا .
    – احتكار حق التنظيم الجمعوي و الحزبي و حرمان اطارات وطنية حقوقية سياسية و ثقافية من التأسيس الى استعمال القاعات العمومية و الدعم الرسمي وحتى الحرمان من الوجود القانوني ك المنتدى الأمازيغي لحقوق الانسان، الحزب الديموقراطي الأمازيغي ومنابر اعلامية واللائحة طويلة…
    -في الأخير لا بد أن نؤكد أن هذا الحزب/التنظيم لم ولن يقدم أي اعتذار لأنه و بكل بساطة غارق في الرجعية و التخلف ولا علاقة له بأي فكر ديموقراطي وأيضا لأن الوعي اللازم لادانة هذه التنظيمات ودفعها الى مراجعة مواقفها لم ينضج بعد لدى عموم المغاربة. ويبقى الأمل الوحيد أن ينصف التاريخ في قادم الأيام ضحاياه ويسقط أقنعة الجمـيع.

    منقول عن : عبد الله بنحسي
    ________________
    هوامش :
    (1) جون وارتربوري “أمير المؤمنين الملكية و النخبة السياسية بالمغرب” ص 273
    (2) د زكي مبارك : ” محمد الخامس وابن عبد الكريم الخطابي و اشكالية استقلال المغرب “ص42
    (3) أنظر جريدة الحزب المسماة العلم مقال لعبد القادر الادريسي عدد20003. يقول فيه “ان الزعيم عبد الكريم الخطابي يعود في أصله الى العرب و كذالك الزعيم الريفي أمزيان هو شريف من أهل البيت “.
    (4) أنظر عبد اللطيف جبرو جريدة الأحداث المغربية عدد2245
    (5) شهادة شفوية لمقاوم بافران الأطلس الصغير
    (6) تبث القنوات المغربية جميعها 2M و Rtm وقت افطار الصائمين برامج موسيقية للتراث الموسيقي الأندلسي بجميع أنواعه طيلة أيام الشهر الكريم .
    (7) النشرات الاخبارية لوسائل الاعلام الرسمي المغربي اذاعة و تلفزة.
    (8) أسماء : نوميديا، يوبا، أمازيغ، ماسين، وآخرها اللي بطنجة و اللائحة طويلة .
    (9) تقرير الحكومة المغربية أمام لجنة حقوق الانسان في دورتها 82سنة 2004 بجنيف.
    (10 ) احصائيات جمعيات حقوقية وطنية و دولية وفي بعض المناطق وصلت النسبة 100% وارجعت وزارة الداخلية صناديقها فارغة .

  • غير معروف
    غير معروف منذ 15 سنة

    أقول للحكومة الفاسية البغيضة:
    اعلموا أن الأمازيغ هم من آووكم لما طردكم الأروبيون من الأندلس كما يطرد الكلب.
    آن أوان رحيلكم إلى مزبلة التاريخ عبر مجاري الصرف الصحي.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق