موسى الراضي
قررت السلطات الإدارية بمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين بشكل مفاجئ منع المغاربة من قضاء عيد الأضحى مع أهلهم في المدن المجاورة الفنيدق ، تطوان ، طنجة، الحسيمة، الناظور ، وغيرها ، ويشمل هذا القرار العاطلين عن الشغل الذين يتقاضون المساعدة الاجتماعية ( الريمي) . واكتشف المغاربة هذا القرار بعد أن حاول أحدهم العبور بسيارته إلى الناضور وفرضت عليه السلطات الأمنية تسجيل البطاقة الخضراء وأخبروه بالمذكرة التي توصلوا بها من السلطات الإدارية ، مما أثار حالة غضب وسط المغاربة. وفي تصريح صحفي للسيد محمد محطار عضو في المجلس البلدي لمدينة مليلية قال لجريدة ( إيل الفارو دي ميليلة) : ” أن هذا قرار تعسفي إداري في حق المغاربة، وكان على إدارة مكتب الشغل أن تراعي مناسبة عيد الأضحى لتسمح بشكل استثنائي لهذه الفئة التي تعاني البطالة من قضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم، وحالة الاستثناء سبق للإدارة تطبيقها في عدة مناسبات سابقة ”
أما الرأي العام المغربي (سكان مليلية وسبتة ) فقد تذمروا واستنكروا التصريح الصحفي لنفس الجريدة الذي جاء على لسان ( إيسطير أزانوط ) المديرة الجهوية لمكتب الشغل : ” إن قرار توقيف المساعدة الاجتماعية يشمل العاطلين الذين يتقاضون تعويضات اجتماعية ومن بين الشروط أن يكون اجتاز العاطل 12 شهرا بلا شغل بشكل مستمر ، والقانون يسمح له بمغادرة التراب الإسباني لمدة ساعة واحدة فقط لمنطقة خارج دول الاتحاد الأوروبي ولذلك فنعتبر مدينة مليلية إسبانية وإسبانيا توجد في أوروبا ولا يمكن أن نناقش حالة الاستثناء على منطقة جغرافية خارج أوروبا”
وبلغة استهزائية أضافت المديرة الجهوية لمكتب الشغل : ” إذا أردنا الحديث عن تطبيق حالات الاستثناء فليعلم الجميع أن السلطات المحلية سمحت بإدخال الخرفان من الناضور والمدن المجاورة بدون مراقبة ولا شروط جمركية ”
