إسبانيا تزيد من وجودها العسكري بالجزر المحتلة امام سواحل الناظور و الحسيمة

11 نوفمبر 2013آخر تحديث :
إسبانيا تزيد من وجودها العسكري بالجزر المحتلة امام سواحل الناظور و الحسيمة

عبد المجيد أمياي
يبدو أن سلطات الاحتلال الاسبانية عازمة على المضي قدما في خطتها العسكرية، الرامية إلى تعزيز وجودها العسكري فوق الجزر المحتلة، حيث وبعد أسابيع من نقل مواد بناء إلى الجزر “الجعفرية”، استعدادا لإطلاق مشروع ضخم على الجزر المتواجدة قبالة شواطئ الناظور.
تقوم من جديد سلطات الاحتلال بإنزال تعزيزات عسكرية جديدة على جزيرة النكور وجزيرتين محاذيتين لها، المقابلة لشواطئ الحسيمة، ووفق مصادر مطلعة فان العتاد تضمن مجموعة من مواد البناء والآليات التي سيستعملها الاحتلال في أعمال أوشك على الشروع فيها يرجح أن تكون تتعلق بتشييد أبراج للمراقبة، ومباني عسكرية أخرى.
في هذا السياق كشف “عمر لمعلّم”، رئيس “جمعية ذاكرة الريف” أن قوات الاحتلال الاسبانية وبشكل يومي تقريبا تقوم برحلات مكوكية إلى جزيرة “النكور”، ومنها إلى الجزيرتين الأخريين المتواجدتان على بعد أمتار من الجزيرة الأم، وقال نفس المتحدث في تصريح ل”اليوم24” أن القوارب المطاطية تنقل أكياس ومواد، يرجح أن تكون مواد بناء، وهو ما يشير إلى أن عملية بناء وشيكة ستنطلق على الجزيرتين اللتان كانتا إلى وقت قريب أراض مغربية يرتادها سكان المنطقة بشكل مستمر، قبل أن تفاجأ الجميع بعد أحداث جزيرة الأرض “لاتيرا”، بتسييجهما وتنكيس العلم الاسباني، وكتابة يافطة تحذيرية مكتوب عليها “ممنوع الدخول ..هذه أرض تابعة لوزارة الدفاع الاسبانية”، وهو الأمر الذي اعتبره لمعلّم “احتلال جديد للأراضي المغربية”، يقدم عليه الاحتلال الاسباني ل”التأكيد على الماضي الاستعماري” على حد تعبير نفس المتحدث.
ووفق لمعلّم فإن أمام غياب تصريحات أو بيانات رسمية من قبل الاحتلال الاسباني، وأيضا من قبل الخارجية والبرلمان المغربيين حول هذه التطورات، يجعل من الصعب التكهن، بما ينوي الاحتلال الإقدام عليه، وإن كانت مؤشرات قوية تشير إلى أن الأمر يتعلق ببناء مراكز للمراقة وتعزيز التواجد العسكيري، وفي هذه الحالة يؤكد لمعلّم فان اسبانيا ستكون قد خرقت الالتزامات التي تجمعها مع المغرب والمتعلقة بعدم عسكرة الأراضي غير المأهولة إلى حين التسوية النهائية.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال بمدينة مليلية شرعت في وقت سابق بنقل مجموعة من المعدات الخاصة بالتهيئة العمرانية إلى إحدى الجزر الثلاثة المشكلة لأرخبيل جزر “تشافاريناس”، أو الجزر الجعفرية من مدينة مليلية، بواسطة عبارة أعدت لهذه المهمة بالذات.
وكشفت مصادر مطلعة أن الغرض من تلك العملية هو تهيئة الجزيرة بإحداث “رصيف بحري” سيمكن من الإفراغ والشحن على الجزيرة، وهو ما قالت عنه نفس المصادر بان سلطات الاحتلال تخطط لعملية تهيئة واسعة بالجزيرة، وكانت صحيفة “انفو مليلية”، المحلية كشفت في وقت سابق أن عملية إنشاء الرصيف البحري يشرف عليه الفوج 8 من قسم الهندسة العسكرية، وهو القسم التابع للقيادة العسكرية بمليلية المحتلة.
وتجري هذه الأعمال وسط تجاهل من قبل السلطات المغربية ومن وزارة الخارجية التي لم تبدي أي موقف إلى حدود الآن حيال هذه المستجدات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق