صراع كبير حول تقاعد المغاربة.. “الثالوث الملعون” يهدد الموظفين والنقابات تضع شرطاً واحداً لا تنازل عنه!

أريفينو.نت/خاص
دخل ملف إصلاح أنظمة التقاعد مرحلة حاسمة بعد اجتماع “اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد” الذي انعقد، بعد زوال الخميس، بمقر رئاسة الحكومة، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووفود عن أبرز المركزيات النقابية وأرباب العمل ومديري صناديق التقاعد.
مطلب موحد.. زيادة المعاشات أولاً!
كشفت مصادر نقابية حضرت الاجتماع الذي استمر لساعتين، أن المركزيات النقابية الثلاث الأكثر تمثيلية (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب) تمسكت بشكل شبه جماعي بمطلب واحد وجوهري، وهو “الزيادة العامة في معاشات المتقاعدين” في القطاعين العام والخاص، معتبرة أن المعاشات الحالية “جد هزيلة ولا تسمح بالعيش اللائق”.
رفض “الثالوث الملعون”.. معركة كسر العظام!
وجددت النقابات رفضها القاطع للمقاربة الحكومية التي تسعى لتحميل الموظفين والأجراء تبعات الإصلاح. وأكد الاتحاد المغربي للشغل رفضه المطلق لما أسماه بـ “الثالوث الملعون”، والمتمثل في: الرفع الإجباري لسن التقاعد، وزيادة نسب المساهمات، وتخفيض قيمة المعاشات. وشددت النقابات على أن أزمة الصناديق ناتجة بالأساس عن “سوء الحكامة” في تدبير مدخرات الأجراء، وليس عن سبب آخر يستدعي المساس بحقوقهم المكتسبة.
لجنة تقنية.. هل هي هدنة أم بداية الحل؟
وأفضى الاجتماع إلى الاتفاق على تشكيل “لجنة تقنية” ستنطلق أشغالها في شهر شتنبر 2025، وتضم ممثلين عن جميع الأطراف لدراسة وضعية الصناديق ورفع تقاريرها للجنة الوطنية. وفيما قدمت الحكومة عرضاً حول تصورها للإصلاح القائم على نظام “القطبين”، تعهد رئيسها بأن أي إجراء لن يتم إلا بـ “التوافق التام” مع النقابات. ورغم تسجيل هذا التعهد بإيجابية، عبرت بعض القيادات النقابية عن تشككها، مذكرة بأن “الحكومة لا تلتزم بكل ما تعِد به”.

الاتفاق على تشكيل “لجنة تقنية” ستنطلق أشغالها في شهر شتنبر 2025، ما هـوالا ذر الرمـاد في العيون ، استحمار واستبغال المتقاعدين ، عرقـلة في تصحيح الوضع المتأزم ،
الحل الوحيد الملح والجوهري، وهو “الزيادة العامة في معاشات المتقاعدين” في القطاعين العام والخاص. وكفى بالله وكيلا…