كشف موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات، عن تصنيف جديد أعده بناء على بيانات مجمعة من تقرير مؤشر القوة النارية العالمي بسنة 2024 ومؤشر “الويبو” للابتكار العالمي للسنة ذاتها، وضع خلاله القوات المسلحة الملكية ضمن قائمة بأقوى الجيوش النظامية في العالم من حيث القوة المدفعية، إذ حل الجيش المغربي في المركز العشرين عالميا.
وحصل الجيش المغربي على نقطة 0.393 ضمن تقييم الموقع سالف الذكر، الذي أشار إلى أن مجموع وحدات المدفعية التي تمتلكها القوات المسلحة المغربية يبلغ 1079 وحدة، موضحا أن “الترسانة العسكرية المغربية تضم 565 مدفعا ذاتيا، و306 مدافع مقطورة إضافة إلى أكثر من 200 قاذفة صواريخ”، لافتا في الوقت ذاته إلى “موافقة واشنطن، في أبريل الماضي، على بيع أنظمة صواريخ مدفعية للمملكة في صفقة بلغت قيمتها 524 مليون دولار”.
وكان الجيش المغربي هو الجيش الوحيد الذي ضمته القائمة عن المنطقة المغاربية،بفرق كبير عن الجزائر والثاني على مستوى شمال إفريقيا، والثالث عن المنطقة العربية؛ فقد ضم تصنيف “إنسايدر مانكي” كذلك الجيش المصري الذي حل في المركز الرابع عشر عالميا بمجموع وحدات مدفعية بلغ أكثر من 4160 وحدة وبنقطة 0.422، إضافة إلى القوات المسلحة الملكية السعودية التي حلت في الرتبة السادسة إثر حصولها على تقييم 0.445.
وعن منطقة الشرق الأوسط دائما، ضمت القائمة إيران التي جاءت في المركز العاشر عالميا، ثم إسرائيل التي تبوأت المركز الثامن عالميا من حيث قوة سلاحها المدفعي، متبوعة بتركيا التي جاءت في الرتبة السابعة بعد حصولها على 0.441 نقطة ضمن تقييم الموقع الأمريكي واضع التصنيف.
وعلى خلاف المتوقع دائما في صدارة التصنيفات العسكرية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية، جاءت كوريا الجنوبية في المركز الأول عالميا، بما مجموعه أكثر من 8630 وحدة مدفعية ونتيجة 0,488 نقطة. وفي هذا الصدد، أشار “إنسايدر مانكي” إلى أنه مع طبيعة العلاقات المتوترة لسيول مع جارتها الكورية الشمالية فليس من “المستغرب أن تقوم كوريا الجنوبية ببناء قوة برية ضخمة وتجهيزها بمخزون كبير من العتاد الحربي”، في وقت حلت فيه بيونع يانغ في المركز التاسع عشر ضمن هذا التصنيف.
وجاء الجيش الصيني في المركز الثاني عالميا، حسب التصنيف ذاته، بما مجموعه 8464 وحدة مدفعية، متبوعا بالجيش الأمريكي الذي تبوأ المركز الثالث في العالم من حيث القوة المدفعية؛ فيما جاء الجيشان الروسي والهندي في الرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي.
وأخذ تصنيف الموقع المتخصص، الذي ضم كذلك دولا أوروبية على غرار أوكرانيا واليونان وبولندا وفنلندا، في إعداد هذه القائمة النهائية بعين الاعتبار العدد الإجمالي لوحدات المدفعية التي تتوفر عليها الجيوش، إضافة إلى القدرات التكنولوجية لهذه الأسلحة باعتبار أن بعض الدول تمتلك عددا أقل من هذه الوحدات لكنها أكثر تطورا، مقابل دول تمتك مخزونات كبيرة لكنها تقليدية قديمة.
