أريفينو خاص: كريم السالمي الصورة لوالي الشرق معاذ الجامعي
في الوقت الذي كان فيه وزير الصحة يضع الحجر الاساس لبناء المستشفى الاقليمي للناظور الذي تقرر بناؤه بسلوان و الذي انتظرته الساكنة طويلا وبذلت مجهودات كبيرة من جميع الأطراف لإخراجه إلى الوجود، كان موضوعا على مكتب والي الجهة ومدير المركز الجهوي للاستثمار وعامل الناظور مشروعا استثماريا لبناء وحدة اسمنتية بسلوان تقدمت به إحدى الشركات المعروفة في هذا المجال والتي طلبت استثناء في ميدان التعمير كون المنطقة غير مخصصة للوحدات الصناعية.
دعا والي الجهة لاجتماع اللجنة الجهوية للاستثناءات واجتمعت اللجنة تحت رئاسته بوجدة بجميع اعضاءها ووافق الجميع على إنجاز هذا المشروع دون الانتباه أن هذه الوحدة الصناعية لا تبعد عن المستشفى الاقليمي الذي يجري بناؤه سوى بحوالي 600 متر.
الكل صمت أمام إرادة تمرير هذا المشروع ولم يتم استدعاء ممثل وزارة الصحة لهذا الاجتماع للتعرف عن رأيه لأنهم يعرفون بأنه سيكون رأيا بعدم الموافقة. .
فهل يعقل أن يتم إنجاز معمل اسمنت أمام مستشفى حتى وإن اتخذت جميع التدابير البيئية للحد من انبعاثاته الملوثة. غدا بعد الانتهاء من المشرعين سيضطر الطاقم الطبي والمرضى إلى اغلاق نوافذ مكاتبهم وغرف عملياتهم لعدم التأثر بهذه الانبعاثاث.
مع العلم أن اتجاه الرياح الغالبة les vents dominants. بالمنطقة هي جنوب شرقي نحو شمال غربي وهذا يعني أن جل الانبعاثات ستصل إلى المستشفى وإلى تجزئة العمران و سكانها.