المغرب يربح جولة جديدة حين كانت الجزائر نائمة في العسل؟

11 أبريل 2024آخر تحديث :
المغرب يربح جولة جديدة حين كانت الجزائر نائمة في العسل؟

حل وزير خارجية الجزائر بالعاصمة الكينية نيروبي في زيارة رسمية بتكليف من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وذلك بالتزامن مع اقترح الرئيس الكيني تعيين جيسيكا موثوني جاكينيا سفيرة لبلاده بالمغرب لأول مرة في تاريخ العلاقات الكينية المغربية، وإشادة البرلمان الكيني بها.

هذه “الزيارة الخاطفة” لعطاف إلى كينيا جاءت دون موعد مسبق، تجعل التساؤل مشروعا عن خلفياتها غير المعلنة، رغم الأهداف الفضفاضة التي رمى بها عطاف في تصريح عابر على هامش الزيارة.

وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلوم السياسية، بجامعة محمد الأول بوجدة، محمد زهور، أن “هذه التحولات والتطورات في العلاقات المغربية الكينية تعتبر تحولا تاريخيا في العلاقات الدبلوماسية بينهما، من خلال تعيين سفيرة كينيا في المغرب وإحداث سفارة بالمغرب مكان قنصلية فخرية يعد كذلك تحولا تاريخيا في هذه العلاقات”.
وأضاف زهور في حديثه للجريدة أن “هذه العلاقات الدبلوماسية اقتنعت عبرها كينيا أن المغرب دولة لها مكانتها على المستوى الإفريقي والدولي، وقد حان الوقت لتجنب كل الخلافات وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، لأنها هي الخيار الاستراتيجي لتطوير هذه الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، خاصة في المجال الاقتصادي، وهذا ما ينسجم مع تصريحات السفيرة الحالية أمام برلمان كينيا حينما قالت إنها ستسعى إلى تسويق كينيا في المملكة المغربية من أجل جلب الاستثمارات وإقناع المستثمرين في كينيا”.
وأكد أن “هذا التحول ينسجم مع التوجه الإفريقي والدولي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، وهو توجه تسايره كينيا، ولعل بدء تعزيز هذه العلاقات الدبلوماسية سيشكل أيضا تطورا من أجل أن تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين المغرب وكينيا”.

وفيما يخص زيارة عطاف، يرى زهور أنها “زيارة لمعاكسة مصالح المغرب، ولا يمكن أن تخرج عن هذا السياق، وتأتي لتأكيد توجهات السياسة الخارجية الجزائرية، بمعاكسة المصالح القومية الكبرى للمملكة، خاصة ما تعلق بالوحدة الترابية المغرب”.

وأشار زهور إلى أنه “لا يمكن أن نفصل هذه الزيارة عن السياق المذكور، إذ لا يمكن القول إنها ذات أبعاد اقتصادية ولتطوير العمل المشترك أو غيرها من الأهداف التي صرح بها عطاف في كينيا”.

وشدد على أن “ما صرح به عطاف من أهداف مجرد شعارات، في حين يبقى الهدف الحقيقي من الزيارة هو معاكسة المغرب ومحاولة من الجزائر لإفشال هذا التطور الدبلوماسية بين المغرب وكينيا”.

واعتبر المتحدث أن “زيارة عطاف جاءت متأخرة، لأن البرلمان والحكومة والرئيس الكيني اتخذوا قرارا نهائيا في تطوير العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بناء على معطيات تدل على أن المغرب مستثمر كبير في إفريقيا، وبأن تطوير العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ستكون له نتائج اقتصادية أكثر مقارنة بالعلاقات مع بلدان أخرى مثل الجزائر”.

وخلص إلى أن “عطاف لا يمكنه أن يثني موقف نيروبي بخصوص تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب وكينيا، علما أن الهدف الأساس من هذه الزيارة هو معاكسة مصالح المغرب، لأن توقيتها الحالي يدل على عدم وجود أي هدف اقتصادي لها، لا تعزيزا للوحدة الإفريقية، كما أشار عطاف في تصريحه، ولا غيرها، بينما يبقى الهدف هو الاستمرار في نفس نهج وزارة الخارجية الجزائرية المتمثل في معاكسة المصالح المغربية خاصة ما تعلق بالوحدة الترابية للمملكة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق