في تسجيل صوتي جديد مُسرّب من دخل المركب السجني “عكاشة” بالدار البيضاء، نفى الناشط القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، أن يكون قد صرّح للمحامي اسحاق شارية بكون الياس العماري اتصل به من أجل تأجيج الأوضاع والتآمر ضد الملكية بالمغرب.
وقال الزفزافي في التجسل الصوتي أن ما قاله اسحاق شارية وكذلك محمد زيان لا أساس له من الصحة ومجرد مغالطات وادعاءات، مُضيفاً: “أخلاقي لا تسمحني بالافتراء على أحد ولو اختلفت معه او كان من أعدائي ان كان لي أعداء”، مُشدّداً على انه ما كان ليصمت على مثل هذه الأمور لو وقعت فعلاً.
وحول تداعيات تصريحات اسحاق شارية ومحمد زيان، قال الزفزافي ان مدير سجن “عكاشة” استدعاه يوم الخميس الماضي غلى مكتبه، لتفاجئ بوجود عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمكتب المدير، حيث أمرته بمرافقتهم صوب مقر الفرقة الوطنية للتحقيق معه حول التصريحات المذكورة، الشيء الذي رفضه الزفزافي الذي طالب بضرورة استشارة محاميه وحضورهم.
وكشف الزفزافي انه دخل لما يقارب ساعتين في نقاش مع مدير السجن وعناصر الفرقة الوطنية بعد أن رفض مرافقتهم دون حضور محامي، الشيء الذي استدعى حضور المدير الجهوي لادارة السجون ونائي الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
واضاف الزفزافي أنه في اثناء الأخذ والرد في النقاش داخل مكتب مدير السجن، تفاجئ بتصويره من طرف ضابط في الشرطة القضائية وهو نفسه الذي صوّره داخل مقر الفرقة الوطنية وهو شبه عاري، وفق ما قاله الزفزافي الذي اضاف انه احتج بشدة وحمّل المسؤولية لنائب الوكيل العام للملك في هذا الشأن.
واردف الزفزافي قائلاً انه بعد ان تلقى ضمانات من طرف نائب الوكيل العام للملك، رافق عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى مقر الفرقة، بحضور ممثل النيابة العامة، حيث تم الاستماع الى في محضر رسمي، نفى فيه ان يكون قد أدلى بأي كلام للمحاميين اسحاق شارية ومحمد زيان حول اتصالات الياس العماري و”التآمر على الملك” و “تقرير المصير”.
واتهم الزفزافي ادارة سجن عكاشة بالتضييق عليه قصد عدم اذاعة موقفه بخصوص تصريحات المحاميين المذكورين خارج اسوار السجن، حيث قال انه تفاجئ بتعطيل الهاتف المخصص للسجناء بالجناح الذي يتواجد فيه، كي لا يتصل بمحاميه أو عائلته للرد على التصريحات المثيرة للجدل.
وختم الزفزافي كلامه بتوجيه الخطاب إلى من يحاولون استغلال اسمه أو الحراك الشعبي قائلاً: “ابحثوا عن مكان آخر لأننا لسنا دابة للركوب عليها”.