في خطوة مثيرة للجدل وتنم عن تسييس كرة القدم، أصدرت السلطات الجزائرية قرارًا بمنع دخول قميص نادي نهضة بركان الرسمي إلى أراضيها، أثناء المواجهة الكروية المرتقبة بين النادي المغربي وفريق اتحاد العاصمة يوم الأحد 21 أبريل 2024، لحساب ذهاب دور النصف النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية.
ويعكس هذا القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية تضليلا وتلاعبا بروح الرياضة، وتقديم الاعتبارات السياسية على القيم الرياضية، حيث يتم تجاوز حقوق الفرق الرياضية في اختيار ملابسها الرسمية والتعبير عن هويتها، مما يؤكد استخدام الرياضة لأغراض سياسية وتجاوز الحدود الرياضية لتصبح أداة للتحريض والتوجيه السياسي.
وبحظر دخول القميص الرسمي لنادي نهضة بركان، والذي يحمل خريطة المملكة المغربية، يظهر النظام الجزائري عدم احترامه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ويستخدم كرة القدم كوسيلة لتعزيز أجندته السياسية على حساب الروح الرياضية والتعاون الرياضي الشريف.
ويشير هذا الإجراء القمعي إلى محاولة النظام الجزائري تغطية فشله الدبلوماسي والتصعيد السياسي الذي يعيشه عبر إثارة القضايا الرياضية، مما يعكس عدم جدية النظام في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية بطريقة مسؤولة ومحترمة.
ويضر هذا النوع من القرارات بالروح الرياضية ويشوه صورة الرياضة كوسيلة للتواصل والتفاهم بين الشعوب، وهو ما يستوجب إدانة دولية لهذه الأفعال التي تستخدم الرياضة بشكل سلبي لأغراض سياسية.
