- مصطفى شاكري
أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، السبت، باعتماد جرعة تذكيرية من اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19” لكبار السن و”الفئات الهشة”، وذلك لضمان الحماية من هذا الفيروس.
وذكر بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن هذا القرار يأتي في إطار تحديث الإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، من أجل تحصين المكتسبات التي حققتها المملكة في مواجهة جائحة كوفيد-19.
ودعت الوزارة في هذا الصدد، بناء على توصيات اللجنة العلمية، الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، على وجه الخصوص، وكذا الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق الذين يعانون من عوامل المراضة، إلى أخذ جرعة تذكيرية من اللقاح ضد فيروس “كوفيد-19”، بعد مرور 6 أشهر من تلقي الجرعة الثالثة المعززة.
وبالنسبة إلى البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، فإن “نسبة التطعيم بالجرعة الثالثة لم تتعد 18 في المائة، علما أنها أساسية للفئات التي تعاني من أمراض مزمنة، وكذلك للأشخاص المتقدمين في السن”.
وأوضح عفيف أن “الأهم هو الجرعة الثالثة، لكن من المستحسن إضافة جرعة أخرى للأشخاص الذين تفوق أعمارهم ستين سنة، وذلك في إطار الوقاية من تداعيات الجائحة”.
وأردف الخبير الطبي بأن “الفيروس التاجي مازال يعيش بيننا رغم انخفاض شراسته، وبالتالي ينبغي مواصلة عمليات التلقيح”، مبرزا أن “الفيروس مازال يستهدف كبار السن الذين يعانون من الأمراض المزمنة”.
بدوره، أكد البروفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح، أن “بلاغ وزارة الصحة والحماية الاجتماعية يندرج ضمن التطورات الفيروسية الحالية في فصل الصيف، ليس بالمغرب فقط، وإنما بالعالم كله”.
ولفت متوكل إلى أن “التلقيح له مناعة محددة في الزمن، لا تتجاوز ثمانية أشهر، لكن أدواره مهمة في الوقاية من الأعراض الخطيرة”، مشددا على “أهمية التلقيح بالجرعة الثالثة للجميع، والجرعة الرابعة للفئات الهشة”.
وأردف الخبير الصحي بأن “المتحورات الفيروسية الحالية تنتشر بسرعة كبيرة، لكن نسبة إماتتها ضعيفة”، وزاد شارحا: “هناك هروب مناعي بسبب المتحورات، حيث تنخفض فعالية التلقيح، ما يتطلب ضرورة تلقي الجرعة الرابعة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”.
واستطرد المتحدث ذاته: “الأمراض المزمنة تتعلق على سبيل المثال بالسكري وارتفاع ضغط الدم والهشاشة المناعية وقصور التنفس والسرطان وغيرها”، خاتما بأن “الجرعة الرابعة لن تكون عامة، بل ستنحصر عند الفئات التي لا تشمل كبار السن فقط، بل ترتبط أيضا بالشباب الذين يعانون بدورهم من تبعات الأمراض المزمنة”.
