تعددت مظاهر الفقر بزايو ونواحيها مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تعرفها المنطقة، فصرنا يوميا نسمع عن حالات اجتماعية تدمي القلب لأسر تعيش ويلات الفقر والمرض والحرمان. لكن تبقى بعض الحالات لشدة وطأتها شاهدة على ما نعيشه اليوم من كوارث إنسانية خطيرة.
من هذه الحالات؛ ما تعيشه أسرة مكونة من ثمانية أفراد بدوار سيدي منصور بأولاد ستوت، على مقربة من مدينة زايو، حيث اجتمع المرض بالفقر لتكون النتيجة كارثية.
ففي بيت بدوي مبني بالأحجار، يبدو قريبا من الانهيار، يعيش الأب الذي يشتغل مياوما بحقول الفلاحة بسهل صبرة وزوجته المريضة وستة من أبنائه في سن التمدرس دون أن يلجوا المدرسة كما يفعل أقرانهم.. بيت لا أبواب له ولا نوافذ.. أفرشة رثة.. وسقف يهدد قاطنيه بالسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة.
عيون الأبناء الستة تحكي معاناتهم، تبكي العيون وتدمي القلب، أما صورة أحدهم فقد تكون عنوانا لقصة مأساوية تتداولها الألسن عبر الزمن.. إنه الابن البكر ذو 21 سنة، الذي يعاني من أزمة نفسية خطيرة.
أزمته قد تجعل منه شابا عنيفا تجاه أمه وأبيه وإخوته، فما كان منهم إلا تقييده بالسلاسل ووضعه في صهريج مائي قرب المنزل، هناك معيشه ومرقده ليل نهار، صيفا وشتاء..
الأم والأب، يطلبان مساعدة المحسنين من أجل التغلب على حالة المرض والفقر وقلة ذات اليد.. وللمساعدة، يرجى الاتصال بالرقم التالي: 06.36.54.94.68