عرفت المساحة المخصصة لغرس أشجار الخروب على صعيد جماعتي أولاد ستوت وأولاد داود الزخانين باقليم الناظور توسعا ملحوظا، قُدِّرَ بأزيد من ألف هكتار خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وذلك بفضل البرامج التي تعتمدها الدولة في هذا الجانب، ومبادرات خاصة.
يأتي ذلك في وقت تتوالى فيه الصعوبات المناخية وتواتر مواسم الجفاف في المغرب، ما أصبح معه التفكير جديا في التوجه نحو توسيع مساحات الزراعات المتأقلمة مع ندرة المياه وفي الوقت نفسه تحقق قيمة مضافة أكبر.
شجر الخروب من الأشجار المتأقلمة مع الظروف المناخية الصعبة، لذلك بات محط اهتمام كبير من لدن الفلاحين ضواحي الناظور، ومن المنتظر أن يحظى بدعم أكبر من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويستغل العديد من الفلاحين بالناظور مخطط “الجيل الأخضر 2020-2030” والذي يرمي إلى الوصول إلى مساحة تناهز 100 ألف هكتار لرفع الإنتاج الوطني من الخروب الذي لا يزال متواضعا، ودعم مشاريع التثمين على المستوى المحلي.
وتعتزم وزارة الفلاحة إطلاق برنامج يساهم في تشجيع زراعة أشجار الخروب، وذلك في إطار التوجه لزراعات ذات قيمة مضافة عالية، خصوصا أن سعر القنطار الواحد من الخروب ناهز خلال السنة الجارية حوالي ثلاثة آلاف و700 درهم في الأدنى وثمانية آلاف درهم في الأقصى.
ويحتاج شجر الخروب في السنوات الأولى اهتماما كبيرا عن طريق التلقيم والسقي بالتنقيط، وبعد سنوات يصبح منتجا للثمار دون الحاجة إلى المياه لأنه يصبح متأقلما مع المناخ.