أريفينو مراد هربال
أيام صعبة تعيشها الساكنة المسلمة في مليلية ، بعد قرار الحكومة الإسبانية المجحف القاضي بمنع دخول اضاحي العيد المغربية واشترطت لأجل ذلك نحر الأكباش الاسبانية في سابقة هي الأولى من نوعها بهذا اللمدينة التي يعيش فيها نحو 38 ألف مسلم، ما جعل هذه الشريحة المهمة تشعر بالظلم والحيف، خاصة وأنه لم يؤخذ برأيها في موضوع في غاية الأهمية بالنسبة لها.
هذه السنة سيكون لعيد الأضحى في مليلية طعما مخالفا لما عهده المسلمون في هذه المدينة، جراء القرار الذي فرضته السلطات فيهما والقاضي بمنع استقدام و شراء الأضاحي من المعرب بل الإقتصار على الأكباش الإسبانية امتثالا لبلاغ وزارة الفلاحة الاسبانية التي تضع الاكباش المغربية في خانة المصابى بالحمى القلاعية .وهو ما يرفضه المسلمون، لأن هذه الطريقة لا تتماشى مع عقيدتهم. و تقاليدهم كما نددوا بالسكوت المخزي للحكومة المغربية في الموضوع لعدم نشرها لبيان ينفي ما صرحوا به الاسبان.
ضيق الوقت بحكم اقتراب موعد العيد، ونظرا لحسم المجلس الأعلى للقضاء في القرار، وفق ما تمليه القوانين الأوروبية بهذا الخصوص، حسب ما وردفي وسائل إعلام محلية.وحول المبررات التي قدمها المسؤولون الإسبان بمليلية لتبرير هذا القرار، قال عيد سلام رئيس الجمعية الاماريغية بمليلية و الاستاذ ميمون مسعودي “قدور” امين حزب الريف بمليلية ، إنهم تفاجئوا بالقرار بعتبار المسلمون مكون رئيسي للمجتمع الاسباني بهذه المدبنة المحتلة وكان من المفروض احترام شعائرها الدينية، باعتبار أن القانون الأوروبي يتضمن استثناءات بهذا الخصوص.
غضب واستياء ساكنة مليلية .
يسود جو مشحون وسط الساكنة المسلمة في مليلية وتعددت عبارات المطالبة بمقاطعة العيد وعدم ذبح الأضاحي الاسبانية ” Sunna Si,Manolo No” ولاسيما وأنهم شعور بالظلم والحيف بسبب ذلك، وطالبو من بالعدالة و الحرية الدينية و المساواة و تحفيق الكرامة .
كما مان الرد قويا على تصريحات عمدة المدينة ب” الأرص لنا ،ولن نرحل منها “
ولم يخفيمنسق الجالية المسلمة بمليلية أن دعوات مقاطعة العيد تتزايد وتتوسع، وستنكر السكوت الغير مبرر للحكومة المغربية في الموضوع و نعتها ب “العار”
القرار مع اقتراب العيد، بدأ يشكل اكراه للكثير وفي مقدمتهم مربو الماشية الذين أبدوا قلقا كبيرا حول مصيرهم، علما أن بعض الأرقام تتحدث عن ذبح نحو 10 آلاف رأس في المدينة في العام الماضي.
الى الذين يرفعون في هذه التظاهرة الرأية ألأمازيغية أقول لهم ان تلك الراية يجب احترامها وتقديرها، لانها رمز نموذجي للدفاع عن مبادئ سامية تهم الأمازيغ في العالم، وليست موضوع الأكباش او الماعز او الخنازير.
كإشارة: في اسبانيا الايبيرية جميع المسلمين يذبحون اكباشا إسبانية دون ضجيج.