اسبانيا تعلن 2018 سنة القضاء على تهريب الحشيش اليها من ريف و شمال المغرب

3 فبراير 2018آخر تحديث :
اسبانيا تعلن 2018 سنة القضاء على تهريب الحشيش اليها من ريف و شمال المغرب

متابعة

السلطات الإسبانية تعلن 2018 سنة القضاء على اقتصاد الحشيش بين الشمال المغربي والجنوب الإسباني، إذ قامت في أسبوعين بحجز أكثر من 25 طنا من الحشيش وأسلحة أو عربات وقوارب وسفن وأموال نقدية ووسائل اتصال متطورة، واعتقال عشرات المهربين، من بينهم مغاربة. هذا ما كشفته تقارير إسبانية.

تقرير مواز لصحيفة “إلباييس”، كشف أن بارونات الحشيش بدؤوا يخسرون أموالا ضخمة في الأيام الأخيرة بسبب تشديد الأجهزة الأمنية الخناق عليهم، شارحا، نقلا عن مصدر أمني، أن سعر الكيلوغرام الواحد من الحشيش وصل في إسبانيا إلى 17000 درهم تقريبا. وأضاف أن هذه الشبكات تنقل حزمات من الحشيش يبلغ وزنها 30 كيلوغراما، مبرزا أن الأمن حجز في مدينة قاديس ما بين 6 و9 من الشهر المنصرم 12 طنا من الحشيش (343 حزمة)، مما كلف صاحبها 20 مليار سنتيم، ما دفع مسؤولا إسبانيا إلى وصف هذه الكميات الضخمة بـ”التجارة الكبيرة”.

انطلاق تصفية اقتصاد الحشيش يطرح أكثر من تساؤل حول مصير آلاف الأشخاص الذين يعيشون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المغرب وإسبانيا منه، خاصة وأن  دراسة حديثة أنجزها المعهد الهولندي العابر للأوطان (transnationalinstitute)، كشفت أن “زراعة الحشيش في المغرب يشارك فيها أكثر من 140000 مزارع، وإذا أضفنا عائلاتهم، فإن أكثر من مليون شخص مرتبطون بهذا الاقتصاد غير المشروع”.

الضربات المتتالية الموجهة لأباطرة الحشيش بين المغرب وإسبانيا تتجسد في عدد الشبكات المفككة والمعتقلين والمحجوزات، إذ تم يوم الأربعاء الماضي وحده حجز 4.5 طن من الحشيش المغربي في مدينة قاديس جنوب إسبانيا، واعتقال 8 أشخاص وحجز 8 عربات ومعدات اتصال.

موقع “mirajerez” كشف أن منطقة “قاديس” التي تستعمل بشكل كبير لتهريب الحشيش من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني، عرف في الأسبوعين الأخيرين حجز أكثر من 25 طنا من الحشيش.

وكان الحرس المدني الإسباني يوم الأربعاء قبل الماضي اعترض سبيل سفينة صيد  مغربية  في المياه الدولية بين البلدين، قبل أن يفاجأ  بأنها محملة بـ12 طنا من الحشيش، كما اعتقل 13 مهربا كلهم يحملون الجنسية المغربية، حسب ما أورده بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية.

في نفس السياق، أوضحت مصادر إسبانية أن الأمن يركز على تفكيك “كارتيلات” تابعة لأكبر “مقاولتين للحشيش” بين المغرب وإسبانيا، يتزعمهما قطبان معروفان لدى الأمن: الأول في ملكية الشقيقين فرانسيسكو تيخون وأنطونيو تيخون المعروف بـ”لوسكتانييتوس”، وهي الشبكة التي تسيطر على 60 في المائة من نشاط الحشيش في مضيق جبل طارق؛ والقطب الثاني مغربي يتزعمه البارون عبد الله الحاج المعروف بـ”ميسي”، ويحتكر 30 في المائة من نشاطات تهريب الحشيش. فيما 10 في المائة الباقية يهيمن عليها بعض الأفراد الآخرين. وتقول صحيفة “الإسبانيول”، نقلا عن مصادر أمنية، إن “لوسكتانييتوس” قام خلاف شهور صيف 2016 فقط، دون الحديث عن الشهور الأخرى، بإدخال 150  طنا من الحشيش المغربي إلى الجنوب الإسباني

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق