حكومة مليلية تطلق برنامج لتلقين لغة تريفيت لموظفيها

يأبى هؤلاء الامازيغ سوى أن يتعايشوا مع تقالييد العصر الحجري وكلما رأيت عملا من أعمالهم المتخلفة أو حضرت الى أمسية من أمسياتهم المضحكة إلا وجدتني أتساءل هل يمثل هؤلاء كل البرابرة الشرفاء بل وأي دين يسددونه اليوم لبطل المقاومة الريفية الذي كرس حياته من أجل الحرية والانعتاق..هل غابت دروس المقاومة الريفية وسيرة الابطالا كي تحل محلها هذه الطقوس البدائية الغابرة التي لا تخلو من أثاث!! مخجلة مثل البطانة والنعال والاسمال ثم ما الذي يمكن لهؤلاء النشطاء أن يبدعون فيه غير هذا الحنين المرضي الى ماض تجاوزته البشرية بسنوات ضوئية..لو يحدث المستحيل فيقوم زعيم المقاومة من رمسه المؤقت أول ما يقوم به هو الاجهاز على هذه الاوثان وحرق تخارييف المتمزغيين ثم يجعل مشروعهم نسيا منسيا..تجرحني أنشطة هؤلاء المتمزغيين الذين يأبى معظمهم الا أن يلتصقوا بالجلابيب الفضفاضة المتسخة التي كان يرتديها أجدادونا في وقت لم تكن الحياكة بالمفهوم العصري قد ظهرت الى الوجود ويؤثثون موائد حفلاتهم الجاهلية بالقمح والشعير في زمن تطورت الحلويات والفطائر وأنواع الشكلاط فأي قلوب وعواطف سوف تكبر مع أطفالنا والنشطاء يقدمون لهم العلف والنخالة في مناسبات رمزية لها ما بعدها..إن الذي يتأمل في تحركات هؤلاء يقف مشدوها من درجة الجنون التي أصبحوا عليها فلاهم اسلاميين يحافظون على توجه سلفي مشروع ولا هم من الحداثة بشيئ لقد تسبب لنا هؤلاء في كل اغلاق الممرات المؤدية للتعريف بالوجودالامازيغي لدى شعوب الارض وكأنهم يحاربون الى جانب المخزن في معركة أكبر تزويير للتاريخ والحقائق.. من يدري ربما هم عملاء يتقاضون أجورهم مقابل مهام معلومة..الم يفعلها عصيد الاصلع حينما حل ضيفا على قناة الجزيرة ثم شرع يستعرض عضلاته الحنجرية في أكبر اساءة للامة الامازيغية جمعاء إذ بدأ بالتهجم على مقدم البرنامج ثم انتقل كي يسب العرب جميعا معللا تهوره بالتصدي للمشروع العروبي رغم أن العصر الذي نعيش فيه قد تجاوز شعارات التشدد العرقي والتصنيف بين البشر على أساس اللون والجنس..نحن لسنا ضد الانشطة الامازيغية التي تؤرخ لحقبة مطوية من تاريخ المغرب شريطة أن تتماشى هذه الامسيات والعروض مع متطلبات العصر في عالم اصبح قرية صغيرة يمكن أن تدغدغ فيه عواطف الملايين بشريط غنائي شرط أن تتوفر فية نسمة التقدم الى الامام..لو يستعرض المتمزغون كل المناجييل والطواحن البدائية وأطنان الطوب والتبن والحناء والنقوش والرموز فلن يفلحوا أبدا في التعريف بتاريخ الريف والامازيغ لدى أقرب قبيلة عربية تزاحمنا في خريطة الوطن فما بالك بالتعريف بهذه القضية لدى شعوب الدول المتقدمة التي تخطط للاحتلال القمر فهل الى التجديد من سبيل