ممتهنات التهريب المعيشي ينتفضن ضد سلطات مدينة مليلية بمعبر فرخانة

18 ديسمبر 2015آخر تحديث :
ممتهنات التهريب المعيشي ينتفضن ضد سلطات مدينة مليلية بمعبر فرخانة

محمد العلالي
إحتجّت زوال اليوم الخميس 17 دجنبر الجاري، مجموعة من ممتهنات التهريب المعيشي بمليلية، أمام المعبر الحدودي للحي الصيني ” باريو تشينو” مطالبات السلطات الأمنية بالمدينة السليبة، بتنظيم عملية الولوج والخروج من مدينة مليلية، ووضع حد لمضايقات الإختلاط مع الذكور من خلال وضع ممر خاص للنساء ورفع كل أشكال الإهانة والتعنيف عن جميع ممتهنات التهريب المعيشي بالمعبر ذاته.
وتسبب إحتجاج ممتهنات التهريب المعيشي عبر المعبر الحدودي ” باري تشينو ” في شل حركة المرور عبر البوابة الرئيسية لعدة ساعات، إلى حين حضور مسؤولين أممنيين والسلطة المحلية بالمدينة المحتلة، والدخول في حوار مع المحتجّات، والإستماع إلى مطالبهن ودواعي تنظيم الوقفة الإحتجاجية.
وقد إنتزعت المحتجّات بالمعبر الحدودي المذكور، من خلال الحوار المفتوح بموقع الإحتجاج، وعودا من الجهات المسؤولة بالمدينة السليبة، تم الإتفاق على تنفيذها على أرض الواقع بداية من الأسبوع المقبل، والمتمثلة في الإستجابة لمطالب ممتهنات التهريب المعيشي.
ويجدر ذكره بأن رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، ” خوان خوسي إمبروذا” مرشح الحزب الشعبي للإنتخابات البرلمانية الإسبانية المقبلة، كان قد وظّف ورقة الوضعية الإنسانية الصعبة التي تعيشها مجموعة من النساء المغربيات اللواتي يمتهن التهريب المعيشي عبر الحي الصيني ” باريوتشينو” ويطلق عليهنّ محليا إسم ” البراكديات ” حيث دعى هذا الأخير إلى ” أنسنة الحي الصيني” في رسالة ذات حمولة سياسية مع إقتراب الموعد الإنتخابي المذكور، سيرا على الإستراتيجية المتّبعة من طرف الحزب الشعبي بالميدنة السليبة، والتي ترتكز أساسا على الوضع الأمني والإجتماعي والإقتصادي، بالمعابر الحدودية للمدينة السليبة، من قبيل ” باب مليلية ” و “الحي الصيني”.
وأكّد ” إمبروذا” في ذات السياق،بأن حل أزمة الحدود من بين أولويات مشروعه الانتخابي، بـحكم ما وصفه بــ” حالة الفوضى التي يعيشها الممر الحدودي المسمى بـالحي الصيني” المتواجد بين الناظور ومليلية حيث تشتغل ” البراكديات ” المغربيات في نقل السلع من مليلية باتجاه الناظور.”
وأشار “إمبرودا” في حوار خص به الصحيفة اليومية الصادرة بالمدينة السليبة “ألفارو” في عددها ليوم الأربعاء 16 دجنبر الجاري، إلى أن حزبه لديه مشروع جاهز، بهذا الخصوص وأنه سيناقش مع مندوب الحكومة عبد المالك البركاني إمكانية تخصيص ميزانية طارئة لبدء أشغال تنفيذه بين شهري يناير وفبراير المقبلين، موضحا أن “عمليات إغلاق الحدود المتكررة التي ينهجها المغرب في حالات الطوارئ، تتسبب في إحداث فوضى عارمة بالممر على الرغم من قصر مدة الإغلاق”، وذلك لأن الموضوع يتعلق بآلاف الأشخاص والمركبات التي تبقى عالقة بـ”الحي الصيني”، محدثة حالة اختناق مروري حادة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق