“المغرب هو الركيزة”.. مدير صناعة رينو العالمي يصدم الإسبان بتصريحات نارية ويكشف “المساهمة الحاسمة” لمصنعي طنجة والدار البيضاء!

أريفينو.نت/خاص

أشاد تييري شارفيت، مدير الصناعة في مجموعة رينو العالمية، بالقدرة التنافسية للمصانع الإسبانية، لكنه أكد في الوقت نفسه على “المساهمة الحاسمة” للمواقع الصناعية المغربية في الهيكل العام لعملاق صناعة السيارات، مشيراً إلى أن التفوق التكنولوجي لإسبانيا لا يمكن أن يحجب الكفاءة الإنتاجية العالية للمغرب.

نسيج صناعي برأسين.. حين تتفوق الكفاءة المغربية على التكلفة!
في لقاء مع الصحافة، صرح تييري شارفيت أن التفوق التكنولوجي لمصنعي بلد الوليد وبالنثيا في إسبانيا يمنحهما موقعاً قوياً، رغم المنافسة الشرسة من مراكز الإنتاج منخفضة التكلفة. ولكنه شدد على أن هذا الزخم الإسباني لا يمكن فصله عن الوجود الراسخ للمجموعة في إفريقيا. وفي هذا السياق، أكد على الأهمية الاستراتيجية لقرب المواقع المغربية، معتبراً أن “وجود موردين أقوياء في المغرب يمثل مورداً حقيقياً لمنشآتنا الإسبانية”. وأضاف أن هذا التكامل الإقليمي بين شمال المغرب وشمال إسبانيا يفتح آفاقاً جديدة في تنسيق التدفقات الصناعية.

المغرب، قاعدة التنافسية اللوجستية.. 413 ألف سيارة تغزو 89 بلداً
دافع شارفيت بقوة عن أداء المنظومة الصناعية المغربية، واصفاً الإنتاج المحلي بأنه “رصيد أساسي لرينو” بفضل “تكاليفه المنضبطة وكفاءته التشغيلية”. وقد أظهرت الأرقام قوة هذه القاعدة الصناعية، حيث أنتج مصنعا طنجة والدار البيضاء معاً ما مجموعه 413,614 سيارة العام الماضي، بواقع 312,381 في طنجة و101,233 في الدار البيضاء. وتم تصدير تسع من كل عشر سيارات تم إنتاجها، لتغطي شبكة توزيع واسعة تمتد عبر 89 دولة.

اطمئنان حذر في إسبانيا.. مستقبل المصانع الأوروبية يعتمد على التكامل مع المغرب
ورداً على سؤال حول مستقبل المواقع الإسبانية، بدا شارفيت مطمئناً على المدى القصير، قائلاً: “لا يوجد قلق فوري بشأن استمرارية مصانعنا في إسبانيا”. لكنه أشار إلى ضرورة التفكير في المدى المتوسط، مؤكداً على أهمية التوصل إلى اتفاق قوي مع ممثلي العمال في إسبانيا لوضع خطة صناعية جديدة، وهو ما يبرز أن استقرار المصانع الأوروبية يعتمد بشكل كبير على المرونة اللوجستية والتنافسية السعرية التي يوفرها المغرب.