أريفينو : مراسلة
يقف السوق اليومي بسلوان، أكبر كيان إقتصادي بالمدينة، على شفى أزمة كبيرة، بعد إتخاذ المجلس الجماعي بسلوان قرار هدم السوق لإعادة هيكلته دون تقديم بدائل للتجار، هؤلاء التجار اعبروا خلال لقاء يوم الثلاثاء الماضي، رفضهم إفراغ متاجرهم قبل بناء أخرى بديلة، وبتقديم ضمانات ملموسة،و معربين في الوقت نفسه عن عدم ثقتهم في جماعة سلوان.
إقرأ ايضاً
و دعا بعض التجار إلى عدم هدم المحلات التجارية بشكل كلي، فاقترحوا أن تمر عملية التهيئة عبر أشطر، بحيث لا يفرغ التجار محلاتهم إلا عقب الإنتهاء من بناء أخرى بديلة، إضافة إلى المحافظة على الطابع المعماري للسوق.
غير أن تصور الجماعة، حسب ما عاين ممثلو التجار، ينبني على هدم كلية دفعة واحدة وإعادة هيكلته بشكل موحد وشامل، دون إعطاء أي بدائل للتجار، الأمر الذي يعني أن آلاف العائلات التي تحصل على قوتها اليومي منذ أكثر من 20 سنة من السوق ستحرم منه، في حين سيظل مصير الباعة المتجولين مجهولا، الأمر الذي رفضه التجار عموما، رغم موافقتهم المبدئية على عملية إعادة الهيكلة التي تدخل في إطار البرنامج الجماعي لمحاربة البناء العشوائي. لذا فهم يبحثون عن البديل في أسرع وقت قبل الاقبال على أية عملية لا تحمد عقباها ..و الحل الأنسب إليهم هو الحوار و حسن التواصل و الاستماع للجميع قبل أن يقرر التجار في خطوات احتجاجية جديدة الجماعة في غنى عنها..