الدوري الإيطالي لكرة القدم .. وزير الرياضة يعيد الأمور إلى نقطة الصفر

4 مايو 2020آخر تحديث :
الدوري الإيطالي لكرة القدم .. وزير الرياضة يعيد الأمور إلى نقطة الصفر
أريفينو : الإثنين 4 ماي 2020 .
بعدما أمِل الكثيرون بإمكانية عودة منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم في وقت قريب نتيجة قرار الحكومة السماح بعودة التمارين الفردية لجميع الرياضات اعتبارا من الاثنين، بما فيها الجماعية، أعاد وزير الرياضة الأمور الى نقطة الصفر بقوله أن أحدا لم يتحدث عن استئناف الموسم.
وجدد فينتشنزو سبادافورا مساء الأحد موقفه السابق بـ “عدم السماح بعودة تمارين الفرق حتى 18 أيار/مايو” في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويشكل موقف سبادافورا ضربة محبطة للذين يأملون باستئناف الموسم والذين اعتبروا ما صدر الأحد عن وزارة الداخلية مؤشرا إيجابيا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان “الرياضيون، محترفون ام لا، الذين ينتمون الى الرياضات الجماعية، سيسمح لهم وأسوة بجميع المواطنين، بممارسة التمارين في الاماكن العامة او الخاصة، مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن مترين، إضافة الى حظر أي تجمعات”.
وتابع المرسوم ان الحصص التدريبية يجب ان تقام “خلف أبواب موصدة”، وذلك مع دخول البلاد مرحلة تخفيف اجراءات الاقفال التام المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
لكن وزير الرياضة تمسك الأحد بالموقف الصادر سابقا عن السلطات بأنها ستسمح باستئناف التدريبات للرياضات الجماعية في 18 أيار/مايو الحالي مقابل الرابع من الشهر ذاته للرياضات الفردية، الموعد المقرر لبدء تخفيف إجراءات الاقفال التام.
وحصل تبدل في الموقف الرسمي في ما خص التمييز بين رياضيي الألعاب الفردية والجماعية، بعدما قدمت مناطق عدة، بما فيها اميليا-رومانيا الشمالية التي تعتبر من المناطق الاكثر تضررا، رأيا ايجابيا السبت حول فتح مراكز التدريب وسمحت للأندية بفتح ملاعبها الخارجية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، مع احترام معايير التباعد الاجتماعي.
وفي حين أعلنت عدة أندية في “سيري أ” بما فيها إنتر، روما، بارما، بولونيا وساوولو رغبتها بفتح مراكزها التدريبية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، أشارت تقارير الى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في طريقه للعودة من فونشال الى تورينو من أجل الالتحاق بتمارين يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر.
وأفادت وسائل إعلام عدة مساء الأحد، بينها صحيفتا “كورييري ديلو سبورت” و”كورييري ديلا سيرا”، أن الطائرة الخاصة التي يملكها رونالدو من طراز “غالف ستريم جي 200 غالاكسي”، نجحت أخيرا وبعد ثلاث محاولات فاشلة، نتيجة حظر السفر المفروض من قبل السلطات الإسبانية، في الحصول على إذن بالإقلاع من مدريد وحطت الأحد في فونشال.
وأشارت التقارير الى أن رونالدو سيعود الى تورينو في الساعات القليلة المقبلة، وعليه أن يضع نفسه في العزل المنزلي لمدة 14 يوما، قبل أن يتمكن من معاودة التمارين مع زملائه في “السيدة العجوز”، إن كان بشكل فردي أو جماعي.
والجميع ينتظر الآن قرارا من الحكومة بشأن السماح لها باستئناف الموسم المعلق منذ التاسع من آذار/مارس من عدمه مع تبقي 12 مرحلة على نهايته.
وأكدت رابطة الدوري مرارا رغبتها بإنهاء الموسم الكروي، بحال سمحت بذلك السلطات الرسمية، في وقت رأى سبادافورا أن الطريق “يضيق أكثر فأكثر” في تصريح أدلى به الأربعاء.
وفي ظل ما ذكرته صحيفة “لا ريبوبليكا” الأحد عن إمكانية أن يتخذ رئيس الوزراء جوسيبي كونتي قرارا الأربعاء بالسير على خطى فرنسا وهولندا وإلغاء الموسم الكروي، تبين أن قرار العودة الى التمارين لا يشكل مؤشرا على التوجه نحو استئناف “سيري أ”، وهذا ما أكده سبادافورا في صفحته على فايسبوك الأحد حين قال “هناك الكثير من الأمور الغريبة التي يتم تداولها، لكن شيئا لم يتغير في ما يتعلق بما قلته دائما عن كرة القدم”.
وشدد “عودة تمارين الفرق لن تحصل قبل 18 أيار/مايو، واستئناف الموسم أمر لم يتم التطرق اليه. اعتذر، لكن حاليا أفضل التركيز على الرياضات والمجمعات الرياضية الأخرى (ليس ملاعب كرة القدم، بل النوادي الرياضية وأحواض السباحة…) التي يجب أن يُعاد فتحها في أقرب وقت ممكن”.
وفي رد على موقف وزير الرياضة وما ذكرته “لا ريبوبليكا” بشأن احتمال إلغاء الموسم، جدد لاتسيو الذي يمني النفس باحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2000 بما أنه كان يحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس قبل قرار تعليق الموسم، رغبته باستئناف “سيري أ” على لسان مديره الرياضي الألباني إيغلي تاري.
وقال تاري في تصريح لشبكة “سكاي سبورت” الإيطالية “سمعت أن أمرا قانونيا قد يصدر هذا الأسبوع بإيقاف البطولة. لكن هذا ليس اختصاصهم. كان الاتحادان الدولي +فيفا+ والأوروبي +ويفا+ واضحين في موقفهما وقالا أنه يجب إنهاء البطولات”.
ورأى أنه “يمكننا أن نستأنف (الدوري) في حزيران/يونيو وأن ننهيه بين آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، مستفيدين من واقع أن كأس العالم 2022 ستُقام خلال فصل الشتاء، وبالتالي إنهاء الموسم الحالي سيكون بمثابة تجربة لبدء الموسم التالي”.
واعتبر تاري أنه “تم تفسير مساعي لاتسيو لاستئناف الموسم بشكل خاطئ… المسار ما زال طويلا (12 مرحلة)، ومن الناحية النظرية لا يمكننا حتى ضمان مقعد في مسابقة يوروبا ليغ (في حال استؤنف الموسم)…”.
وأقر “لقد كنا عدائيين بعض الشيء في رسائلنا (لاسيما رئيس النادي كلاوديو لوتيتو)، لكننا رأينا الأضرار التي يمكن أن تلحق بكرة القدم، وهي ثالث أكبر صناعة في إيطاليا”، مضيفا “الحديث عن لقب الدوري مع بقاء 12 مباراة و36 نقطة على المحك، يبدو مبالغا به. آمل ذلك (الفوز باللقب)، لكني لا أعتقد بأننا سنكون نفس الفريق عندما نعاود نشاطنا”.
ولم يذق فريق المدرب سيموني إينزاغي طعم الهزيمة منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وهو أكد أنه قادر حقا على إزاحة يوفنتوس عن العرش بالفوز على بطل المواسم الثمانية الماضية مرتين هذا الموسم بنتيجة واحدة 3-1 في الدوري والكأس السوبر.
وكشف تاري أن “اللاعبين حافظوا على رباطة جأشهم (خلال هذه الفترة الصعبة)، واضطررت أنا وإينزاغي طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة الى الإجابة على أسئلتهم بشأن الموعد المحتمل للعودة. أمس، عندما صدر القرار (بمعاودة التمارين)، احتفل الجميع لأنه أصبح بإمكاننا العودة مجددا (الى الملعب)”.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق