كان من المفترض أن تعقد صباح اليوم الثلاثاء السابع من ماي 2024 جماعة العروي دورتها العادية لشهر ماي من أجل الدراسة و المصادقة على مجموعة من النقط المهمة التي انتظرها ساكنة مدينة العروي من أجل الرقي بعدد من القطاعات .
دورة ماي التي كان مقرر انعقادها صباح اليوم ، أعادت إلى الأذهان البلوكاج و الشد و الجدب الذي عرفه مجلس جماعة العروي في عهد الرئيس السابق أبو السعود ، حيث شهدت الجماعة حينها تعطيل عدد من الأوراش بسبب التشنجات التي شهدها المكتب مما جعل رئيس المجلس الجماعي للعروي يقدم استقالته من منصبه، بسبب عدم التوافق الذي عاينه داخل أغلبيته، والعراقيل التي واجهها من طرف أعضاء كانوا في الأمس القريب من المقربين إليه وممن دعموه لتولي هذا المنصب.
و كانت مصادر قد قالت حينها أن محمد أبو السعود عانى عددا من المشاكل في التدبير بسبب سير بعض أعضاء أغلبيته على عكس مبتغاه التنموي والذي كان يطمح من خلاله تحويل جماعة العروي إلى مدينة نموذجية توفر مختلف الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي ترقى لتطلعات لسكانها.
استقالة أبو السعود كانت درسا لغالبية الأعضاء ، الذين أبانو عن حسن نيتهم من أجل العمل على تجاوز الخلافات لما فيه مصلحة الساكنة ، حيث ثم الاصطفاف أغلبية و معارضة و تم اختيار بن عبد الله رئيسا جديدا بإجماع الأعضاء ، لكن هذا الإجماع سرعان ما تبخر بعد أن قرر الرئيس المختار العمل مع نفس الأشخاص الذين عرقلو عمل سلفه أبو السعود .
غياب أغلبية الأعضاء عن دورة ماي 2024 كان بسبب الإرتجالية و الإنفراد في اتخاد القرارات من طرف الرئيس و نواب له حسب ما جاء على لسان أعضاء قاطعو الدورة في حديثهم مع موقعنا ، حيث قالو ان بنعبد الله فاجأ الجميع في التغير الكبير الذي حصل له بعد اختياره رئيسا لجماعة العروي بأغلبية الأعضاء .
و عند حضورنا لمقر الجماعة صباح اليوم من أجل تغطية أشغال الدورة ، لاحظنا اللامبالاة التي تعامل بها بعض الحاضرين من الأعضاء ، حيث قال أحدهم متهكما ، وجب علينا انتداب أعضاء جدد و لو على سبيل الإعارة ، “وكأن الجماعة مقبلة على لعب بطولة كرة قدم” مما يدل على التهور و الإستهتار بمصالح الساكنة التي كانت تنتظر الكثير من هذا المجلس خصوصا بعد انتخاب بن عبد الله المنصوري رئيسا .
و قال عضو بنفس الجماعة لموقعنا أن الرئيس استغل عدم وجود منافس و التفاف الأعضاء حوله و اختياره رئيسا بالأغلبية ، و بعدها مباشرة اختار نائبين كانا من الأسباب الحقيقية التي جعلت المجلس يعيش مشاكل كبيرة ، جعلت الرئيس السابق يقدم استقالته بسبب إستحالة العمل مع النائبين و بعض الأعضاء الذين لا يجيدون سوى عرقلة مصالح الساكنة و لا يهمهم إلا الدفاع عن مصالحهم الشخصية.
