مصطفى تلانديين
انها ليست كابول او افغانستان انها باب اروبا كما يحلو للبعض ان يسوها.
تعيش أغلب شوارع مدينة بني انصار تحت جنح الظلام الدامس بانعدام الإنارة العمومية، و الجهات المعنية بالأمر في خبر كان وهو الأمر الذي خلف موجة استياء وتذمر من طرف الساكنة والمسافرين عبر البواخر إلى إسبانيا من غياب خدمات المجلس البلدي، و كذا غياب أعوان السلطة في تبليغ الرسالة الموجودين خارج التغطية رغم وجود هذه المدينة قرب مدينة مليلية المحتلة. فالإنارة والأمن يشكلان علاقة ثنائية وطيدة وقوية وإذا غاب عنصر واحد من هذين العنصرين تختل العلاقة ويتهاون التوازن الاجتماعي، وبالتالي تبرز ظاهرة الجريمة بكل ألوانها وأشكالها من السرقة والقتل والاغتصاب واعتراض سبيل المارة والتربص بهم إلى ترويج المخدرات وكل الممنوعات بالأزقة والشوارع المظلمة التي يشتغـل بها رجال الأمن في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة وجد خطيرة وهذا هو حال بني انصار .
مثل هذه المشاكل تطرح العديد من علامات الاستفهام في ظل دوام هذه الظاهرة في مجموعة من أزقة المدينة والسؤال المطروح: ما هو موقف السيد عامل إقليم الناظور من خدمات المجلس البلدي لبني انصار و ما هو دور أعوان السلطة وأين ممثلي الأمة في البرلمان في هذه النازلة، غياب تام في مهامهم إنها صيحة نوجهها باسم ساكنة بني انصار لعلها تجد آدانا صاغية ..!